رئيس مجلس التنسيق لأحزاب اللقاء المشترك- عدن لقناة «الجزيرة مباشر» :أي محاولة للنيل من اللقاء المشترك ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الوحدة والديمقراطية

> عدن «الأيام» استماع:

> أجرت قناة «الجزيرة مباشر» مساء الخميس الماضي حواراً مع الأخ عبدالناصر باحبيب رئيس الدائرة السياسية بحزب التجمع اليمني للإصلاح فرع عدن، رئيس مجلس التنسيق لأحزاب اللقاء المشترك- عدن بعنوان (حرب الاتهامات بين الحكومة والمعارضة في اليمن )، وفيما يلي جزءا من الحوار:

> إذا عدنا إلى وصفك لما يحدث بالمهاترات والتي تسبق الانتخابات غالبا وهذا وصفك وليس وصفي، لكن ذلك سيقودنا إلى حديث الانتخابات لم يتبق كثيرا على الاستحقاق الانتخابي أنتم قاطعتم انتخابات المحافظات، ولم تعلنوا موقفا واضحا من الانتخابات القادمة، الموقف الذي أعلنتموه حتى الآن بدا غير واضحا للكثيرين، ماهو موقفكم من الانتخابات القادمة ..هل ستشاركون .. ماهو موقفكم من ذلك ؟

- المشاركة في الانتخابات هي الأساس وبدون الانتخابات يصبح لا وجود ولا قيمة للأحزاب والتعددية السياسية والانتخابات هي الوسيلة المثلى للتبادل السلمي للسلطة، لكن المفترض أن تكون هذه الانتخابات على أسس صحيحة أي وجود منظومة متكاملة تتمثل في نظام انتخابي عادل يحفظ حقوق الأقلية والأغلبية على حد سواء.

وفي نفس الوقت يكون هناك قانون انتخابي يحتكم إليه الجميع وتكون لجنة انتخابية محايدة تحظى بقبول طرفي المعادلة السياسية في الانتخابات وحيادية المال العام والسلطة والإعلام والمؤسسة الأمنية والعسكرية، يجب تحييدهم في أي انتخابات تكون حرة ونزيهة .

> إذاً أنتم تقولون إن المشاركة هي الأساس لكنكم تعترضون على قانون الانتخابات هل يعني ذلك أنه إذا لم يتم تعديل قانون الانتخابات ستقاطعون أم ماذا؟

- نحن لا نعمل بردة الأفعال. نحن أحزاب مؤسسية وتاريخية وقومية وإسلامية لها جذورها لها ثقافتها وإمكانياتها الكبيرة نحن دعونا من قبل للحوار والتواصل مع الحزب الحاكم من أجل اتفاق المبادئ الموقع بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، وتوصيات الاتحاد الأوروبي بخصوص إصلاح آلية الانتخابات.. ولكننا فوجئنا بالمسرحية الهزلية التي حدثت في مجلس النواب وهي المصادقة على قانون نافذ وإسقاط التعديلات الدستورية التي تضمن الحد الأدنى من النزاهة للانتخابات القادمة، عمل المؤتمر الشعبي العام بالانفراد بتشكيل اللجنة اللجنة العليا للانتخابات بطريقة لا تمت للديمقراطية من قريب ولا من بعيد مستقويا بالأغلبية العددية في مجلس النواب، نحن نراه عبارة عن تزوير مبكر للانتخابات وإرادة الناخبين بأنه يشكل لجنة انتخابية غير محايدة تتبع الحزب الحاكم وأعوانه بأنه عبارة عن مؤشر مبكر لتزوير إرادة الناخبين ومحاولة النظام إعادة إنتاج نفسه بنفسه في المحافظات مثلما عمل في الانتخابات السابقة.

> هناك من اتهمكم بأنكم أنتم الذين تفتعلون الأزمات مع النظام وهناك من اتهمكم بأنكم أنتم من استخدم الحوثيين كقميص عثمان من خلال موقفكم بخصوص حرب الحوثي، حيث دعوتم إلى إبادتهم ثم ادعيتم أنكم لستم طرفا لهذه الخصومة وأنكم أنتم الذين تدعون إلى الوحدة .. كذلك يطالبكم البعض بالاعتذار عن تكفير أبناء الجنوب والدعوة إلى الانفصال ؟

- القضية ليست قضية انتخابات إنما في الأصل قضية وطن، وطن يعيش في ظل أزمة خانقة وشاملة ومستحكمة تكاد تشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية من مظاهرها تكرار دورات الحرب في حرب صعدة، هذه الحرب الظالمة التي حصدت الآلاف من الشهداء في صفوف المدنيين والعسكريين وأتت على الأخضر واليابس ودمرت كل البنى التحتية عسكرية ومدنية وقرى وشردت الآلاف، والمظهر الآخر هو الممارسات القمعية العنيفة التي تقوم بها السلطة ضد حركة النضال السلمي في اليمن عموماً. وفي الجنوب على وجه الخصوص، حملة قتل واعتقالات بالجملة تنال الناشطين بالحراك السياسي ومداهمات البيوت في أنصاف الليالي بطرق غير شرعية وغير قانونية والزج بهم في السجون في زنازين سلطة صنعاء تحت الأرض منذ خمسة أشهر، هذه الممارسات هي التي أضرت بالوحدة اليمنية والنسيج الاجتماعي وعسكرة الحياة المدنية ومحاصرة المدن بالأسلحة الثقيلة وقطع الطرق بين القرى والمديريات. هذه الأمور كلها ممارسات سلطوية تقوم بها الدولة لكسر إرادة المناضلين الذين رفضوا أن يكونوا عبيداً لهذه السلطة هذه السلطة التي احتكرت السلطة.

> نعم..لكن هناك من اتهمكم بعدم القدرة على كسب ثقة الشعب رغم كل هذه الأعوام؟

- بالعكس نحن في كل مرحلة انتخابية نتحصل على مئات الآلاف من الأصوات ولولا النظام الانتخابي الفاسد المستخدم حالياً والذي نطالب بتغييره إلى القائمة النسبية، لكنا حصدنا الكثير من الدوائر الانتخابية بالإضافة إلى عدم حيادية الإعلام العام والمال العام وكذا استخدام القوات المسلحة والأمن كل هذه الأشياء التي تخلق بيئة سياسية نظيفة واضحة لأجل قيام انتخابات حرة ونزيهة تكاد أن تكون غير موجودة، احتكار الثروة والسلطة بيد قلة قليلة، مصادرة الأراضي وتمليكها لغير مستحقيها وفرض التقاعد القسري على مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين وخصخصة وتصفية مؤسسات القطاع العام في الجنوب وبيعها بأبخس الأثمان وإحالة الموظفين والكوادر إلى صندوق الخدمة المدنية وهم بالآلاف وحرمان الوطن من خبرات هؤلاء وهي خبرات وكوادر متخصصة في تخصصات نادرة. كل هذه الأشياء تصب في خانة هذه الأزمة إلى جانب التضييق على الحريات الصحفية واعتقال الصحفيين والفنانين والكتاب، التضييق على الصحف المحلية المستقلة والحزبية وجرجرتها في ساحات المحاكم وافتعال قضايا كاذبة ولا تخفى علينا قضية صحيفة «الوسط» المستقلة ورئيس تحريرها الصحفي جمال عامر وصحيفة «الأيام» المستقلة العدنية وما تعانيه من تهديد ووعيد بإقفالها نتيجة مواقفها المهنية ووقوفها إلى جانب قضايا المظلومين وقضايا الشعب إلى جانب تدهور الحالة المعيشية للمواطنين وانتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة كل هذه الأمور مجتمعة لاتجد لها حلول حقيقية من قبل السلطة غير ترقيعات عبارة عن مبالغ بسيطة تضاف إلى رواتب المواطنين لاتجدي نفعاً.

> باعتباركم جزءا من الشارع اليمني وباعتباركم الجمع الأكبر من المعارضة ، وباعتبار أن لكم نوابا في مجلس النواب، هل لديكم حلول لمثل هذه المشاكل هل لديكم برامج وحلول يمكن لها أن تحل المشاكل التي تحدثت عنها؟

- نعم نملك ذلك ولدينا برنامج إصلاح وطني شامل هو الذي خضنا به الانتخابات الرئاسية والمحلية وهو برنامج يقدم الحلول لكافة المشاكل التي تعاني منها اليمن ابتداء بالإصلاح السياسي الذي يرتكز على إصلاح المنظومة الانتخابية وإصلاح التعديلات الدستورية ويعتبر الإصلاح السياسي هو مقدمة لإصلاح وطني كامل .

> لكنكم قدمتم هذه الإصلاحات ودخلتم على أساسها الانتخابات ... ولم تحظوا بثقة الشارع اليمني بما يمكنكم من تشكيل الحكومة أو الحصول على أغلبية مناسبة ؟

- نحن دخلنا الانتخابات السابقة في ظل أجواء متوترة وعدم تسوية الملعب السياسي بصورة جيدة وكنا في مواجهة نظام يستقوي بالمال العام والسلطة ونحن نزلنا الانتخابات في مواجهة الدولة فكل إمكانيات الدولة كانت في صف الحزب الحاكم ونحن لم ننزل في مواجهة الحزب الحاكم. الحزب الحاكم كان مستقويا بكل هذه الإمكانيات والتزوير كماهو معروف واليوم نحن نطالب بإصلاح المنظومة الانتخابية وتنفيذ توصيات الاتحاد الأوروبي الداعية لإصلاح النظام الانتخابي لكن ما حدث هو أن النظام الحاكم قام بحركة استباقية هروباً من توصيات الاتحاد الأوروبي والذي مثل انقلاباً على الحياه السياسية والديمقراطية في البلد وانفرد بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وهو ما نعتبره ضربا للديمقراطية التي هي اتفاق على التداول السلمي للسلطة ونحمل المؤتمر الشعبي نتائج ما يحدث وما يقوم به لأن الوحدة اليمنية اقترنت بالديمقراطية فالوحدة والديمقراطية متلازمتان، يكفي ماتم من تشويه للنسيج الاجتماعي وتخريب للوحدة الوطنية بسبب سياسات هذا الحزب التي تقوم على الإقصاء والإلغاء والتهميش لكل مكونات اليمن وبالذات الجنوب .

> هناك من يتحدث بأن الحزب الحاكم فصل قانون الانتخابات على مقاسه، وأنت في بداية حديثك اعتبرت بأن ما حدث لقانون الانتخابات وما حدث للجنة العليا للانتخابات يعد بمثابة تزوير مسبق لها. هل يعني هذا الموقف الذي تتحدثون عنه، وهذا الاتهام بالتزوير المسبق للانتخابات بأنكم لن تشاركوا في الانتخابات المقبلة ما لم يتم تعديل قانون الانتخابات ؟

- تحدثت في البداية وقلت إن القضية ليست قضية انتخابات وإنما هي قضية وطن يعيش أزمة خانقة. ولم تعد الانتخابات من أولويات المواطن العادي. المجتمع اليوم يبحث عن الاستقرار وتحسين المستوى المعيشي، الحزب الحاكم استطاع أن يوصل الناس إلى مرحلة من اليأس وذلك من خلال إعادة إنتاج نفسه في كل المراحل الانتخابية ولم توجد أرضية للتداول السلمي للسلطة بل ما وجد كان مزيدا من القهر ومزيدا من الإذلال ومزيدا من الأزمات الاقتصادية.

> المذيعة مقاطعة : أنت تحدثت عن هذا الأمر مسبقاً ... ما نريد أن نعرفه الآن هل اتخذتم قرارا بالمشاركة أم لا؟

- بالنسبة لمثل هكذا قرار أظن أن الوقت لازال مبكراً لكي يتخذ هذا القرار.. أنا تحدثت في بداية حديثي وقلت إن الأصل في الانتخابات هو المشاركة فيها لكن يجب أن يتم تسوية الملعب لهذه العملية وخلق بيئة سياسية ملائمة تساعد على تطور التعددية السياسية وخلقها وليس قمع هذه التعددية وهدمها.

> قلتم في مؤتمر صحفي قبل أيام قليلة أنكم لن تشاركوا في الانتخابات بحسب شروط السلطة، إذا كان الأمر المعني به قانون الانتخابات قلتم كذلك بأنكم لن تقاطعوا !! الأمر هنا بدا وكأنه أحجية وهو ما لم يفهمه الكثيرون ؟

- نعم هذا كلام صحيح وقلناه.. ونحن سنعود إلى قواعدنا الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني للتشاور ونحن سندعو إلى مؤتمر وطني عام للحوار لتدارس مستجدات الأحداث وكافة القضايا والمعوقات التي تعترض العملية الديمقراطية والوطن عموماً والخروج بحلول مناسبة كتعبير صادق عن هذا الإجماع الوطني ولن يكون لنا رأي منفرد بل سيكون رأي بالتشاور مع جميع الشرائح الوطنية المختلفة في هذا البلد وهو ما نسعى إليه في الوقت الحالي .

< هناك من رأى في تكوين التحالف الوطني الديمقراطي أنه سيشكل منافسا قويا لكم بل يذهب البعض إلى القول بأنه محاولة لإخراجكم من الساحة السياسية وإيجاد معارضة بديلة بحسب قراءة البعض ... كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟

- هذا التحالف هو تحالف قديم معلن حالياً وهو تحالف بين الحزب الحاكم وبين عدد من الأحزاب التي شاركت في الانتخابات السابقة وهذا التحالف يهدف إلى ضرب الديمقراطية والقضاء عليها ويستخدمها الحزب الحاكم لكي يقضي على ما تبقى من هامش الديمقراطية الموجود ولاحظنا في الانتخابات الرئاسية أن ممثلي هذه الأحزاب التي تحالفت مع المؤتمر الشعبي العام والدور الذي قامت به دور أساء للديمقراطية وكان موضع تندر كبير لكافة المراقبين الدوليين والمحليين حيث تهجموا على مرشح المعارضة آنذاك الأستاذ فيصل بن شملان بدلاً من أن يقوموا بتقديم برنامجهم الانتخابي للمواطنين ونحن هنا اليوم نحذر بأن أي محاولة للنيل من اللقاء المشترك ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الوحدة والديمقراطية.

> هل ترى أن الاتهامات العنيفة التي أطلقها الرئيس اليمني على قادة أحزاب اللقاء المشترك يمكن أن تكون مقدمة لإجراءات عنيفة ضد هذه القيادات وهل ستؤثر بشكل عام على صورتكم في الشارع اليمني ؟

- ننفي جملة وتفصيلا هذا الاتهامات لكن من الملاحظ أن الإعلام الرسمي التابع للحزب الحاكم دأب في الفترة الماضية على تحريض القوات المسلحة والأمن ضد المعارضة الوطنية، لذلك فإننا نحمل السلطة مسؤولية سلامة كل قيادات المعارضة، وهذا الأمر مؤشر خطير يضر بالوحدة الوطنية وبالديمقراطية، ونحمل السلطة كافة النتائج التي يمكن أن تترتب على هذه التعبئة الخاطئة، وزرع ثقافة الحقد والكراهية والفتنة وتقطيع أوصال المجتمع اليمني.

> البعض يرى أن هنالك حالة من الاحتقان الشديد في الجنوب، هل وصل هذا الاحتقان إلى الدرجة التي يمكن أن تهدد الوحدة، أنتم دعوتم إلى مؤتمر للحوار الوطني للوقوف على مثل هذه المشكلات، فإلى أين وصلت هذه الجهود؟

- القضية الجنوبية قضية حقيقية وقضية عادلة بامتياز، وهي نتاج للممارسات القمعية والسياسات الفاشلة في الجنوب منذ انتهاء حرب صيف 1994م، تحدثنا مرارا، وقلنا إن سياسة الإلغاء والتهميش لكل ماهو جنوبي وتسريح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين وإحالتهم للتقاعد قسراً، الكثير من الأفعال التي قام بها النظام الحاكم في الجنوب أدت إلى ظهور القضية الجنوبية، لذا يتوجب على السلطة اليوم الاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل رئيسي لحل كافة قضايا اليمن، لن يكون هناك أي استقرار دون حل للقضية الجنوبية، ونحن في اللقاء المشترك وضعنا القضية الجنوبية في قائمة أولى مهامنا لإيجاد الحل المناسب لها، وندعو السلطة إلى عدم الاستقواء بالقوة المادية التي تمتلكها، لأن هذا حق واضح .

> يتهمكم البعض كأحزاب معارضة بأنكم أنتم من تثيرون هذه الاضطرابات في الجنوب وهو نفس الاتهام الذي وجهه الرئيس اليمني لكم فيما سبق .. ما ردكم على هذا الاتهام ؟

- بالعكس هذه قضية شعب يعاني قضية مواطنين يعنون الضر والذل والإهانة والإقصاء والإلغاء وهي معاناة شعب وليست قضية أحزاب، وكل المشاركين في الحراك السلمي الجنوبي من مختلف شرائح المجتمع إن لم يكن أغلبهم من المستقلين من الأغلبية التي يطلق عليها الاغلبية الصامتة التي لم تستطع أن تصمت بعد أن استفحل الأمر ووصل إلى ذروته.

> يتهمكم البعض بأن الإصلاح الوجه الآخر لطالبان ويتساءل ماذا يمكن للإصلاح أن يقدمه إن استطاع تولي زمام الأمور؟

- حزب الإصلاح هو حزب الوسطية والاعتدال واليوم هو يتمدد في اليمن شرقها وغربها شمالها وجنوبها وهو اليوم إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك يعتبر المعبر الحقيقي عن آمال وتطلعات هذا الشعب المقهور واليوم هو أمل الضعفاء في الخروج من هذا النفق المظلم الذي أوصلنا إليه الحزب الحاكم بسياسته الرعناء، واستخدامه لكل وسائل العنف والقمع وتقييد الحريات العامة، وأحزاب اللقاء المشترك هي بوابة الأمل هي بوابة الحلم العربي والإسلامي الذي ناضلنا من أجله كثيراً وسيقف الشعب معنا ونتمنى من خطباء المساجد أن يجعلوا من رمضان شهرا للدعاء وأن يجعلوا من أول خطبة بشهر رمضان وآخره خطب للدعاء على الظالم الذي أذل الشعب وأذل الناس في أقواتهم وأولادهم وزج بالمعتقلين الأبرياء في السجون بدون محاكمات وبدون وجه حق ندعو على هذا الظالم في صلوات القنوت والفجر والتهجد، الظالم الذي يتاجر بأطفال اليمن، الظالم الذي يتاجر بالرقيق، الظالم الذي يتاجر بالمخدرات وبتهريب السلاح وبكل الآفات .

> لجنة التشاور والتواصل لمؤتمر الحوار الوطني التي أنت رئيسها والتي يعول عليها كثيراً بخصوص حل الكثير من المشكلات خصوصا مايتعلق بالقضية الجنوبية إلى أين وصلت هذه الجهود وكيف يمكنكم أن تلعبوا دوراً في ظل هذه الانقسامات وهذا التراشق بينكم وبين الرئاسة ؟

- الوطن ليس الحــزب الحــاكم وليس أحزاب المشترك وإنمــا ساحــة لكــل أبنــاء اليمن ونحن مثلما قضينا الوقت الطويـــل في الحــوار مع هــذا الحــزب المعروف عنــه النكث للعهــود والمواثيق ابتــداء من اتفاقيات المبادئ وتوصيات الاتحاد الأوربي ولسنا نادمين على الوقت الذي قضيناه في الحوار معه، وإنما دافع لاستمرارنا في الحوار مع منظمات المجتمع المدني وقطاعات كبيرة من أبناء شعبنا وجماهيرنا للتناقش والتحاور لأجل مؤتمر وطني ينقذ البلد من هذا النفق المظلم الذي أوصلنا إليه الحزب الحاكم.

< المذيعة مقاطعة.. نعم هذا هو الهدف من المؤتمر لكن ما الذي حقق بهذا الصدد حتى الآن؟

- نعم نحن مستمرون بهذا الخصوص ونحن في اجتماعات متواصلة في صنعاء وفي كل المحافظات لأجل انعقاد هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى