> اتهم رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ، وهو الزعيم السني للاغلبية الحاكمة في لبنان المدعومة من الغرب ، أمس السبت سوريا بالتدخل في الشئون السياسية اللبنانية وتصدير الارهاب الى بلاده.

وأفادت وسائل اعلام محلية بان الحريري قال ، في اشارة واضحة الى تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد حول عدم استقرار لبنان ، "ان الجهة التي تصدر الارهاب الى شمال لبنان لا يجوز لها ان تتخوف على لبنان من استفحال التطرف".

واضاف ان لبنان يواجه العديد من المخاطر. ولقد سمعنا مؤخرا شخصا يقول ان الوضع في لبنان لايزال هشا وليس هناك تسوية متاحة للبنان قبل أن يحل مشكلة التطرف.

وقال أيضا "اننا ننبه اللبنانيين الى هذا الامر كما ننبه جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي الى خطورة اي مخطط يستهدف اعادة رمي لبنان في احضان النظام السوري".

وأجرى سعد الحريري ، الذي وصل مدينة طرابلس الشمالية أمس، محادثات مع قادة شمال لبنان بهدف تدشين مشاريع تنمية وارساء الاستقرار.

وقال الحريري ان "اللبنانيين يتذكرون ويعلمون جيدا من قام بتصدير فتح الاسلام الى نهر البارد والشمال ومن قام ويقوم بتنظيم وتمويل الانشطة الارهابية في غير منطقة نحن لا نستطيع ان نقرأ كل ما سمعناه خلال اليومين الماضيين الا محاولة لاستدراج عروض للتدخل مجددا في لبنان".

وأكد أن لبنان دولة عربية مستقلة وذات سيادة وأنه لا يحق لأحد معاملتها على أنها دولة غير ناضجة.

وفي الوقت نفسه ، أعرب اثنان من أقرب حلفاء الحريري وهما زعيم الدروز وليد جنبلاط والزعيم الماروني سمير جعجع عن قلقهما.

وحذر جنبلاط من أن اندلاع صراع سني - شيعي سيمنح النظام السوري ذريعة للتدخل في لبنان.

بينما دعا جعجع مؤيديه اليوم لأن يكونوا مستعدين في كافة الاوقات لأن الحكومة اللبنانية ليست مستقرة بعد.

ورفض ايضا تصريحات الاسد الخاصة بلبنان قائلا ان تصريحاته تشير الى أن موقفه من لبنان لم يتغير.

واضاف انه لا يمكن للاسد أن يتدخل في الشئون اللبنانية بعد الآن.

وأعربت الاغلبية الحاكمة المعادية لسوريا عن قلقها من أن دمشق تتدخل عبر حلفائها في المعارضة التي يقودها حزب الله في الساحة السياسية اللبنانية وتقوي عدم الاستقرار.