مكين يعد بتغيير الاوضاع في واشنطن

> سان بول «الأيام» جون وايتسايدز :

> أطلق جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية وسارة بالين المرشحة لمنصب نائبته حملة تستمر شهرين في السباق على مقعد الرئاسة في البيت الابيض بوعد بأن "التغيير قادم" وهو الشعار الذي يرفعه بالفعل المعسكر الديمقراطي المنافس.

وحاول مكين تقديم نفسه كاصلاحي وصور نفسه على انه عنصر التغيير الحقيقي في سباقه مع المرشح الديمقراطي باراك أوباما وذلك في الخطاب الذي قبل فيه ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

ورفع انصار مكين أمس الأول خلال اليوم الختامي للمؤتمر العام للحزب الجمهوري في سان بول بولاية مينيسوتا لافتات زرقاء كتب عليها "البلاد أولا".

وقال مكين في خطابه الذي تضمن انتقادات عابرة لأوباما بعد ان حفلت الايام الاربعة للمؤتمر بانتقادات لاذعة للمرشح الديمقراطي "لا أعمل للحزب. ولا أعمل من أجل مصالح خاصة. ولا أعمل لنفسي بل أعمل من أجلكم.

"حاربت الفساد ولم يكن يهمني ما اذا كان مرتكبوه من الديمقراطيين او الجمهوريين."

واستقبل خطاب مكين بحماس أقل من الذي استقبل به الخطاب الذي القته يوم الاربعاء بالين المرشحة لمنصب نائبة الرئيس على البطاقة الجمهورية والتي وجهت انتقادات لاذعة لاوباما وقوبلت بصيحات استحسان من الجهور وأنعشت المؤتمر وحمست القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري.

ويجيء مكين خلف أوباما بفارق ضئيل في غالبية استطلاعات الرأي لكنه وعد أنصار الحزب الجمهوري بالفوز بمقعد البيت الابيض.

وقال مكين "بعد ان نفوز سنمد يدنا لكل وطني يريد التعاون ونجعل هذه الحكومة تعمل من اجلكم مرة اخرى ونعيد هذه البلاد الى طريق الرخاء والسلام."

ومن جانبها وفي أول ظهور علني لها منذ قبولها ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب نائبة الرئيس لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة وعدت بالين بأن تقوم هي وشريكها مكين "بتغيير الاوضاع" من خلال تقييد الانفاق الحكومي.

وأدلت بالين بهذه التصريحات أمس الأول خلال مأدبة غداء مع مجموعة من حكام الولايات الجمهوريين سافرت بعدها الى سان بول بولاية مينيسوتا لحضور قبول مكين ترشيح الحزب رسميا.

وقالت بالين في بيان معد استغرق خمس دقائق "اذا انتخبنا سنغير الاوضاع ونجعل الحكومة تعود مرة اخرى الى جانب الناس وانا اتطلع الى ذلك."

وخلال ثماني سنوات من فترة رئاسة الرئيس الجمهوري جورج بوش تضخمت ديون الحكومة مع خفضه للضرائب وزيادة الانفاق. وانفقت اغلبية هذه الاموال على حرب العراق التي لا تلقى تأييدا من الامريكيين.

وبعد ان انتهى مكين من القاء خطابه امام المؤتمر العام للحزب الجمهوري انضم هو وبالين الى اسرتيهما على المسرح بينما اطلقت البالونات وقصاصات الورق الملون في الهواء.

وخارج مقر المؤتمر الجمهوري اعتقلت الشرطة الامريكية 250 محتجا مناهضا للحرب بعد ان استخدمت ضدهم قنابل وميض وغازات مسيلة للدموع لحصرهم فوق جسر.

وفي الداخل قوطع مكين مرارا وهو يلقي كلمته من جانب محتجين مناهضين للحرب. واضطرت الشرطة الى اخراج محتجتين من الساحة.

وكان مكين من أشد المؤديدين للتدخل العسكري الامريكي في العراق.

وقال مكين بينما كانت الشرطة تقتاد المحتجتين "من فضلكم لا تجعلوا هذه الضجة تشتت انتباهكم. نريد ان نتوقف عن الصياح في بعضنا البعض."

وتقول حملة أوباما ان مكين هو امتداد لسياسات بوش طوال ثماني سنوات.

وقال بيل بيرتون المتحدث باسم أوباما ان مكين "وجه اللوم للاناس الذين لا يفعلون شيئا في واشنطن وتجاهل حقيقة انه ظل جزءا من هذه المجموعة طوال 26 عاما عارض فيها حلولا بشأن الرعاية الصحية والطاقة والتعليم.

"لقد تحدث عن اللاحزبية لكنه لم يذكر انه ظل 90 في المئة من الوقت في حزب بوش." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى