د.السقاف: هل يمكن للرئيس مفاجأة الرأي العام بإطلاق سراح الخيواني؟

> صنعاء «الأيام» خاص:

> صرح لـ«الأيام» د.محمد علي السقاف، محامي حسن باعوم وأستاذ القانون الدولي بأن قرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن معظم قادة الحراك الجنوبي هو قرار صائب وإيجابي، ولكنه لم يكن مفاجئا للرأي العام الذي توقع صدوره خلال شهر رمضان المبارك أو بحلول عيد الفطر كحد أقصى، فوسائل الإعلام المحلية تحدثت عن هذا الاحتمال المرتقب.

وهذا ما حدث «ذلك أن أساس قرارات اعتقال قادة الحراك الجنوبي كانت غير قانونية ومخالفة للدستور تسيء للسلطة السياسية وللدولة اليمنية محليا ودوليا، كما أن المعيب أيضا ما ذكرته الصحف عن محاولة السلطة مساومة أحزاب اللقاء المشترك قبولها شروط الحزب الحاكم فيما يخص قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات مقابل الإفراج عن المعتقلين الذين كانت أحزاب اللقاء المشترك قد وضعته كأحد شروط مشاركتها في الانتخابات النيابية المقبلة أدى فشل اتفاقهما في حصر عملية الإفراج على عدد قليل ممن سماهم الرئيس (من هم على ذمة قضايا سياسية، لكن قضايا جنائية لا، القضايا السياسية محبوس إللي عنده رأي، لكن واحد عمل اعتصام في عدن، هذا يحتبس.. هذا جنائي ويحاكم)».

واستطرد د.السقاف في تصريحه بالقول: «إن هذا التصنيف والتمييز بين الجرائم السياسية والجرائم الجنائية لايستقيم، فقرارا الاعتقال ثم الإفراج

هما بامتياز قرارين سياسيين بشكل مطلق، فقرار الاعتقال بني على تهم وأدلة ركيكة وغير قانونية، وقرار الإفراج واضح بوجهه السياسي باشتراط السلطة مقابل الإفراج عن المعتقلين كتابتهم إقرار وتعهد لايعرف بعد بالتحديد طبيعته وصياغته، ولكن الشرط بذاته هو اعتراف صريح بالطابع السياسي للتهم التي وجهت للمعتقلين، العامل السياسي الآخر رغبة السلطة بإحداث انفراج سياسي مع أحزاب اللقاء المشترك التي تستطيع تقرير مشاركتها في الانتخابات المقبلة بتحقيق أحد شروطها للمشاركة بالإفراج عن المعتقلين".

وأضاف: "قرارا الاعتقال ثم الإفراج ذات طابع سياسي بحق، فإن عدم شمول قرار الإفراج بإطلاق سراح عبدالكريم الخيواني وكذا قرار رفض حسن باعوم التوقيع على قرار وتعهد يعتبران بدورهما موقف سياسي بامتياز".

وقال الدكتور السقاف في نهاية تصريحه: "إذا كان بإمكان الرئيس صالح إكمال لفتته السياسية الرمضانية التي ستحدث نوعا من الانفراج السياسي باتخاذ قرارين بالإفراج بدون شروط مسبقة عن حسن باعوم وعبدالكريم الخيواني، وإلا أصبحت لفتته الرمضانية ناقصة وغير مكتملة، فالسياسة الحصيفة ليست باتخاذ قرار كان منتظرا من الرأي العام، وإنما بمفاجأة الرأي العام بشيىء لم يكن يتوقعه ويتمنى حدوثه، فهل يفعل الرئيس؟".

وفي وقت لاحق أفاد «الأيام» د.محمد علي السقاف في اتصال هاتفي بأنه تم اطلاق سراح حسن باعوم.

وقال د.السقاف "ان الفرحة ستكتمل لو أنه تم اطلاق سراح عبدالكريم الخيواني".

و«الأيام» تضم صوتها الى صوت الزميل الكاتب د.محمد علي السقاف ونقابة الصحفيين في الدعوة للأفراج عن الصحفي الخيواني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى