بعدما ضاق بهم الحال بسبب أزمة المياه.. مواطنو زنجبار يناشدون رئيس الجمهورية التدخل العاجل

> زنجبار «الأيام» شكري حسين:

>
يقضي سكان مدينة زنجبار هذه الأيام أوقاتا عصيبة جراء انقطاع إمدادات المياه عن منازلهم بصورة دائمة، وهو مادفع معظمهم إلى الذهاب واللجوء للأقارب في بعض المناطق والمدن القريبة لمجابهة ظروف الأزمة كأحد الحلول المتاحة.

وبلغت انقطاعات المياه ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، وعمت كل أحياء المدينة بعد أن كانت مقتصرة على بعضها أو تأتي لساعات متفرقة قبل أن تعاود انقطاعها مجددا إلا أن معاناة الناس ازدادات ضراوة منذ الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، واتسعت رقعة المأساة لتغدو هما مضافا إلى جملة الهموم والمشاكل التي يعاني منها السكان والمتمثلة في الارتفاع الجنوني للأسعار وغلاء المعيشة والتي تجلد ظهور الكثير من الأسر الفقيرة.

وشهدت عملية جلب المياه عبر صهاريج الماء (البوز) رواجا كبيرا تماشيا مع حقيقة (مصائب قوم عند قوم فوائد)، فيما شهدت محلات بيع المياه المعبأة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين بعدما تقطعت بهم سبل الحصول على شربة ماء تروي عطشهم وأفراد أسرهم.

إلى ذلك ناشد سكان مدينة زنجبار فخامة رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لإنهاء الأزمة التي تعصف بحياة العديد منهم، والتي فشلت المعالجات الترقيعية في وقف عجلتها المتدهورة.

وأضافوا:«إنها مفارقة غريبة، بل هي جريمة أن تقف أبين على ثاني أكبر حوض مائي في البلاد وأهلها لايجدون ما يروون به عطشهم وأطفالهم».

وقالوا: «يبدو أن السلطة المحلية في المحافظة قد عجزت تماما عن وضع الحلول والمعالجات للمشكلة الآخذة في التزايد وإلا ماذا يعني شهور طويلة من المناشدات والاعتصامات وإطلاق صرخات الاستغاثة دونما فائدة!».

وطالبوا «بمحاسبة المستهترين في إدارة المؤسسة ممن فرضت عليهم مصالحهم الخاصة التقليل من شأن الأزمة ومحاولة تغطيتها بمعطف المغالطات المفضوحة».

وتساءلوا: «هل من المنطق أن تظل الأزمة جاثمة على صدورنا طوال تلك الفترة دون حلول أو معالجات، وهل يعقل أن تظل المياه مقطوعة عن المنازل دون معرفة الأسباب والدوافع؟!».

وأشاروا إلى أن أكثر ما يؤلمهم «أن الأزمة مفتعلة وتقف خلفها أياد خفية عجزت مؤسسة المياه عن محاسبتهم رغم معرفتها بهم».

وعلى الصعيد ذاته أكد الأخ غسان شيخ فرج الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية زنجبار أن «من الأسباب الرئيسية لانقطاع المياه هي أياد تخريبية من داخل المؤسسة يعملون على إغلاق محابس المياه الرئيسية التي تغذي مدينة زنجبار، ولم يجدوا من يزجرهم أو يتخذ العقوبات بحقهم».

وأضاف: «هناك أسباب أخرى معروفة متعلقة بالربط العشوائي لمزارع بعض المتنفذين من الشبكة الرئيسة، التي تسحب كميات كبيرة من الماء يتم استخدامه في ري الأراضي في الوقت التي تخنق فيه الأزمة أنفاس المواطنين في زنجبار، بالإضافة إلى غياب دور الفنيين والمختصين في معالجة الأعطاب الطارئة في حينها». وأشار إلى أن «الماء متوفر بكميات كبيرة في الخزان الرئيس بمدينة جعار، لكن أيادي العبث التي عجز الجميع عن محاسبتها تحول دون وصول المياه إلى منازل المواطنين محدثة أزمة كبيرة لم تشهدها العاصمة في أوقات سابقة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى