رمضان جانا.. يا ألف مرحب

> «الأيام» عادل محمد سعيد:

> حالة من السعادة والبهجة تغمر قلوب المسلمين كافة في شهر رمضان الكريم، فهو شهر يجسد كل معاني الصبر والطاعة والمودة من أجل رضا الله سبحانه وتعالى. وإذا كانت فرحة المسلم مصدرها الشعور بالاقتراب من الله عز وجل والانشغال في العبادة والابتعاد عن المعاصي فإن فرحته لا تكتمل إلا حين يرى أخاه المسلم وهو بجواره يؤدي نفس الفرائض ويشاركه الابتهالات والدعاء حبا في الله وأملا في الجنة، كما أنه يصوم ويفطر على مارزقه الله من الطيبات، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه.

ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا:«كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش»، فالصيام ينقي القلب، وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الحسنة والسلوك القويم في شهر رمضان، كما يجب أن نتذكر دائما- ونحن صائمون- الآية الكريمة من سورة البقر ة:«شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون».

فالله سبحانه وتعالى فرض الصيام على القادر والسليم من المرض، وفي هذا يسر كبير علينا، ويهمنا إن رأينا مفطرا لسبب من الأسباب التي ذكرها الله تعالى ألانهينه، بل يجب أن ندعو له بالشفاء ليستطيع أن يعوض ما فاته من الصيام في أيام أخرى..

لكن ذلك ليس وحده ما يعلمنا هذا الشهر الفضيل، فمن صفاته أنه شهر الكرم، وما أجمل هذه الصفة حين نتحلى بها! فنكون أكرم الناس مع الأهل والأصدقاء والجيران، ونكون أكرم الناس مع العاملين حتى في أبسط المهن..

ورمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى