استئناف المحاكمة في قضية مقتل دبلوماسي اميركي في السودان

> الخرطوم «الأيام» عبد المنعم ابو ادريس علي :

>
استؤنفت أمس الأحد في الخرطوم محاكمة خمسة اسلاميين سودانيين بتهمة قتل دبلوماسي اميركي وسائقه في الاول من كانون الثاني/يناير. ومثل المتهمون امام المحكمة والقيود في ايديهم، وهم يواجهون عقوبة الاعدام في حال ادانتهم.

وانعقدت المحكمة في جلسة من نصف ساعة في ظل وجود امني كثيف لشرطة مكافحة الشغب. وبصق متهمون على صحافيات غربيات فيما هتف انصارهم "تسقط اميركا" و"الله اكبر".

وقتل جون غرانفيل (33 عاما) الذي كان موظفا في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) وسائقه عبد الرحمن عباس (40 عاما) بالرصاص في سيارتهما فجر اليوم الاول من العام الجاري.

واحدث مقتلهما صدمة في صفوف الجالية الغربية الكبيرة المقيمة في الخرطوم التي تعتبر احدى اكثر المدن الافريقيا امانا.

ووصف المدعي العام احمد المصطفى في قاعة المحكمة المكتظة بالحضور المتهمين بانهم "اصوليون متدينون" واتهمهم ب"ارتكاب جريمة" و"حيازة الاسلحة"، وقال انهم خططوا لمهاجمة مجموعة من الناس اثناء احتفالات رأس السنة الميلادية.

واضاف ان المتهمين عقدوا اجتماعا في مدينة عطبرة شمال الخرطوم، ثم استأجروا منزلا في ام درمان المتاخمة للعاصمة، واشتروا الاسلحة لشن هجومهم.

وقال انهم مساء 31 كانون الاول/ديسمبر في الخرطوم جابوا المكان بسيارتهم بحثا عن ضحايا حتى عثروا على غرانفيل وسائقه، فاطلقوا النار عليهما من مسدسات وفروا في سيارة اخرى الى عطبرة.

واثناء مرافعة الادعاء كان المتهمون الذين كانوا يرتدون الثياب البيضاء يتحدثون في ما بينهم.

وطلب محامي الدفاع من القاضي نقل المحاكمة الى قاعة اكبر لافساح المجال امام اقارب المتهمين والصحافيين الذين لم يتمكن بعضهم من الحضور لضيق المكان.

ووافق القاضي سعيد احمد البدري على الطلب.

وقال محامي الدفاع عادل عبد الغني لوكالة فرانس برس ان المحكمة ستنعقد مرة اخرى في 11 ايلول/سبتمبر، وهو الموعد الذي سيقدم فيه المحقق المكلف التحقيق في القضية تقريره.

واضاف ان القاضي سيطلب من المتهمين تقديم دفاعهم بعد ان يعرض الادعاء القضية.

وكان موظفون من السفارة الاميركية ومحام اميركي موجودين في قاعة المحكمة، وتحدثوا الى القاضي عبر مترجم. واثناء مغادرتهم هتف رجال كانوا في الممر "نحن ضدكم" و"تسقط الولايات المتحدة".

واحد المتهمين الخمسة هو نجل زعيم مجموعة "انصار السنة" المسالمة وليس لديه نشاط سياسي معروف، الا ان له صلات باتباع المذهب الوهابي. والمتهمون الاخرون هم طالب في كلية الهندسة وتاجر وعنصر امني سابق من الخرطوم وسائق من عطبرة.

واثناء دخولهم قاعة المحكمة، بصق احد المتهمين في وجه صحافية غربية وزميل لها. ثم صعدوا الدرج وايديهم موثوقة.

وساعد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) في التحقيق في عملية القتل.

وتتسم العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان بالتوتر بسبب النزاع المستمر منذ خمس سنوات في اقليم دارفور غرب السودان، حيث تتهم واشنطن الخرطوم بارتكاب عمليات ابادة.

وخلف النزاع في دارفور بين القوات الحكومية السودانية والمتمردين نحو 300 الف قتيل منذ العام 2003، بحسب الامم المتحدة، وعشرة آلاف قتيل بحسب السلطات السودانية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى