اختبارات سهلة نسبية للكبار وليبي يأمل في تسطير عودة موفقة مع أبطال العالم

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
ستخوض المنتخبات الكبرى اختبارات سهلة نسبيا في الجولة الاولى من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال جنوب افريقيا 2010 لكرة القدم التي تشهد عودة المدرب الفذ مارتشيلو ليبي الى رأس الادارة الفنية لمنتخب ايطاليا بطل العالم في اول مباراة رسمية له مع «الازرق» منذ أن تخلى عن منصبه بعد انتهاء مونديال ألمانيا 2006.

وسيكون ليبي الذي حل بدلا من روبرتو دونادوني بعد أن أخفق الاخير في قيادة ابطال العالم الى أبعد من ربع نهائي كأس اوروبا 2008، في مهمة تسطير بداية موفقة مع منتخب بلاده عندما يحل الاخير ضيفا اليوم السبت على قبرص المتواضعة في افتتاح منافسات المجموعة الثامنة التي تشهد مباراتين اخريين بين جورجيا وجمهورية إيرلندا، فيما تسجل مونتينيغرو التي انفصلت عن صربيا، أول مشاركة رسمية لها وستكون في مواجهة ضيفتها بلغاريا التي تعتبر الأوفر حظا لمرافقة إيطاليا عن هذه المجموعة.

وكان ليبي استهل مهمته مع «الازوري» بتعادل ودي مع النمسا (2-2) وهو يأمل ان يخرج من الجزيرة القبرصية بنتيجة أفضل لكن بانتظاره مهمة ليست سهلة خصوصا أن النتائج التي حققها منتخب المدرب اليوناني انغيلوس اناستاسياديس على ارضه خلال تصفيات كأس أوروبا الاخيرة تعتبر مصدر قلق للإيطاليين الذين التقوا مع منافسيهم في 6 مباريات رسمية ضمن تصفيات كأس أوروبا أعوام 1968 و1984 و1992 في السابق وخرجوا فائزين في 5 منها، فيما انتهت المباراة السادسة بالتعادل 1-1 في ليماسول في 12 فبراير 1983.

ولطالما قدمت قبرص اداء جيدا على ارضها والتاريخ القريب شاهد على ذلك اذ دكت شباك إيرلندا بخماسية وتغلبت على ويلز 3-1 وأسقطت ألمانيا بفخ التعادل 1-1 خلال تصفيات كأس أوروبا.

وستكون المباراة على ملعب أنطونيس بابادوبولوس في لارناكا الذي شهد انتصارا تاريخيا لقبرص على اسبانيا 3-2 عام 1998 في تصفيات كأس أوروبا 2000 وهي المباراة التي تسببت باستقالة المدرب خافيير كليمنتي.

ولن يكون المنتخب الايطالي الوحيد الذي يبدأ مشواره بقيادة مدرب جديد (قديم)، إذ أن المنتخب الاسباني بطل أوروبا يستهل حملته أمام البوسنة ضمن منافسات المجموعة الخامسة تحت إشراف مدربه الجديد فيسنتي دل بوسكي الذي حل بدلا من لويس أراغونيس بعد كأس أوروبا.

وكان دل بوسكي بدأ مهمته مع منتخب بلاده بفوز ودي كبير على الدنمارك 3-صفر، وهو استدعى الى التشكيلة التي ستخوض مباراتي البوسنة اليوم في مورسيا وارمينيا الاربعاء المقبل في الباسيتي، نجم ارسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس بعد تعافيه من الاصابة، فيما يغيب لاعب فالنسيا دافيد سيلفا أحد أبرز نجوم كأس أوروبا بسبب الاصابة.

وبقيت التشكيلة خالية من إسم المخضرم راؤول غونزاليز، أكثر اللاعبين تسجيلا في صفوف المنتخب (44 هدفا).

ولم يكن راؤول غونزاليز ضمن تشكيلة المدرب السابق أراغونيس أيضا بسبب مشكلات متكررة معه.

واختار دل بوسكي عشرين لاعبا للمباراتين معظمهم شاركوا في كأس أوروبا التي توجت اسبانيا بطلة لها للمرة الاولى في تاريخها قبل نحو شهرين بفوزها على المانيا 1-صفر في المباراة النهائية، لكن الوافد الجديد الابرز هو لاعب برشلونة الشاب بويان كركيتش الذي استفاد من إصابة مهاجم ليفربول الانكليزي فرناندو توريس ليسطر مشاركته الرسمية الاولى مع منتخب بلاده.

وكان كركيتش الذي بلغ مؤخرا الثامنة عشرة من عمره، اعتذر عن عدم المشاركة في كأس أوروبا لأنه لم يكن جاهزا بدنيا لخوض حدث بهذا الحجم.

وضمن المجموعة ذاتها تلعب بلجيكا مع استونيا وتركيا مفاجأة كأس أوروبا الاخيرة مع مضيفتها ارمينيا في مباراة «تاريخية» اذ سيحضرها الرئيس التركي عبدالله غول.

وفي المجموعة السادسة، يستهل المدرب الايطالي الفذ فابيو كابيللو مشواره الرسمي مع منتخب انكلترا في مباراة سهلة أمام أندورا على أرض الاخيرة.

وكان كابيللو حل بدلا من الانجليزي ستيف ماكلارين بعدما فشل الاخير في قيادة الانكليز الى نهائيات كأس أوروبا، لكن ما يشغل بال «منتخب الاسود الثلاثة» ليست مباراة اليوم السبت بل تلك التي تنتظره الاربعاء المقبل أمام كرواتيا التي حرمتها من المشاركة في كأس أوروبا عندما كان تحت إشراف المدرب ستيف ماكلارين.. وأقر كابيللو ان اللاعبين أخذوا وقتهم كي يتأقلموا مع وسائله التدريبية وأنهم جاهزون للتخلص من عقلية الخاسرين التي ارتبطت بهم في السنوات الاخيرة: «عندما بدأت العمل معهم، بعضهم كان خائفا ومرتعبا، ليس مني، لكن بسبب عدم التأهل إلى كأس أوروبا، وبالنسبة للاعبين قدومي كان بمثابة امتحان لهم، لكن الامر ليس كذلك».

واعتبر كابيللو (62 عاما) أن على لاعبيه ان ينقلوا عقلية الفوز التي يمارسونها مع انديتهم في البطولات المحلية ودوري أبطال أوروبا الى المنتخب الوطني:«بعد كل من المباريات الاربع الاخيرة كنت ألاحظ تقدما بسيطا من الناحية الذهنية».

واستعد المنتخب الانكليزي الذي تواجه مع أندورا في تصفيات كأس أوروبا الاخيرة ففاز 5-صفر ذهابا و3-صفر إيابا، لبدء مشواره في التصفيات بتعادل ودي مع نظيره التشيكي (2-2) في لندن.

وبدورها تبدأ كرواتيا مشوارها باستضافة كازاخستان، فيما تلعب أوكرانيا مع ضيفتها بيلاروسيا ضمن المجموعة ذاتها.

وفي المجموعة الرابعة، تبدو طريق منتخب ألمانيا وصيف بطل أوروبا سهلة للعودة من ليشتنشتاين المتواضعة بثلاث نقاط قبل مواجهة فنلندا الاربعاء المقبل.

وسيفتقد المدرب الالماني يواكيم لوف الى خدمات لاعبي الوسط تورستن فرينغز والقائد ميكايل بالاك بسبب الاصابة، ما دفعه الى استدعاء ظهير ايمن سلتيك الاسكتلندي اندرياس هينكل للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات.

وكان الاتحاد الالماني أعلن في وقت سابق ان بالاك سيغيب عن مباراة اليوم السبت أمام ليشتنشتاين مشيرا إلى انه لم يتم اتخاذ اي قرار بخصوص مباراة فنلندا الاربعاء المقبل.

وأصيب بالاك (32 عاما) في 17 أغسطس الحالي خلال مباراة فريقه الاولى في الدوري الانكليزي أمام بورتسموث (4-صفر)، وهو اضطر بعدها بثلاثة أيام الى الانسحاب من المباراة الودية أمام بلجيكا (2-صفر)، لكنه عاد ليخوض مباراة تشلسي مع ويغان (1-صفر) ضمن المرحلة الثانية قبل أن يغيب عن الثالثة أمام توتنهام ويخلد الى الراحة الاسبوع الماضي بسبب إصابته بورم دموي والتهاب في قدمه اليسرى.

وفي المجموعة السابعة، يخوض المنتخب الفرنسي الذي ودع كأس أوروبا الاخيرة من الدور الاول، اختبارا صعبا نسبيا في ضيافة نظيره النمسوي قبل أن يلعب الاربعاء المقبل في مواجهة صربيا.

وخلت تشكيلة المدرب ريمون دومينيك من إسم لاعب الوسط المخضرم كلود ماكيليلي (35 عاما)، فيما شهدت عودة لاعب الوسط سمير نصري والمدافع اريك ابيدال.

يذكر أن ماكيليلي لاعب وسط باريس سان جرمان أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد كأس أوروبا 2008، بيد أن دومينيك استدعاه الى التشكيلة الاولية التي ضمت 36 لاعبا..وكان دومينيك استدعى نصري الى التشكيلة التي هزمت السويد وديا 3-2 لكنه غاب بداعي الاصابة، في حين استبعد أبيدال عن التشكيلة بعد طرده في المباراة ضد إيطاليا في كأس أوروبا.

وضمن المجموعة ذاتها تلعب صربيا مع جزر فارو، ورومانيا مع ليتوانيا.

وفي المجموعة الاولى، يبدأ كارلوس كيروش مهمته الجديدة مع المنتخب البرتغالي في مباراة سهلة أمام مالطا وهو كان حل بدلا من البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي انتقل للاشراف على تشلسي الانكليزي.

وتضم هذه المجموعة منتخبين قويين هما السويد التي تحل ضيفة على ألبانيا، والدنمارك التي تلعب أمام المجر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى