بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس تلفزيون عدن.. عبدالحميد سلام لـ «الأيام»:بدأنا العمل بطاقة وحماس تقهران جميع الصعوبات رغم تواضع المكان والأجهزة

> «الأيام» لبنى الخطيب:

>
عبد الحميد سلام  مقدما نشرة الأخبار
عبد الحميد سلام مقدما نشرة الأخبار
أحد عمالقة الرعيل الأول المؤسس للإذاعة والتلفزيون في عدن في منتصف القرن العشرين، جسد بحق شخصية القائد والأب والمدرس المتفاني للجيل الذي تبعة، كان مذيعا ومقدما مبدعا فارسا صوتا ولغة وإلقاءً، ومحاورا مجيدا، وعملاقا في كل تلك المحاور، قدم أكثر من ثلاثين برنامجا إذاعيا خلال فترات مختلفة، أبرزها (جولة الميكرفون) الذي بث لسنوات طويلة، كما حازت ثلاثة برامج إذاعية من تقديمه (جولة الميكروفون، صباح الخير، مع المستمعين) على تزكية الجمهور المستمع في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة «اليقظة» في ستينات القرن الماضي في عدن. تميز في تقديم البرامج الإذاعية الوثائقية مع رجالات الإعلام والفكر والدين والتربية والفن والثقافة، واعتبرت تلك البرامج رافدا وثروة ثقافية للمكتبة الإذاعية في فترة من الفترات. قدم برامج تلفزيونية عديدة منها (ندوة التلفزيون، مجلة التلفزيون، وسهرة جنة الألحان). تخرج على يديه عدد من كوادر إذاعة وتلفزيون عدن الذين شكلوا مكسبا بشريا ووطنيا في أداء الرسالة الإعلامية. تدرج الأستاذ عبد الحميد سلام في عدد من الوظائف: مترجم من الإنجليزية إلى العربية والعكس، مذيع متطوع، مذيع متدرب، مذيع أول، ورئيس لأكثر من قسم في فترات مختلفة، مدير للإذاعة، مراقب عام للإذاعة والتلفزيون، ومن ثم مدير عام للإذاعة والتلفزيون. بعد هذا التاريخ والإبداع في الحقل الإعلامي لم يحصل على أي تقدير أو مكافأة لعمله الرائد في المجال الإعلامي من قيادة وزارة الإعلام في الحقبة الماضية من تاريخ وطننا اليمني، بل ووصل الحد إلى الاستغناء عن جميع خدماته، مما حز في قلب أستاذه وزميله في العمل الإعلامي الأستاذ المغفور له بإذن الله (عبدالله فاضل فارع) واختاره للعمل معه كمدير لمكتبة كلية التربية العليا في عدن حيث كان الأستاذ عبدالله فاضل أول عميد لها وهي النواة الأولى للتعليم الجامعي في عدن.

> يسعدني شخصيا والقائمين على صحيفة «الأيام» وجميع القراء استضافتكم في حوار خاص.. الأستاذ عبد الحميد سلام أهلا بك.

- أرجو أن تسمحي لي أولا أن أستهل حديثي معك وأغتنم هذه الفرصة للإعراب عن خالص التهنئة وأجمل الأماني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم لشعبنا العظيم ولكافة قراء صحيفة «الأيام» العزيزة وكذا أسرة «الأيام»، داعيا الله أن يكون هذا الشهر مقدم خير وبركة ويسر ورخاء، وأن يعيده المولى عز وجل عاما بعد عام وقد تحققت للجميع أمانيهم وما يصبون إليه من ازدهار ومجد وسؤدد ورفعة وعزة وكرامة، إنه سميع مجيب.. آمين اللهم آمين.

ثانيا شكرا لك على سعة صدرك وصبرك وإصرارك وجهدك على إجراء هذا اللقاء، رغم أنني كنت عازفا عن الاستضافة في مثل هذه اللقاءات لأسباب لا داعي لذكرها، وإن كانت بينها أسباب لاتخفى على القارئ اللبيب.. معذرة إن كنت قد سببت لك بعض المعاناة في هذا الصدد وها أنا أمامك، لك أن تسألي ما تشائين بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس تلفزيون عدن العريق، وستجدين كما يقولون لكل سؤال جواب بمنتهى الصدق والأمانة حسب اجتهادي وما اختزنه من معلومات، استنادا إلى ما تسعفني به الذاكرة التي ماتزال غنية حية، وكذا استنادا إلى حزمة من الوثائق، رغم مرور الأعوام الطويلة، التي مازلت احتفظ بها في مكتبتي، دعما للذاكرة.

> متى تأسس تلفزيون عدن وإلى من أوكلت قيادته؟

- تلفزيون عدن.. عدن البلد الطيب الكريم المضياف المعطاء، عدن التي كانت مصدر إشعاع علمي وثقافي وفني، بل ورياضي، وكانت ملجأ ومحط آمال وتطلعات عشاق الحرية والانعتاق والتقدم.. في وقت كانت معظم المنطقة من حولنا تغط في سبات عميق وتخلف قاتم كاتم شديد.

أقول تلفزيون عدن كان من أوائل بل من طليعة القلة القليلة من محطات تلفزيونات البلدان العربية التي لم تكن لتتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة آنذاك، وانطلق تلفزيون عدن مجلجلا يشق الفضاء حاملا اسم عدن على مرأى ومسمع الكثيرين في عدن أولا ثم في المناطق المجاورة ليشاهده الملايين بلهفة وعشق في 11 سبتمبر 1964 بعد فترة إرسال تجريبي بدأت في 4 سبتمبر 1964 ولمدة أسبوع بعدها انطلق البث بعد استعدادات مكثفة بشريا وإمكانيات بأجهزة ومعدات متواضعة وطاقة وحماس كبيرين من قبل العاملين الملحقين به، الذين كان معظمهم من الزملاء العاملين في إذاعة عدن آنذاك بطاقة وحماس تقهران جميع الصعوبات رغم تواضع المكان والأجهزة.

وجميع الوثائق والسجلات تؤرخ أن الحادي عشر من سبتمبر 1964 ميلاد تأسيس تلفزيون عدن كطليعة خلاقة مبدعة في هذا المجال، وتحمل قيادته منذ يوم الولادة الأستاذ حسين الصافي كمدير عام للإذاعة والتلفزيون والمدير المباشر للتلفزيون كان الأستاذ محمد عمر بلجون.

بدأ بـ (70) موظفا

> كم كان عدد الطاقم العامل في بداية تأسيس تلفزيون عدن؟

- الطاقم المكون من مقدمين ومخرجين ومعدين وفنيين إلى أخره من الوظائف ذات العلاقة بالعمل الإعلامي بالإضافة إلى الوظائف الخدمية من إداريين وكتبة وسائقين وصل إلى 70 شخصا، ومع مرور الوقت زاد عدد الطاقم العامل ليصل إلى 150 شخصا.

عدن وما حولها

> تغطية البث التلفزيوني إلى أين وصلت آنذاك؟

- في بداية فترة التأسيس عملت قناتان رئيسيتان فقط هي رقم أربعة وعشرة بالإضافة لقنوات 5، 7، 8 المتفرعة وداعمة ليصل البث إلى المناطق المجاورة، وغطت حوالي 50 ميلا لمناطق عدن وما حولها فقط مع جهازين لتقوية الإرسال، وعملت إلى جانبهم الموجة المتوسطة الإذاعية التي كانت تذيع الترجمة العربية لبعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي كان يقوم بترجمتها مذيعو التلفزيون والإذاعة، وهي أشبه بإذاعة (أف أم) الآن، ولعل من عاصر تلك الفترة يتذكر مسلسل (الهارب) للنجم الأمريكي (ديفيد جانسن) وكان من أنجح المسلسلات الأجنبية، بالإضافة إلى الأفلام الأجنبية ومسلسل الأطفال الكرتوني (كابتن بجواش) وغيرها من الأفلام المصرية والأجنبية.

باللغة العربية والإنجليزية

> كم نشرة إخبارية قدمت وما هي مصادر الأخبار للتلفزيون آنذاك؟

- يوميا تقدم نشرتان للأخبار، الأولى في السادسة والثانية في الثامنة مساء، باللغتين العربية والإنجليزية، ومرات اعتمدنا على مذيعين أجانب إلى جانب الزملاء المذيعين اليمنيين، وكان يقدم يوميا شريط إخباري لما تناولته الصحف المحلية والأجنبية، والمصدر الأساسي للأخبار شركة الأخبار المصورة (VIS NEWS).

ويوميا كانت تصل لتلفزيون عدن هذه الأشرطة بواسطة الطائرات، ونقوم بترجمتها.

عدد من البرامج الهادفة

> ما هي نوعية البرامج التي كانت تقدم من تلفزيون عدن آنذاك؟

- مع بداية ولادة تلفزيون عدن كانت معظم أجهزته متواضعة وجميع البرامج قدمت حية على الهواء مباشرة لعدم توفر أجهزة التسجيل والمونتاج، وقدمت البرامج والسهرات والمجلات والندوات التلفزيونية، على سبيل المثال برامج الأطفال والمرأة وندوة التلفزيون، مجلة التلفزيون وجنة الألحان.

كان لدي الشرف بتقديمهم من تلفزيون عدن، كما قدمت الأستاذة والزميلة الإعلامية فوزية غانم، وهي من الأصوات الثرية النادرة برنامج (الأسرة)، وبرنامج (الأطفال) قدمته ماما عديلة بيومي، وبعض البرامج الخفيفة قدمتها الزميلة فوزية عمر، وبعد ذلك التحقت الزميلة عديله إبراهيم بأسلوبها وتقديمها المميز.. كما كان هناك نصيب للمسرح والتمثيليات والمسرحيات التلفزيونية التي أخرجها الأستاذ علوي السقاف، وبعد ذلك واصل المشوار الأستاذ محمد مدي، وبرنامج (جرب حظك)، بالإضافة إلى البرامج الثقافية، كما قدم الأستاذ أبوبكر العطاس البرامج التربوية.

المقدرة والخبرة في تلافي الأخطاء

> كيف تلافيتم الأخطاء أثناء عرض البرامج على الهواء مباشرة؟

- نظرا لبث البرامج على الهواء مباشرة كنا حريصين أن يتولى تقديم البرامج بعض من المسئولين القياديين في الإذاعة والتلفزيون ممن لديهم المقدرة والخبرة والتجارب في السيطرة والتحكم في التقديم، تلافيا لاحتمال وقوع أي أخطاء، وحصلت مرات بعض الأخطاء، إلا أنه بإمكانياتنا وبحنكتنا وخبرتنا جميعا تلافيناها من غير أن يشعر بها الجمهور المشاهد.

على صناديق خشبية

> كيف كانت تجهيزات الاستديو التلفزيوني؟

- في بداية الأمر الاستيديو التلفزيوني كان بسيطا، ولم يكن لدينا كراسي كافية، وكنا نضطر للاستعانة بصناديق خشبية فارغة، فمثلا صناديق (سوكوني فأكوم) التي كانت تتسع لبرميلين صغيرين، أو بصناديق معدات التلفزيون، وغطيناها بقماش أو قطعة نايلون لنجلس عليها، وقدمنا أروع البرامج بإمكانيات وأدوات بسيطة لحبنا للعمل وبروح الأخوة والتفاهم التي كانت سائدة بين الجميع واعتبرنا التلفزيون والإذاعة مسئولية شخصية منا وحرصنا على نجاح جميع الأعمال المقدمة عبرهما.

التلفزيون المدرسي

> ما هي نوعية البرامج الثقافية والتربوية التي بثها تلفزيون عدن، وتعتبر من إنجازاته؟

(بصدر رحب يعرض الأستاذ عبدالحميد سلام وثيقة محضر لاجتماع لجنة التلفزيون المدرسي (school t.v) التي كانت تعنى بإنشاء برنامج التلفزيون المدرسي).

ولم يكن تأسيس تلفزيون عدن قد تجاوز عامه الأول، ومما ورد في محضر الجلسة الرابعة للجنة التلفزيون المدرسي والمنعقدة في تاريخ 23/ 5 / 1965 بمكتب الأستاذ القدير المرحوم إبراهيم روبلة، وكان من طليعة القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم آنذاك، وتكونت اللجنة من الأساتذة: إبراهيم روبلة، لطفي جعفر أمان، عثمان عبده محمد، سلطان عبده ناجي، عبد الحميد سلام، عزيزة العطاس، أبوبكر العطاس.

بالإضافة إلى الأساتذة ممثلي المدارس التي كانوا يديرونها في منطقة عدن: حسين علي منيباري، أبوبكر عقبة، حسن نور الدين، نصر حسن عباس، محمد علي.

وحرصت اللجنة على نجاح دور التلفزيون المدرسي في أداء رسالته لأبنائنا الطلبة آنذاك، وأوفد التلفزيون الأستاذ أبوبكر حيدر العطاس والسيدة حرمة عزيزة العطاس في بعثة تدريبية في مجال التلفزيون المدرسي بإيطاليا، وعادا بعد فترة لكي يتولى الزميل أبوبكر العطاس الإشراف الكامل والمسئولية على برامج التلفزيون المدرسي والإذاعة المدرسية التي بثت من إذاعة عدن.

- ويستطرد الإعلامي القدير عبد الحميد سلام عن التلفزيون المدرسي قائلا: كان من طليعة إنجازات تلفزيون عدن بل فتحا رائدا وسبقا عظيما تجاوز به بعض البلدان التي كانت تواكب مسيرة ومسار تلفزيون عدن، وكما أشرت في البداية بأنها لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.

في كل مدرسة جهاز تلفزيون

> متى كانت أوقات برنامج التلفزيون المدرسي؟

- يبدأ الإرسال التلفزيوني في العاشرة صباحا فقط لتقديم هذا البرنامج، وأبناؤنا الطلبة في مدارسهم، وكلفتني اللجنة المختصة بمهمة النزول إلى شركات بيع الأجهزة التلفزيونية للحصول منها على أفضل العروض لشراء عدد من التلفزيونات ليتم توزيعها على المدارس، وقد تم ذلك بالفعل.

وهذا يعتبر إنجازا آخر لتلفزيون عدن الذي تحمل نفقات الشراء والتوزيع، كما ساهمت بعض المدارس من ميزانيتها لشراء عدد من الأجهزة التلفزيونية، وبالتالي ازدادت عدد المدارس التي تتلقى برامج التلفزيون المدرسي، ناهيك عن برامج الإذاعة المدرسية، ما دفع طاقم البرنامج من خيرة المدرسين الأكفاء إلى تقديم أكثر من مادة وبالتناوب، وهناك كان جهد إضافي لتكرار الحلقات بصورة مباشرة لأكثر من مرة، إذ لم يكن هناك إمكانية التسجيل والمونتاج.

15 دينارا

> هل كانت هناك مساحة للإعلانات التجارية في تلفزيون عدن؟

- كان في إدارة الإذاعة والتلفزيون قسم خاص للإعلانات التجارية، وعرضت الإعلانات بعدد زمن بثها بالدقائق في الفترة العادية، سعر الدقيقة 12 دينارا و500 فلس وفي الفترة الممتازة وقت مشاهدة الجمهور للمسلسلات أو الأخبار سعر الدقيقة يصل إلى 15 دينارا.

> ما هي بصماتكم الإعلامية في تقديم البرامج من تلفزيون عدن؟

- كما أشرت في البداية قدمت برنامج ندوة التلفزيون ومجلة التلفزيون إلا أن برنامج (جنة الألحان) المميز بالسهرة الغنائية ولمدة ساعتين أسبوعيا وعلى الهواء مباشرة كان من أنجح البرامج الغنائية، فقدمت من خلال البرنامج كبار الفنانين آنذاك (أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، محمد محسن عطروش، فضل محمد اللحجي، محمد سعد الصنعاني)، والندوات اللحجية وبعض الفنانين الذين تبعوهم (محمد عبده زيدي، باجنيد، صباح منصر، فوزية باسودان، العزاني، طه فارع، عوض أحمد، عبد الكريم توفيق، حمدون) إلى آخره من الفنانين.

وكان كبار الفنانين يحرصون على تقديم كل جديد من إنتاجهم الخاص، فقد ارتأيت أنا شخصيا أن تنقل هذه السهرات صوتا على الهواء من إذاعة عدن في نفس وقت إذاعتها تلفزيونيا حتى لايحرم مستمعو الإذاعة من متعة الاستماع إلى تلك السهرات، وكنا بذلك أيضا استطعنا على الأقل الاحتفاظ بتسجيلات صوتية رائعة لتلك السهرات، وقد لقيت تشجيعا من الأستاذ حسين الصافي للمضي قدما بهذه الفكرة، كما وجدت استحسانا من الفنانين والجمهور المستمع لها.

هذه السهرات الفنية كانت سمة التنافس الشريف بينهم، فهي الظاهرة الطاغية، حيث كان معظم الفنانين يحرصون على تقديم الأجمل والأفضل بل وأحدث ما لديهم من إبداعات في تلك السهرات، وخسارة أن تلفزيون عدن لم يملك جهاز فيديو تسجيل لتلك البرامج والسهرات منذ فجر انبثاقه لكان لدينا أروع التسجيلات لمذيعين وفنانين ومخرجين أهلوا تأهيلا عاليا، علاوة على خبراتهم الإذاعية، ومنها أحسنوا استثمارها في برامجهم التلفزيونية، علما أن أول وحدة جهاز فيديو للتلفزيون تم استحداثها وتركيبها بعد الاستقلال بفترة غير وجيزة على يد خبير مصري إعارة ودعما من جمهورية مصر العربية، وقدم له الطاقم الفني وإدارة التلفزيون المساعدة لتحقيق هذا الهدف، وأشاد الخبير المصري بجهود وعزيمة وإرادة العاملين معه وتحت قيادته لإنشاء هذا الجهاز الذي دخل مسار العمل في تلك الفترة.

دالحميد مع زميله في العمل أشرف جرجرة
دالحميد مع زميله في العمل أشرف جرجرة
> في الختام ماذا يقول أستاذ جميع الإعلاميين؟

- قبل أن أختم حديثي في هذا المجال يطيب لي أن أضع أمامكم نسخة من أمر إداري صادر عن مدير الخدمة المدنية آنذاك بتاريخ 23 /10 /1965 باللغة الإنجليزية بعد أن قمت بترجمته، وقضى بترقية المسئولين أدناه في المناصب التالية ابتداءً من 1 /4 /1965:

1 - علوي السقاف: رئيس وحدة الأفلام في تلفزيون عدن.

2 - حيدر أبوبكر العطاس: منقولا من وزارة التربية ليقوم بمهام المسئول عن التلفزيون المدرسي والإذاعة المدرسية (بعد أن كان مسئولا في التلفزيون عن البرامج المدرسية).

3 - عبد الحميد سلام: مدير برامج (الإذاعة الصوتية)، أي مدير إذاعة عدن.

4 - محمد عمر بلجون: مدير برامج (التلفزيون) أي مدير تلفزيون عدن.

وهذا القرار أشبه بقرار تأكيد للمذكورين آنفا في مناصبهم التي كانوا يقومون بمهامها قبل صدور القرار.

ومنذ انبثاق فجر تلفزيون عدن، فالزملاء الذين انتقلوا للعمل فيه أو كمساهمين منتظمين قادمون من إذاعة عدن منذ الدقيقة الأولى بل الثانية الأولى للميلاد السعيد والتليد في 11 سبتمبر 1964.

كما تحمل الأستاذ أشرف جرجرة مهام وحدة الأفلام بعد تفرغ الأستاذ علوي السقاف للعمل الإداري في التلفزيون .

وفي الأخير اسمحوا لي أن أبعث بتحية احترام وتقدير إلى رؤسائي وزملائي في الإذاعة والتلفزيون، وأن أترحم وأطلب الرحمة والمغفرة لمن انتقل منهم إلى رحاب ربهم، وفي طليعتهم حسين الصافي ومنور الحازمي يرحمهما الله ويسكنهما فسيح جناته.. آمين، وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى