غضب في الصين بعد مقتل 128 شخصا في انهيار طيني

> تاشان «الأيام» بن بنشارد :

>
بكى سكان غاضبون واحتجوا اثناء قيام عمال الانقاذ في شمال الصين أمس الأربعاء بالبحث عن عشرات الضحايا الذين لايزالون مفقودين بعد يومين من انهيار طيني ضخم نجم عن انهيار مستودع نفايات داخل منجم بعد هطول أمطار غزيرة مما تسبب في مقتل ما يقل عن 128 شخصا.

وأفاد التلفزيون الحكومي في ساعة متأخرة أمس الأربعاء إن عدد قتلى جدار الطين الذي هدر عبر احد اسواق وغمر بعض المباني حتى اسقفها بلغت أكثر من ضعف التقديرات اولية لتصل إلى 128 قتي.

وأفاد تقرير اذاعه الراديو الحكومي في وقت سابق أن هناك "عدة مئات" مفقودين لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وغطى الطين حقو ومنازل لعدة كيلومترات أسفل منجم تاشان فيما تسلق عمال الانقاذ ملابس قديمة واثاثا واشجار مقتلعة تظهر من مناطق جافة واستخدموا الآت للحفر ليشقوا بها طريقهم عبر الطين.

والعديد من الضحايا على ما يبدو عمال مهاجرون قادمون من جنوب غرب الصين,وربما يكون من الصعب تحديد اعداد القتلى والمفقودين نظرا نهم يملكون عائت في المنطقة.

وابقت الشرطة على عشرات من الاصدقاء والاقارب الذين يأملون في سماع أنباء عن اشخاص الذين يخشى أن يكونوا محاصرين بعيدا عن الموقع واتهم بعضهم المسؤولين بقسوة القلب والعجز.

وقال عامل مهاجر يلقب بزهانج "إنه (انهيار الطيني) ليس بسبب المطر.. لم يكن كارثة طبيعية أنه من صنع انسان." وأضاف أن صديقه ربما يكون قتل.

وقالت سيدة في اواسط العمر تدعى زهينج شيونج مي وهي تصرخ في وجه مسؤول محلي "أسر بأكملها رحلت. الكثيرون ماتوا. لم تنتشلون أقاربنا."

واتخذت الحكومة الصينية خطوات غير عادية لضمان أن تكون البلاد خالية من المشاكل خلال دورة بكين للالعاب االولمبية في أغسطس آب الماضي. وهذه الكارثة هي أول أكبر حادث منذ ذلك الحين وهو يذكر بأن مناجم البلاد لاتزال محفوفة بالمخاطر.

ورفض مسؤول الدعاية بالحزب الشيوعي الحاكم في مقاطعة شيانج فين التي يقع فيها المنجم تقارير تفيد بمقتل مئات اشخاص ووصفها بأنها "شائعة" لكنه رفض تقدير عدد الضحايا.

وتراجعت حدة امطار صباح أمس الأربعاء بعدما تسببت في اعاقة جهود الانقاذ المبكرة,وقال التلفزيون الحكومي إن مالا يزيد على 2200 شرطي ورجل
دفاع مدني وقروي كانوا يبحثون عن ناجين.

لكن امال بشأن العثور على مزيد من الناجين بعد يومين من الكارثة بدت ضئيلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى