أهل القرآن

> «الأيام» علاء سعد صالح /المعلا - عدن

> حينما يخيم السكون على أرجاء الكون ويحل الظلام، ويسدل الليل سواده، حينها تبدأ مناجاتهم لحبيبهم.. نعم، إنهم أهل القرآن، إنهم من يُعرفون بصمتهم إذا الناس يخوضون، وببكائهم إذا الناس يضحكون وبصلاتهم إذا الناس نائمون، هم النور للأمة والأمل لها، لايمكن أن يفقد الأمل فيهم، لأنهم عاشوا وتربوا وتعلموا من أعذب المنابع وأحلاها.. نعم، حياتهم ترتيل وخشوع وتقوى وخضوع، لهم في كل عِبرة عَبرة، تراهم فتحبهم ويحيا الأمل في نفسك من جديد، كيف لا، وأنت ترى أهل الله وخاصته، إنهم من عاشوا بذكر الله، وتلذذوا بكلامه، وأحيوا ليلهم بمناجاته، وطربت نفوسهم بآياته، يثبتون إذا حمي الوطيس ويبذلون إذا بخل الناس، ويسارعون إذا أحجم غيرهم، لبسوا نورا من نور الله، وعاشوا بالقرآن وكفى، فكان لهم نعم الزاد. عرفوا أن السبيل إلى النصر هو التمسك بمنهج الله والعودة لكتابة وسنة رسوله، فكانوا مصابيح الهدى، ومشاعل النور، وأنوار الهداية. ورمضان محطة لتكون من أهل القرآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى