لاعب خط الوسط سعيد حسن علي نجم من كرة قدم زمان لـ«الأيام الرياضي»:لعبت للشباب المحمدي والأحرار بعدن ولناديي النصر والخليج الإماراتيين واعتزلت في 1972م

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> اللاعب سعيد حسن علي محمد ضيفنا في هذه الصفحة الأسبوعية (رياضة زمان) هو أحد نجوم كرة قدم الزمن الجميل، فقد لعب في الستينيات من القرن الماضي لناديي الشباب المحمدي بمدينة الشيخ عثمان، والأحرار بمدينة كريتر، ولما اضطرته ظروفه المعيشية الصعبة إلى هجرة وطنه ومسقط رأسه(عدن) حط رحاله في دولة (الإمارات العربية المتحدة)، حيث استقر هناك لفترة لعب خلالها لفريقي ناديي النصر بدبي والخليج في أبوظبي..لن نطيل عليكم..تعالوا معنا لنقرأ مشوار هذا النجم التي نوردها في الأسطر القادمة على لسانه:

التقاه/مندوب الصحيفة

< إسمي الكامل سعيد حسن علي محمد، من مواليد مدينة التواهي في عام 1948م، متزوج وأب لثمانية..أحدهم (معاذ سعيد حسن) مستشار قانوني في السوق الحرة بعدن كان قائداً لفريق نادي الميناء لكرة القدم الأول لمدة 9 سنوات..وأنا كنت أعمل في القوات المسلحة برتبة ضابط ، وقد أحلت إلى التقاعد في عام 1995م وحالياً بدون عمل.

< كان أول نادٍ لعبت له هو نادي الشباب المحمدي في الشيخ عثمان في عام 1963م وقد استقطبني إليه الكابتن القدير (صادق حيد)، وكنت قبل ذلك ألعب لفرق الحواري وقد كنت ألعب في خط الوسط والجناح الأيمن..ولكنني أبدعت في خط الوسط، وهذا بشهادة عشاق الكرة حينها، حتى أنني كنت ألقب في نادي الأحرار بدينامو الفريق، فيما كان يلقبني الإماراتيون بصاحب الرئات الأربع.. وللعلم فأنا لم ألعب أبداً حافي القدمين، حيث كنت ألعب بحذاء شراع (سيبو)، وكانت أولى مبارياتي مع الشباب المحمدي الذي لعبت له موسماً واحداً فقط، ضد فريق نادي الأحرار في يوم زيارة الهاشمي عام 1963م، وقد تعادلنا حينها (1/1) وفي نهاية العام استقطبني الأستاذ القدير سعيد عبد الرحمن - رحمة الله عليه - والعزيز الغالي نديم عبده حزام إلى فريق الأحرار الذي كان سبباً في شهرتي..وكنت قبله ألعب للقوى الجوية ضمن فريق كان مكوناً من الزملاء: نصر صياد، ثابت زعير، نديم حزام، عبدالله قاسم، صالح محمد عمر، محمد غلام وغيرهم.. حيث كنا نلعب ضد فرق مؤلفة من لاعبين انجليز كانوا يعملون في القوات المسلحة وكنا نهزمهم على ملعب معسكر بدر.

< الشخص الذي كان يشجعني على لعب الكرة هو (الشيخ عبداللطيف علي حيدر) الذي كان يعمل في البنك الأهلي بمدينة التواهي، وقد أحببت الكرة وعشقتها كثيراً رغم ظروفي الصعبة، واستمريت ألعبها من عام 1963م وحتى بداية عام 1973م، وزمان كانت راحة النفس وكثرة الملاعب وتشجيع الشارع الرياضي لك، واهتمام المدارس بالرياضة تجعلك تتغلب على كل المصاعب وتقبل على هذه الهواية بشغف وشوق.. لأنه بدون كل هذه العوامل نقول للرياضة في اليمن:(الله يرحمك)، بالنظر إلى غياب البنية التحتية وتدني مستوانا الكروي الحالي، وعدم الاهتمام بالناشئين وطلاب المدارس الرياضيين.

< الفريق الذي أحببته وعشقته وكان هو كل شيء بالنسبة لي هو فريق نادي الأحرار..وكان في أيامي يتألف من اللاعبين: عبدالمجيد حارس المرمى، عزيز عبدالرحمن، إبراهيم علي أحمد، قائد نشطان ،عبدالله مسعود، أحمد صالح مبارك، أحمد علي مهدي، محمود كيلر، صالح مبروك حيوري، أبوبكر عبدالله عوض، أبوبكر طرموم، وكان يدربنا الكابتن القدير ناصر الماس، فيما كان قائد فريقنا هو الكابتن أبوبكر عبدالله عوض.. وكنا كالأسرة الواحدة نلعب بإخلاص للنادي والفانلة والجمهور العريض الذي كان يؤازرنا.

< أتذكر أن آخر مباراة لعبتها مع الأحرار كانت ضد الهلال من الشيخ عثمان، الذي لعب في صفوفه حينها أبو الكباتن علي محسن مريسي، وكان النصر حليفنا بـ 1/2.. وبعدها انضممت لفريق القوات المسلحة (الجيش) بحكم عملي، حيث لعبت له سنة واحدة، وكانت آخر مبارياتي معه ضد الشرطة في عام 1972م، حيث فزنا 1/2..وبعدها التحقت بدورة ميكانيك في مجال عملي.

< كان مقر نادينا (الأحرار) عبارة عن دكان صغير خلف (مستشفى الصين)، وكان يأتي بعده ملعب نادي التنس العدني..وكان رئيس نادينا - رحمة الله عليه - هو الحاج عبدالعزيز الأغبري، وكان من أشهر الإداريين في نادينا الأستاذ كمال حيدر - رحمة الله عليه - وسالم باهرمز الموجود حالياً بصنعاء، والفقيد الغالي سعيد عبدالرحمن، إلى جانب الأستاذ فؤاد عبدالكريم عضو مجلس النواب.

< ساهمت مع فريقي الأحرار في الفوز بكأس لينين بعد مباراة حامية الوطيس لعبناها ضد فريق نادي الشبيبة المتحدة الواي..وقد تعادلنا فيها في الوقت الأصلي.. وبضربات الترجيح رجحت كفتنا..كان ذلك في عام 1971م وفي أسبوع الشباب من عام 1968م هزمنا فريق نادي شباب التواهي (1/3) وأخذنا عليهم كأس أسبوع الشباب.. وأنا لعبت حينها في الشوط الأول كجناح أيمن وفي الشوط الثاني عدت إلى مركزي في خط الوسط.

< أفضل مبارياتي على الإطلاق كانت ضد الشباب الرياضي في بداية 1968م، وحينها كان مرض (الكتيعه) منتشراً وتغيب بسبب ذلك أربعة من لاعبينا..وعلم فريق نادي الشباب الرياضي بذلك فهددنا لاعبوه باكتساحنا بعدد كبير من الأهداف..لكنهم فوجئوا بأننا لعبنا أحسن منهم وهزمناهم بـ5/صفر، وقمت أنا في هذه المباراة بدور كبير وفاعل.. أما أسوأ مبارياتي فكانت ضد فريق نادي الجزيرة في نفس الفترة، لأننا لم نعمل للخصم أي حساب واستهترنا به، حيث قمنا في صباح يوم المباراة بالذهاب إلى مسبح حقات وقضينا هناك الوقت من السابعة صباحا وحتى موعد الغداء..ولما حان وقت المباراة في الرابعة عصرا كان الإرهاق والتعب بادياً علينا، فكان الأمر سهلاً على فريق الجزيرة الذي لم يلعب بكامل نجومه أن يهزمنا 4/صفر بعد سيطرته التامة على المباراة بلاعبيه الصغار.

< أحسن فرق زمان كانت: الأحرار، الشباب الرياضي، الحسيني،شباب التواهي، الهلال..أما أفضل عشرة لاعبين فهم:سالم زغير، عبدالرب يافعي، إبراهيم صعيدي، أبوبكر عوض، سعيد دعالة، أحمد صالح مبارك، محمود كيلر، علي الورقي، وعبدالله جامع..علماً بأن المهاجم (سالم زغير) كان هو الوحيد الذي يتميز بأشياء غير موجودة عند بقية المهاجمين.

< لعبت خارج عدن، ففي شهر أغسطس 1968م توجهت إلى دبي وانضممت لنادي النصر الإماراتي الذي حققت معه كؤوس 3 مسابقات دوري، بالإضافة إلى كأس دوري رمضان..كما لعبت له في لبنان وسوريا وأبوظبي..ولما انتقلت إلى نادي الخليج (الشارقة حالياً) بطلب منه لعبت له مباراتين أمام الجيش الكويتي في الكويت، وأمام نادي الكويت وانهزمنا صفر/2 و2/1.. وكنت سجلت الهدف الوحيد في المباراة الثانية على أفضل الحراس حينها وهو (الطرابلسي) وبعدها عدت إلى (عدن) وإلى فريق الأحرار لألعب خلال عامي 71و72 ثم انضممت إلى القوات المسلحة فيما بعد.

< في بداية 1973م توقفت عن اللعب نهائيا بسبب سفري للالتحاق بدورة ميكانيكية في مجال عملي في القوات المسلحة..ولم أتول بعد ذلك أية مناصب إدارية في أي نادٍ رياضي بسبب تفرغي لعملي وحياتي الأسرية..وأشكر في الأخير «الأيام الرياضي» على اهتمامها برياضة زمان وأتمنى لها كل تقدم وازدهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى