موسى: استمرار الانقسام الفلسطيني غير مقبول

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس الأحد أن استمرار الانقسام و"كذلك إسالة الدم الفلسطيني فلسطينيا مسألة غير مقبولة.

وأوضح موسى أنه "سيتم مناقشة هذا الموضوع بجدية في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في الثامن من شهر أيلول/سبتمبر المقبل".

وقال موسى في تصريحات للصحفيين "إن الأمر بين أيدي الفصائل الفلسطينية"، متسائلا: لماذا هذا الصراع في حين أنه لا يوجد دولة ولا يوجد أي صفة حقيقية للمناصب؟

وحول الأنباء التي ترددت بوجود اقتراح بإرسال قوات عربية لغزة ، قال موسى "إن هناك أفكارا كثيرة جدا وليس فقط إرسال قوات عربية"، مضيفا "أن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري تلقى فكرة في شكل سؤال حول إرسال قوات عربية إلى غزة ، فلم يستبعدها ، أما تفسير ذلك وترجمته والذهاب إلى بعد لم يكن مقصودا ، فهو تفسير غير مطلوب في الوقت الحالي".

وأوضح موسى أن هذه أحد الأفكار التي تجرى مناقشتها منذ فترة ، ولكن في إطار فلسطيني - فلسطيني وليس فلسطيني- إسرائيلي وكله يتوقف على نتائج المصالحة التي لا يمكن أن تظل تراوح مكانها دون نتيجة".

وردا على سؤال حول مدى تأثير إرسال قوات عربية إلى الأراضي الفلسطينية على حل الأزمة ، قال موسى "إن حل الأزمة هو أن تتصالح المنظمات الفلسطينية"، متسائلا: "على ماذا تتعارك؟ لن يصل أحد من هذه المنظمات إلى أن يقرر مصير الفلسطينيين، فمصير الأراضي الفلسطينية مرتبط باسترداد حقوقهم والانتهاء من هذه القضية الخطيرة التي تؤثر على مستقبلهم ومستقبل المنطقة ومستقبل العرب".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية "إنه آن الأوان لمتابعة مسألة المصالحة والبت فيها كمسألة ضرورية أساسية إذا كان للقضية الفلسطينية أن تصل لمبتغاها في حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطين، إنما إحدى العقبات هو الانقسام الفلسطيني وهى مسئولية كبيرة جدا يتحملونها ، وسنحملهم بها إذا استمر الانقسام الفلسطيني وإسالة الدم الفلسطيني فلسطينيا".

وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية في عملية المصالحة قال موسى "الآن هناك عملية مصالحة ترعاها مصر ، ويجب أن تعطى الفرصة كاملة ، لكن الفرصة الكاملة لا تعنى شهورا أو سنينا، حتى مصر فهناك حد معين سوف تقف عنده".

وحول تقرير لجنة تقصى الحقائق بشأن أحداث غزة التي أدت لسيطرة حماس على القطاع ، وهل سيخرج إلى النور إذا دخلت الجامعة على خط المصالحة ، قال موسى "إنه إذا تمت المصالحة سوف يكون للجامعة العربية دور معين طبقا لما تم التفاهم والاتفاق عليه ، ولكن لو لم تتم المصالحة سيكون للجامعة العربية موقف آخر جماعي".

وأضاف: "سنرى كيف يتم عرقلة هذه المصالحة ، لأننا نرى أن هذا الصدام لا لزوم له أو معقولية فيه، خصوصا أننا نقبل الخلاف في الرأي لكن أن يكون هناك إسالة دماء فلسطينية بأيد فلسطينية ، فهذه مسألة لا يقبلها أي مواطن مصري أو عربي".

وحول دور بعثة الجامعة العربية في العراق بعد تعيين السفير هاني خلاف رئيسا جديدا لها ، قال موسى "إن البعثة موجودة ، ولكن بعد استقالة الرئيس السابق للبعثة كان هناك قائم بالأعمال ، وجاء الوقت لنرسل سفيرا آخر".

وقال "إن الوضع يتطور في العراق ، وإن العراق اليوم غير العراق منذ ستة أشهر أو سنة.. والمهم أن العراق هو العراق الوطني.. عراق الجميع ، ويجب أن ندفع إلى مرحلة العراق الجديد الديمقراطي الحر الذي يلعب دورا رئيسيا في المنطقة العربية باعتباره دولة عربية ، وفى العالم الإسلامي باعتباره دولة إسلامية أو في العالم الثالث".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى