> في بداية الثمانينات وحتى منتصف التسعينات كان هناك نجوم في كرتنا اليمنية أمتعونا كثيراً بأدائهم الرائع وفنياتهم ومهاراتهم العالية وهم كثيرون .. ولكن ليعذرني القراء لعدم ذكرهم كلهم لأنني اليوم سأسلط الضوء على أحدهم من الذين وصلت حالتهم في هذا الزمن الرديء إلى الأسوأ وهذا يجعلنا نتألم كثيراً لعدم وجود الوفاء للذين لم يبخلوا في تقديم أفضل ما عندهم وضحوا بالغالي والنفيس وبذلوا الجهد والعرق والدم في مباريات فرقهم .. هذا النجم الذي أتطرق إلى موضوعه هو الكابتن (فضل الأوبلي) الذي يعترف له الجميع بكل ما قدمه لناديه وحدة عدن ومنتخبات وطنه من تضحيات ووفاء ونكران ذات .

هذا الأوبلي الرائع جازاه مسؤولو الرياضة السابقين والحاليين بالجحود والنكران وبخلوا عليه حتى بمهرجان تكريمي بسيط مثل غيره، فهل فضل الأوبلي في نظرهم أقل درجة من ما سواه من اللاعبين الذين تم إقامة مهرجانات تكريمية لهم إضافة إلى دعمهم بالمبالغ المحترمة؟ .. إنني أجزم أنه لا يقل موهبة ، وبما قدمه للكرة اليمنية ولبلاده، بل إنه في نظري ونظر الكثيرين أفضل من بعضهم .

إنني أقول لذوي الشأن لاتتنكروا ولاتتجاهلوا هذا النجم الكبير الذي لطالما أشاد به مدربو المنتخبات الوطنية لما قدمه في أكثر المحافل والمناسبات، حيث كان يشار إليه بالبنان .. فهل بعد كل إنجازاته يجازى من قبل المسؤولين بالجحود والنكران ويبخلوا عليه حتى بإقامة مهرجان تكريمي مثل غيره .. إنني أطالب بمعاملة كل نجومنا معاملة واحدة دون تمييز، لأنهم كلهم أفنوا زهرة شبابهم في تشريف اليمن أفضل تشريف .. وفي الختام أقول للمسؤولين قوموا بواجبكم تجاه (فضل الأوبلي)، فهو يستحق كل تقدير واحترام، ولن نمحوه من ذاكرتنا، وسيظل النجم الذي لا ينسى .. فهل نأمل في تكريمه ؟