فلبيني وتنزاني يشهران إسلامهما أمام المئات من المصلين في جامع (عمر) بالمكلا

> «الأيام» صلاح العماري:

>
الشاب الفلبيني (يوسف) أثناء اعتناقه الإسلام
الشاب الفلبيني (يوسف) أثناء اعتناقه الإسلام
في إحدى أمسيات شهر رمضان المعظم وتحديدا عقب صلاة عصر يوم أمس الأول (الخميس) تضاعفت فرحة المئات من المصلين في أكبر مسجد (جامع) في مدينة المكلا.

فبعد أن اطمأنوا بأداء صلاة العصر، قام عقب الصلاة فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم عضو جمعية علماء اليمن ليعلن هداية شخصين أحدهما فلبيني والآخر تنزاني إلى الدين الإسلامي الحق، بتوفيق وهداية من الله عز وجل، ثم بجهود عدد من الشباب المسلم في المركز الثقافي لدعوة الجاليات بالمكلا، الذين يبذلون جهودا طيبة للتعريف بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بمختلف اللغات.

وقد أشهر الشابان إسلامهما الأول (جس بي ماداريموت) الفلبيني الذي يعمل مديرا للصيانة بشركة أسماك اليمن بحضرموت، وقد غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام إلى (يوسف)، والآخر الشاب التنزاني (عبدالله محمد أنجيلو) في العشرينات من عمره، وذلك بعد أن تلا الشيخ المعلم شهادة اعتناق الإسلام «أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الله يبعث من في القبور». وردد الشابان كل على حدة خلفه، وهلل المصلون بعد ذلك، وقاموا يصافحون الشابين (يوسف وعبدالله)، مباركين لهما إسلامهما.. داعين لهما بالثبات على دين الله الحق.

«الأيام» عقب ذلك التقت الشاب الفلبيني (يوسف) وسألته عن مشاعره باعتناق دين الإسلام، وكيف كان الطريق إلى ذلك؟، فقال: «أنا سعيد جدا باعتناقي للإسلام، وكنت على مدى 5 سنوات أقرأ كثيرا في الكتب الإسلامية، وأشعر أنني كنت في امتحان، والآن الحمد لله نجحت في هذا الامتحان بعد إعلان إسلامي.

وكنت قد قرأت في ديانات أخرى لكنني لمست أن القرآن يحوي كل شيء، فبه أخبار عن نبي الله عيسى وكيف سيعود، وكذلك فيه إجابات عن كثير من التساؤلات.. وكم كنت سعيدا جدا وأنا أشاهد كبار السن من المصلين في مسجد (عمر) يحضنونني ويصافحونني بعد إشهار إسلامي».

وأضاف:«الحقيقة أن أهم ما جذبني للإسلام هو عند قدومي لحضرموت وجدت العلاقات الأخوية والتواضع على عكس الكثير من الدول الغنية والكبيرة التي ذهبت إليها وعلمت بها، فهناك أنفة وكبر من الناس لكـن فـي اليمن توجـد السكينـة والتواضع».

أما التنزاني (عبدالله أنجيلو) فقد نزح من تنزانيا إلى الصومال و منها إلى اليمن وتحديدا إلى مدينة الشحر وبها أعلن إسلامه بعد أن وجد في قلبه الطمأنينة لدين الله الحق.

بقي علينا أن نعرف أن المركز الثقافي لدعوة الجاليات من غير المسلمين قد افتتح فرعه في المكلا بشكل رسمي في شهر مارس من هذا العام 2008، وله فروع في (عدن، صنعاء، الحديدة)، وقد أسهم في اعتناق أكثر من 250 شخصا من الرجال والنساء الإسلام من جنسيات مختلفة في عموم اليمن.

والشاب التنزاني (عبدالله ) اثناء اعتناقه الاسلام
والشاب التنزاني (عبدالله ) اثناء اعتناقه الاسلام
وأفاد الأخ سالم علي بن الشيخ أبوبكر مدير المركز بالمكلا بأن «المركز قام بتوزيع أكثر من 2350 مادة دعوية بعدة لغات منها (الإنجليزية، الصينية، الروسية، الفرنسية، الهندية».. ويتعلم به الكثيرون أمور الدين الإسلامي بمختلف اللغات.

ويبلغ عدد المستفيدين من الأجانب من هذا المركز أكثر من 30 شخصا، وهو يهدف بالدرجة الأساسية إلى التعريف بالدين الإسلامي للجنسيات غير المسلمة العاملة في اليمن.

ومن نشاطاته أيضا إقامة محاضرات توعوية ومشاريع إفطار الصائم للمسلمين الأجانب المتواجدين في محافظات (حضرموت، شبوة، والمهرة)، بالإضافة إلى وضع مكتبات مصغرة في الأماكن والشركات والفنادق التي يتواجد بها الأجانب.

كما ينوي المركز إقامة المؤتمر الأول للتعريف بالإسلام في اليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى