جدد حياتك في رمضان

> «الأيام» إبراهيم أحمد بامفروش /المعلا - عدن

> (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)

«ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا» متفق عليه.

إن الرتابة الدائمة في الحياة والسير على وتيرة واحدة تضفي على الحياة السأم والملل ونتيجة لذلك ترى كثيرا من الناس يسأمون حياتهم ويملونها لكن الإسلام أعطى للحياة طعما مختلفا ترمي خلف ظهرها كل سآمة وكل ملالة حتى تصبح الحياة طيبة كما قال الله تعالى (فلنحيينهم حياة طيبة).

وما الصلوات الخمس إلا كسر لرتابة اليوم وماصلاة الجمعة في وجه من وجوهها إلا كسر لرتابة الأسبوع وما ليلة القدر إلا كسر لرتابة الليالي وما شهر رمضان إلا كسر لرتابة السنة وفي كل محطة من هذه المحطات يجدد الإنسان حياته ويقف أمام معان جديدة تعيده إلى جادة الصواب، ورمضان هو المحطة الكبرى من هذه المحطات إذ يساعد الله فيها العباد فيصفد لهم الشياطين ويبسط يده فيعطي ويجزل.

ورمضان نفحة إلهية وعطية ربانية للعالم فيه يستطيع المرء أن يجدد حياته ويبعث فيها الأمل.. ومن الوسائل التي تجدد الحياة في رمضان: وقت السحر وهو الوقت المبارك الذي يضيعه أغلب الناس في أغلب العام فيأتي رمضان لينبههم عليه فيوقظهم ليتقووا من خلال الطعام ولكن كثيرا من الناس يقضون هذا الوقت في الطعام وينسون الحديث الشريف «إن الله ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول ألا هل من مسترزق فأرزقه ألا هل من مستغفر فأغفر له إلا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر» كم نحن بحاجة لهذا الوقت المبارك نجدد حياتنا ونطلب من الله ما يصلح ديننا ودنيانا وآخرتنا.صلاة الفجر في المسجد وهي كذلك يضيعها الناس في سائر أوقات السنة فيأتي رمضان ليوقظ في أنفسهم أن هناك صلاة مشهودة في المسجد (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة يفزع الناس ولايفزعون».

الدعاء والإكثار منه ولاسيما في هذا الشهر المبارك حيث إن دعاء الصائم مستجاب كما ورد في الحديث الشريف «ثلاثة لا ترد دعوتهم.. الصائم حتى يفطر» وفي رواية «الصائم حين يفطر» وقال العلماء إن الله وضع آية الدعاء بين آيات الصيام إشعارا منه بأن الدعاء في الصيام لايرد فكم عندنا من الحاجيات نرى أن تقضي!

قراءة القرآن والتفكر والتدبر فهذا الشهر هو شهر القرآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) ويستحب للمسلم أن يختم المصحف ولو مرة واحدة مع مراعاة التفكر والتدبر، وصلاة الجماعة في المسجد «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح». وهناك كثير من الوسائل التي تجعلنا نجدد حياتنا في رمضان منها الإكثار من النوافل وقيام الليل والتصدق وصلة الأرحام وإدراك معاني الأخوة في الله ومراعاة شعور المسلم فكلها تعطي للحياة معنى آخر غير المعنى الذي كنا قد اعتدناه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى