تحقيقات النيابة المصرية حول قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في الصحافة العربية.. جاء في أحد التسجيلات أن مصطفى طلب من السكري قتل تميم على طريقة وفاة الفنانة سعاد حسني

> «الأيام» متابعات:

>
أقارب للمطربة القتيلة يحملون جنازتها في 4 أغسطس ببيروت
أقارب للمطربة القتيلة يحملون جنازتها في 4 أغسطس ببيروت
نشرت الصحافة العربية تقارير أخبارية عن قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.. وفيما يلي ما نشرته الصحف:

«الحياة» اللندنية:النيابة المصرية: التخطيط لاغتيال سوزان تميم استمر عاماً

تحت هذا العنوان قالت صحيفة «الحياة» الصادرة يوم أمس في لندن عن مراسلها في القاهرة:

«كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي أخيراً أن التخطيط لتنفيذ الجريمة تم على مدى قرابة العام، فيما أنكر رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في التحقيقات صلته بالجريمة أو إيعازه للضابط السابق محسن السكري بقتلها، موضحاً أن السكري كان يعمل لديه وأن صلته انقطعت به منذ فترة طويلة.

لكن السكري المتهم بتنفيذ عملية قتل تميم، اعترف أنه سافر إلى دبي في 23 تموز (يوليو) الماضي بتكليف مباشر من هشام طلعت مصطفى لتنفيذ عملية الاغتيال، موضحاً أنه عرض على طلعت عبر اتصال هاتفي أن يستبدل عملية القتل بوضع مواد مخدرة لها في داخل شقتها ثم يتولى إبلاغ الشرطة للقبض عليها بتهمة حيازة المخدرات، إلا أنه لم يفعل ذلك.

ونفى السكري قتله سوزان تميم، معترفا في الوقت ذاته بأنه توجه إلى شقتها في دبي في توقيت متزامن مع قتلها عن طريق الصدفة، مشيراً إلى أنه أبلغ هشام طلعت مصطفى بمقتل سوزان تميم فأعطاه مبلغ مليوني دولار لقاء الجريمة. وقال إن لديه تسجيلات صوتية ورسائل على هاتفه المحمول تفيد بأن هشام طلعت مصطفى كلّفه قتل سوزان.

وأوضحت تحقيقات النيابة أن محسن السكري أبلغها أن هشام طلعت مصطفى كلفه منذ قرابة العام بمتابعة تحركات سوزان تميم في الخارج ورصد تحركاتها تمهيداً لاغتيالها، على أن يتم تصوير الجريمة باعتبارها حادث سيارة، واعترف أنه سافر إلى لندن 3 مرات لمتابعة سوزان تميم هناك وأنه تقاضى من هشام طلعت مصطفى 150 ألف يورو نقداً بالإضافة إلى 20 ألف جنيه استرليني أودعها في حسابه، وأنه سافر فعلاً إلى لندن في أيلول (سبتمبر) 2007 وأعقبها بزيارتين للمهمة ذاتها في كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) من العام الجاري قام خلالهما بمتابعة تحركاتها وجمع معلومات عنها.وكشفت تحقيقات النيابة أن كاميرات التصوير في العقار الذي تقطن به سوزان تميم أثبتت دخوله وخروجه من شقتها، وأنه خرج من شقتها بملابس مغايرة لما كان يرتديه، وأن بقاءه داخل شقتها استغرق 12 دقيقة.

وأنكر هشام طلعت مصطفى في التحقيقات صلته بالجريمة أو بإيعازه للسكري بقتلها، موضحاً أن السكري كان يعمل لديه وأن صلته انقطعت به منذ فترة طويلة. وقال هشام طلعت إنه تم تحريض السكري للزج باسمه في هذه الجريمة للإضرار باسمه وسمعته ونشاطه الاقتصادي الكبير، إلا أنه لم يتهم أحداً على وجه التحديد بذلك.

واعترف هشام أنه تعرف في السنوات الأخيرة على سوزان تميم وارتبط بها عاطفياً، مشيراً إلى أنه شرع في خطبتها ثم حدث انفصال بينهما. وأوضح أنه فور علمه بوفاتها اتصل بوالدها وقدم له العزاء هاتفياً وعرض تقديم أي مساعدة يحتاجها.

وتسلم السكري ومصطفى أمس (الأول) في سجنهما بطره قرار الاتهام الصادر ضدهما بإحالتهما على محكمة جنايات القاهرة لمعاقبتهما عما نسب إليهما في قضية مقتل سوزان تميم. ونسبت النيابة إلى السكري ارتكاب جناية عمدا مع سبق الإصرار.

وأضافت أنه أقام في فندق قرب مسكنها واشترى سلاحا أبيض أعده لهذا الغرض وتوجه إلى مسكنها وطرق بابها زاعماً أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذي تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة ففتحت له باب شقتها، وما أن ظفر بها حتى انهال عليها ضرباً بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعاً الأوعية الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والمريء ما أودى بحياتها. ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها.

وعلى صعيد آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس (الأول) بمعاقبة القاضي الحسيني محمد الحسيني (رئيس دائرة تعويضات في محكمة شمال القاهرة) بالسجن 7 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لاتهامه بتقاضي رشوة مالية قدرها 110 آلاف جنيه من رجل الأعمال المتهم في القضية حسن عليش من خلال وساطة بقية المتهمين الثلاثة في القضية.

وبرأت المحكمة رئيس القلم الجنائي في نيابة مركز العجوزة مصطفى ناصر، فيما عاقبت حسن عليش رجل الأعمال بالسجن 7 سنوات غيابياً. كذلك عاقبت كلاً من عبدالشافي السيد المحامي وعبدالعزيز يوسف (رجل أعمال) بالسجن 7 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه مع إيقاف التنفيذ وذلك لاعترافهما تفصيليا بوقائع جريمة الرشوة التي تقاضاها القاضي من رجل الأعمال.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه ثبت لديها على سبيل اليقين تقاضي القاضي للرشوة البالغ قدرها 100 ألف جنيه من رجل الأعمال حسن عليش وأنه اتفق معه على تقاضي مليون جنيه أخرى على سبيل الرشوة والتي لم يكن تسلّمها منه بعد. وأوضحت المحكمة أن هناك اعترافات تفصيلية بجريمة الرشوة من جانب عبدالشافي السيد المحامي وعبدالعزيز يوسف رجل الأعمال أمام النيابة العامة والمحكمة، إلى جانب اعترافات حسن عليش بجريمة الرشوة في تحقيقات النيابة. وأشارت المحكمة إلى أن التسجيلات التي أجرتها الرقابة الإدارية أكدت وقوع جريمة الرشوة من خلال الاتصالات والمحادثات التي جرت بين المتهمين بالاتفاق على ارتكاب هذه الجريمة.

وتعد هذه المحاكمة الجنائية هي الثانية للمتهمين حيث سبق أن برّأتهم إحدى الدوائر الجنائية استناداً إلى بطلان بعض الأمور الجنائية في القضية، فطعنت النيابة العامة ضد الحكم وقررت محكمة النقض نقض الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة قضائية أخرى».

«النهار» اللبنانية:الصحف المصرية تكشف تسجيلات يستعجل فيها طلعت قتل تميم

نشرت صحيفة «النهار» أمس الخبر التالي:«نشرت صحف مصرية أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية في قضية مقتل المغنية سوزان تميم كشفت أن المتهم بارتكاب الجريمة محسن السكري، سجل أشرطة لمكالمات عدة مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطـفى يتناول الحديث فيها قتل تميم.

وجاء في أحد التسجيلات أن مصطفى طلب من السكري قتل تميم على طريقة وفاة الفنانة سعاد حسني، قبل سنوات بدفعها من شرفة شقتها في العاصمة البريطانية لندن، كي تبدو كأنها انتحرت.

وسمع في إحدى المكالمات مصطفى يقول للسكري:«أنا خلصتلك كل حاجة والمبلغ المتفق عليه جاهز والسفر بكره هي (تميم) موجودة في لندن واتصرف أنت بأه... دا أنت راجل أمن دولة عيب عليك».

وفي مكالمة أخرى، تساءل مصطفى عما جرى في لندن، فأبلغ إليه السكري أن الفرصة لم تحن وأنه قرر نقل مكان العملية إلى دبي، فرد مصطفى: «بس هناك هيكون صعب»، وطمأنه السكري:«لا سيبها علي دي شغلتي يا ريس». كذلك، أظهرت مكالمات أخرى ضيق مصطفى من التأجيل المتكرر لعملية التنفيذ.

ونقل محققون عن السكري قوله خلال التحقيقات أنه سجل هذه المكالمات لتأمين نفسه.

وأوضحت التحقيقات التي أجريت مع السكري، وهو ضابط أمن سابق‏، أن مصطفى ساعده في المعلومات والبيانات الخاصة بتميم، كما تم التحفظ على مبلغ مليوني دولار»

هشام طلعت مصطفى أصيب بحالة

اكتئاب شديدة عقب دخوله السجن

النيابة استمعت للتسجيلات

بين رجل الأعمال والضابط السابق ‏

أما صحيفة «الأهرام» في عدد أمس وتحت هذه العناوين قالت:

«انتابت حالة نفسية سيئة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى عقب دخوله السجن وإيداعه زنزانة خاصة بمزرعة طرة‏,‏ وأصيب بحالة اكتئاب شديد‏,‏ رافضا الحديث مع زملائه المحبوسين بالسجن نفسه من رجال الأعمال‏,‏ ومنهم حسام أبوالفتوح ومجدي يعقوب‏,‏ حيث جلس منزويا وحيدا رافضا الحديث مع من حوله‏,‏ يتناول القليل من طعام الإفطار‏,‏ حيث زاره محاميه للتشاور معه‏,‏ وكذلك أحد أفراد أسرته‏,‏ وقد كان في استقباله داخل السجن منذ اليوم الأول حسام أبوالفتوح‏,‏ الذي يقضي عقوبة السجن حاليا‏,‏ وراح يربت على كتفه قائلا له‏:‏ معلهش فرد هشام طلعت مصطفى بأنه بريء وواثق من إبراء ساحته أمام القضاء‏,‏ بعد أن تم الزج باسمه في هذه القضية‏.‏ وقد ارتدى رجل الأعمال الشهير زي السجن وبدا مطيعا للوائح والتعليمات‏.‏

وكشف مصدر قضائي لـالأهرام أن ما قدمته النيابة العامة من أدلة في هذه القضية والمتعلقة بالاتصالات التليفونية التي سجلها الضابط السابق محسن السكري مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى‏,‏ تعد أحد الأركان الأساسية التي تعتمد عليها القضية‏,‏ وقال إن هناك حكما من محكمة النقض حول اعتبار التسجيلات التليفونية والهواتف المحمولة التي يحوزها الأشخاص قرينة تأخذ بها المحاكم‏,‏ ولا يشترط في هذه الحالة الحصول على موافقة من الجهات القضائية للقيام بتلك التسجيلات‏,‏ وهذا ما حدث في قضية قتل الفنانة سوزان تميم‏,‏ واستمعت النيابة إلى تلك التسجيلات وقامت بتفريغها وإثباتها في القضية‏,‏ وتحديد اسم المتصل ورقم تليفونه ووقت الاتصال والمدة التي استغرقتها المكالمة‏,‏ وتحديد مستقبل المكالمة ورقم هاتفه‏.‏

وأكد الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي في مؤتمر صحفي عقده في دبي أنه لولا التعاون الصادق والنزيه من جانب السلطات المصرية‏,‏ لكانت قضية مقتل سوزان تميم قد ذهبت مع الرياح‏,‏ مشيرا إلى أن محاكمة المتهمين أمام القضاء المصري تماثل تماما محاكمتهم أمام القضاء الإماراتي‏,‏ لأننا نثق تماما في القضاء المصري‏».

المطربة سوزان تميم ورجل الأعمال هشام طلعت
المطربة سوزان تميم ورجل الأعمال هشام طلعت
كاميرات دبي رصدت الجريمة

هشام طلعت ومحسن السكري خططا لقتل سوزان تميم 4 مرات في لندن

رجل الأعمال اتصل بوالد المجني عليها لتعزيته فور تنفيذ العملية

تحت هذه العناوين كتبت صحيفة «الوفد» المصرية المعارضة في عدد يوم أمس مايلي:

« واصل المكتب الفني للنائب العام أعماله في تجميع ونسخ أوراق القضية المتهم فيها عضو مجلس الشورى ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التي لقيت مصرعها في أواخر يوليو الماضي بأحد الأبراج بإمارة دبي تمهيداً لإرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة لمحاكمة المتهمين.

كانت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام والتي تمت بمعرفة المستشار عادل السعيد مدير المكتب الفني قد شهدت مشادات وإنكاراً من قبل المتهم الثاني هشام طلعت حول صلته بالمتهم الأول.

كشفت أوراق التحقيق أن هشام اتصل فور مقتل المجني عليها على يد الضابط بوالدها وأبلغه تعازيه وعرض عليه المساعدة في أي وقت يحتاجه وذلك من خلال تسجيل هاتفي.

كما ثبت من تفريغ التسجيلات بين الضابط ورجل الأعمال أن هناك 5 مكالمات قام الضابط بتسجيلها له حول قرب تنفيذ الجريمة وأربع طرق لتنفيذها وطلب مبالغ مالية منه وأخري متضمنة وجود أشخاص سوف يعاونون الضابط في قتلها ويحتاجون إلى مبالغ مالية.

وعند مواجهة هشام طلعت بتلك التسجيلات أنكر أن تكون له. وقال إن الصوت يشبه صوته.كما واجهت النيابة هشام طلعت بسبع رسائل (SMS) متبادلة على الهواتف المحمولة بينهما عن استعجال تنفيذ عملية القتل وأخرى عن أنه يحتاجه في أمر هام وغيرها تتضمن معلومات عن المجني عليها.

كما كشفت التحقيقات أن السكري سافر خلفها 3 مرات في لندن وفشل في قتلها، المرة الأولى كانت في سبتمبر من العام الماضي 2007 ثم يناير ثم مارس 2008 وعندما فشل في دهسها بسيارة أو إلقائها من الشرفة.. عندها شعرت سوزان تميم أن شيئاً ما سيحدث لها فأبلغت شرطة لندن ضد هشام طلعت نفسه فقام عن طريق شركته بحجز مكان للضابط في فندق قريب من العقار الذي تقطن فيه.. وطلب منه شراء سلاح أبيض وسلاح ناري حتى يتمكن من إنهاء المهمة في أقرب وقت.

وسافر السكري إلى دبي حتي تمت الجريمة. وقامت النيابة بمواجهة هشام بالحوالات النقدية التي أرسلها للمتهم الأول وهي عبارة عن 20 ألف جنيه استرليني دفعة أولى في لندن ثم 150 ألف يورو نقداً ثم 2 مليون دولار.

وقامت النيابة بالاستعلام من شركات الطيران التي سافر عليها الضابط خلال رحلاته لتتبع المجني عليها منذ العام الماضي فتبين أنها للشركة القابضة لطلعت مصطفى.وحينما واجهته النيابة بذلك أكد رجل الأعمال أن مكتبه يقوم بالحجز لاي شخص يحتاج إلى ذلك في مكاتب الطيران.

وتبين أن المتهم الأول محسن السكري ألقي القبض عليه أثناء وجوده على باخرة «بلو نايل» بالزمالك واعترف باعتزامه الهروب للخارج خلال ساعات من عودته إلى مصر.

كما تمت مواجهة السكري بملابسه وبالسلاح الأبيض الذي قتل به المجني عليها.. لكنه أنكر فقامت النيابة بمواجهته بمحاضر تحرير متعلقاته التي أجرتها شرطة دبي فور وقوع الحادث حيث تبين أن الضابط سقط وتم الكشف عن شخصيته بالعديد من الأدلة كان أولها التقاط كاميرات البرج الذي كانت تقطن فيه المطربة بدبي صورته كأي شخص عادي أثناء دخوله للمبنى بعد حصر ورصد المترددين على البرج بنفس الدور. حيث دخل السكري شقة القتيلة بدعوى تقديم خطاب شكر منسوب صدوره لملاك العقار لها.. ورصدت الكاميرات خروجه بعد عدة دقائق من شقتها بشورت.. مما استرعى انتباه القائمين على الكاميرات ثم رصده في الفندق وصعوده محل إقامته في الفندق وتغييره ملابسه أيضاً. وتركه الحذاء والسكين المستخدم في الحادث وماركات ملابسه.

وأنكر هشام طلعت صلته بالمتهم الأول وأكد أنه مجرد شخص كان يعمل لديه حضر إليه بعد استقالته من وزارة الداخلية عام 2001 وعمل معه في فندق «فور سيزون» بشرم الشيخ ثم تركه وسافر للعراق. وعاد ليعمل لديه مرة أخرى إلا أن المواجهات بين الجانبين أسقطتهما في قبضة العدالة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى