الروس ينسحبون خلال شهر من جورجيا وتبيليسي ترحب

> بارفيخا «الأيام» فيليب الفروي :

>
اتفق الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي نيكولا ساركوزي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف أمس الإثنين على سحب القوات الروسية بشكل كامل من جورجيا "خلال شهر" مع استثناء المنطقتين الانفصاليتين، الامر الذي رحبت به تبيليسي واعتبرته "نتيجة مهمة".

ورافق ساركوزي في زيارته الى روسيا كل من رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا. ووصل ساركوزي مساء أمس الإثنين الى تبيليسي.

كما اتفق الرئيسان على نشر 200 مراقب من الاتحاد الاوروبي على الاقل في جورجيا قبل الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل، وعلى اجراء "محادثات دولية" حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ابتداء من الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع مدفيديف "ما قررناه مع الرئيس مدفيديف يعني بشكل ملموس الامر التالي: خلال اسبوع كحد اقصى رفع الحواجز (الروسية) بين بوتي (مرفأ جورجي استراتيجي على البحر الاسود) وسيناكي".

وتابع ساركوزي "وخلال شهر الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الاراضي الجورجية باستثناء اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. خلال شهر".

وجاء هذا المؤتمر الصحافي بعد اجتماع بين أمس الإثنين استغرق اربع ساعات وعقد في منزل مدفيديف في بارفيخا قرب موسكو.

الا ان مدفيديف شدد من جهته على ان هذا الانسحاب سيترافق مع التوقيع على "وثائق قانونية ملزمة تضمن عدم استخدام القوة ضد ابخازيا واوسيتيا الجنوبية".

وقال مدفيديف انه تلقى هذه الوثائق من جورجيا وقد نقلها له الرئيس ساركوزي.

كما اكد مدفيديف انه تلقى "ضمانات من الاتحاد الاوروبي وفرنسا" حول هذه النقطة، واوضح ساركوزي من جهته انه سلمه رسالة بهذا المعنى من الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

وبعد انتهاء محادثاته في روسيا توجه الوفد الاوروبي برئاسة ساركوزي الى تبيليسي حيث من المتوقع ان يجدد دعم الاتحاد الاوروبي لساكاشفيلي وان يعمل على تعزيز الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع روسيا.

وسارعت جورجيا الى الترحيب بروزنامة الانسحاب الروسي من جورجيا التي توصل اليها ساركوزي.

وقال الكسندر لومايا سكرتير مجلس الامن القومي الجورجي لوكالة فرانس برس "انها نتيجة مهمة جدا للرئيس ساركوزي الذي يعمل على انجاز التطبيق الكامل لخطة الست نقاط" التي تم التوصل اليها في آب/اغسطس الماضي.

وتابع الرئيس الروسي في مؤتمره الصحافي مع ساركوزي ان "ما لا يقل عن 200 مراقب من الاتحاد الاوروبي" سينشرون في جورجيا خارج اوسيتيا وابخازيا "في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2008 كحد اقصى".

واعتبر هذا الموقف تنازلا من روسيا لان موسكو كانت تفضل ارسال بعثة تحت اشراف منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي هي عضو فيها.

وتابع مدفيديف "ان المحادثات الدولية الواردة في خطة الست نقاط (الموقعة بين ساركوزي ومدفيديف في الثاني عشر من آب/اغسطس) ستبدأ في الخامس عشر من تشرين الاول/اكتوبر 2008 في جنيف".

واضاف ساركوزي "سنرى بعدها اذا كان بالامكان نشر المزيد خلال الاسابيع التي تلي الاول من تشرين الاول/اكتوبر".

واوضح ساركوزي ان المحادثات الدولية ستتناول "الترتيبات الامنية الهادفة الى استقرار الوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية" كما ورد في النقطة السادسة.

وبعد اقرار خطة السلام اعترفت موسكو من جانب واحد باستقلال المنطقتين الانفصاليتين التابعتين لجورجيا ما اثار غضب الدول الغربية.

وقال مدفيديف بهذا الصدد "ان هذا الخيار نهائي ولا عودة عنه".

من جهته قال ساركوزي "ان الاتحاد الاوروبي يدين هذا القرار الاحادي الجانب" الذي يتعارض مع وحدة الاراضي الجورجية.

وبعد هذا الاتفاق قد يواصل الاتحاد الاوروبي في تشرين الاول/اكتوبر المقبل المفاوضات حول شراكة استراتيجية جديدة مع روسيا والتي جمدت في الاول من ايلول/سبتمبر بسبب ابقاء القوات الروسية في عمق الاراضي الجورجية.

وقال ساركوزي في هذا الاطار انه في حال تم تطبيق ما اتفق عليه أمس الإثنين "استطيع ان اقول لكم انه لن يعود هناك سبب يحول دون استئناف الاجتماعات بين روسيا واوروبا ابتداء من تشرين الاول/اكتوبر".

واضاف ساركوزي "ان الامور واضحة تماما نريد شراكة ونريد السلام" مشيدا في الوقت نفسه ب"ظهور لاعب له ثقله في هذه الازمة هو الاتحاد الاوروبي".

وكان الاتحاد الاوروبي هدد بتصعيد الاجراءات ضد موسكو لو لم يتم التوصل الى هذا الاتفاق,ومن ضمن الاجراءات التي كانت واردة الغاء القمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا المقررة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى