الوجه الآخر من شخصية وحياة الشيخ أحمد صالح العيسي.. تعلمت التجارة من والدي بالتدريج خطوة خطوة ودخلنا الهلال وهو في المظاليم وأوصلناه إلى النادي الأول في اليمن ومقتنع بما قدمته للرياضة وإذا أراد الإنسان النجاح سينجح في أي مجال

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
أجرت إذاعة البرنامج الثاني (عدن) لقاء مطولا مع الشيخ أحمد العيسي ضمن برنامجها الرمضاني المسائي اليومي (ثلاثون شخصية والوجه الآخر)

-«الأيام الرياضي» تنشر أهم ما جاء في اللقاء الذي تحدث فيه الشيخ أحمد صالح العيسي عن قضايا يطرقها لأول مرة تتعلق بطفولته وحياته وأعماله التجارية وكذا الجانب الرياضي من حياة وشخصية الرجل الذي يرأس الاتحاد الرياضي الأكثر شهرة وشعبية.

> نريد أن نطلع المستمع الكريم عن بداية حياتك؟

- أنا من مواليد محافظة عدن ثم انتقلت إلى البلاد..إلى القرية في (مكيراس) وعشت هناك عشر سنوات وانتقلت بعدها إلى الحديدة وعمري 12 سنة.

> كيف ينظر أحمد صالح العيسي إلى شهر رمضان؟ وكيف يعيش يومه؟

- يجب أن نتعلم من أن شهر رمضان فضله كبير وشهر مبارك..وشهر الخير والصدقة والعبادة والصوم، تكثر فيه أعمال البر والخير والصدقات والصلاة والقيام.

> بعض الناس يطبقون نظرية غريبة وهو أن ينام في النهار ويسهر في الليل أي يأخذ راحة في رمضان؟

- بالعكس هذه نظرية خاطئة، وشهر رمضان معروف بالعمل والنشاط والخير والعبادة، واعتبار رمضان شهرا للنوم والراحة عادة غير مستحبة ولا تتناسب مع شهر فضيل مثل رمضان.

> الشيخ أحمد صالح العيسي أنت عندك رغبة جامحة نحو الرياضة دعنا نبدأ من الأول هل زاولت الرياضة في أي لعبة كانت أو في أي مجال كان؟

- لقد ارتبطنا بالرياضة منذ الصغر من أيام المدرسة ثم توليت مسئولية الفريق المدرسي للمعهد الذي درست فيه وأصبح اسما كبيرا بين أندية الحواري في محافظة الحديدة، فقد أشرفت على الفريق وكنت أول إداري مسئول عنه، ومن خلاله انتقلنا ودخلنا بوابة الرياضة من خلال نادي الهلال الذي استمرينا فيه من عام 1992م إلى 2005م وانتقلنا بعدها إلى اتحاد كرة القدم.

> يعني كانت بداية حياتك وأثناء الطفولة مع المعاهد العلمية مع المعلامة.. هذه أثرت في سلوكياتك بالتأكيد، فنحن نجدك الآن لا تتعاطى القات ولا تدخن، وهذا مثل طيب للأمانة.. فهل ما زال للمعاهد الدينية تأثير على سلوكك حتى الآن؟

- نعم ونحن الآن في شهركريم، فرصة أن نتعلم ونوضح دور المعاهد العلمية، حيث استفدنا استفادة كبيرة في تلك المعاهد وتربينا على أيدي أساتذة وعلماء أفاضل، وفرصة أن نوضح أن المعاهد العلمية كانت مهتمة بتربية النشء والشباب وتنشئتهم على السلوك الإسلامي، وبشكل أوسع أكثر من المنهج المقدم والمعد من وزارة التربية والتعليم، ونحن دخلنا المعهد العلمي بالحديدة من الصف الثالث ابتدائي، وهي تولي امتيازا واهتماما خاصا بالتربية الإسلامية واللغة العربية، إضافة إلى المواد العلمية المقدمة من وزارة التربية والتعليم، ونعتبر هذا المعهد وتلك الكوكبة من المدرسين والقيادات التعليمية في هذا الصرح السبب الرئيسي في استفادتنا وتحصيلنا سواء في فهم معارف العلم الشرعي أو في المعارف العلمية والدينية وأمور كثيرة يجب أن يتعلمها الإنسان في حياته.

> الشيخ أحمد تعلمت من والدك الشيخ صالح العيسي- ربنا يعطيه الصحة والعافية- فن التجارة وإدارة الأعمال وبالطبع دروسا أخرى يمكن أن تذكرها لنا في هذه الليلة؟

- طبعا ربنا يحفظ الوالد ويعطيه الصحة، وهو صاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في ما وصلنا إليه من التعليم والتربية والأخلاق الحميدة والالتزام بالتربية والسلوك الإسلامي، لأن اهتمامه وهمه كان يربينا أحسن تربية، ويعلمنا أحسن تعليم، كانت فكرته ونظرته ممتازة تجاه التعليم، كان حريصا على تعليمنا وفي الوقت نفسه كان يأخذنا إلى العمل لكي نتعلم من خلال النظر، لكننا لا نستلم العمل كنا معه من خلال الحضور والمشاهدة والنظر، وكان تركيزه علينا في الجانب التعليمي وجانب الالتزام بالتعاليم الدينية والشعائر الإسلامية في الصلاة والصوم، وبعد أن أكملنا الثانوية العامة بدأ يعلمنا الجانب الآخر (التجارة) وقد عينني في البداية مسئولا للصندوق ثم مسئولا للحسابات ثم في الأخير في عام 1990م سلمني العمل كاملا.

> أي سلمكم العمل خطوة خطوة؟

- نعم خطوة خطوة، لكن في وقت بسيط وقصير، لأننا استفدنا من الفترة السابقة أثناء التعليم، حيث كنا نتعلم من خلال المشاهدة عندما كنا نتابعه ونشاهده في العمل أي بشكل نظري.

> بالتاكيد الآن الوالد يرى هذا النجاح ويشعر بالسعادة، لأن تعبه لم يذهب هدرا كيف تردون له الجميل؟

- نحمد الله ونشكره ونحن فخورون وسعداء لأن الله منَّ علينا بوالد يحمل الصفات الرفيعة، ونعمل الآن بقدر ما نستطيع لكي نعوض ولو جزء بسيطا من اهتمامه بنا وتعبه علينا، وطبعا هو يراها كبيرة ونحن نراها صغيرة.

> هل يمكن اعتبار الجائزة التي أسستموها بإسمه جائزة الشيخ صالح محمد العيسي للأيتام هي جزء من رد الجميل؟

- طبعا تعتبر جزءا من رد الجميل، وهي تحقيق لأهدافه، لأنه كان يهتم بهذا الجانب ونحن نحاول أن نسعده ونشركه، ونؤكد على أنه مازال مستمرا دائما في مساعدة المحتاجين وفعل الخير للجميع.

> هل يمكن أن تحدثنا عن هذه الجائزة وما هي الرسالة التي تقدمها وكيفية الوصول إلى الأيتام؟

- هي رسالة خيرية للمجتمع تجاه الأيتام، خاصة أنها رسالة عظيمة وواجب علينا خدمة والاهتمام بهذه الشريحة في المجتمع، وقد ركزنا على الجانب التعليمي والتفوق والإبداع، فمن خلال زيارات الوالد وزيارتنا لمراكز الأيتام ومشاهدة حالاتهم وإبداعاتهم، وكذا الاستماع لتوضيح وشرح الخيرين والعاملين في هذا المجال تحمس الوالد لما شاهده وسمعه ووجده فعملنا على إنشاء الجائزة، أما الوصول للايتام فيتم من خلال تواصلنا وتعاوننا مع الجمعيات الخيرية ومراكز الأيتام.

> هل أنتم مرتاحون وراضون عن تأدية هذه الرسالة؟

- يا أخي السعادة لخدمة الناس وعمل الخير سعادة ما بعدها سعادة، وهي سعادة كبيرة لأنها تعيشك مطمئنا مرتاحا، تسهل أمورك، ربنا يحفظك وتدفع البلاء عنك إذا تعرضت لمشكلة أو خطر وتخفف عنك، فعمل الخير نتائجه كبيرة وعظيمة لصالح الشخص أولا والمجتمع ثانيا، ورضا الله سبحانه وتعالى أولا وأخيرا.

> أنت الآن رئيس اتحاد كرة القدم ورجل أعمال وهما عملان مرهقان، فكيف توفق بينهما؟

- طالما الإنسان يشعر أنه بعمله يحقق نجاحا سواء له أو للشباب أو للوطن أو للمجتمع فصدقني كل التعب والهم لا تحس به طالما وأنت قاصد من عملك هذا خدمة الآخرين وتحقيق الأفضل، وعندما تشاهد النتائج تظهر أمامك يزيدك ذلك إصرارا وحماسا، والإنسان بمجرد ما ينظم وقته ويخطط ويضع برامجه يجد الوقت كثيرا..أهم شيء النية والهدف والتنظيم والإخلاص في العمل.

> هل أنت مقتنع بما قدمته للرياضة اليمنية حتى الآن؟

- أعتبر أني مقتنع بما قدمته وأعتقد أني مشيت في الطريق الصحيح، وهو مجال الرياضة لأن الرياضة فيها كم هائل من الشباب، ويعتبرون الشريحة الأوسع والأبسط في المجتمع، وهم أناس طيبون يحتاجون من يوجههم، والآن الحمد لله الرياضة أصبح لها دور ومكانة عندنا، نهتم بها ونحبها، والهدف هو خدمة الشباب بأن تدلهم على الطريق الصحيح وتوفر لهم الناس الذين يعلمونهم وينقلونهم إلى الأفضل، ومن خلال تعاملك وعلاقتك بالرياضيين تجدهم أوفياء، وعند تنقلك في عملك وزياراتك تجد الرياضي في كل مكان يكن لك الاحترام والتقدير والشكر، وأنت لا تعرفه، لكن قد يكون خدمته بدون ما تشعر، والشباب الرياضي طيب وعلى فطرته ولم ينغمس في الأساليب الملتوية وطرقها مثل بعض الشرائح الأخرى كالسياسة والتجارة على سبيل المثال.

> هل وجدت ضالتك في نادي الهلال ؟ وهل دخلت الهلال وعينك على اتحاد الكرة ومن الهلال وصلت إلى الاتحاد؟

- بصراحة لم أدخل الهلال وعيني على الاتحاد، ومثل ما ذكرت لك سابقا بدأت العمل الرياضي من خلال فريق المعهد الذي درست فيه ثم بدأ اهتمامي بفريق الهلال الذي أصبح اسما كبيرا بين الأندية، ولكن بعض المحبين والرياضيين رأوا أني قادر على دعم النادي لأن ظروفه كانت صعبة ولم أدر بنفسي إلا وأنا من أعضاء اللجنة المؤقتة لنادي الهلال ثم انتخبت نائبا للرئيس ثم رئيسا، وأعتبر نادي الهلال هو الخطوة أو البداية الصحيحة في المجال الرياضي الرسمي، وقد دخلت نادي الهلال وهو من أندية المظاليم، لا أحد يعرفه، فأعطاني حماسة التحدي لإثبات الذات، خصوصا إذا كان النادي صغيرا لا يهتم به أحد، وأنت المسئول عن النادي تشوف نفسك فين، لكن الناس ينظرون لك نظرة دونية لأنك مش موجود في الدرجة الأولى ولا في الثانية، وليس معك ألقاب، وكنا نعاني من النظرة غير السوية لنادينا، وهذا ولد فينا الحماس والإصرار لماذا لا نكون مثلهم وأفضل منهم، ومن هنا بدأت الانطلاقة..عملنا وتعبنا وتحدينا وحقق الهدف، والحمدلله أصبح الهلال النادي الأول في الجمهورية اليمنية، من حيث إمكانياته ولاعبيه وشهرته، وبالأرقام أصبح بطل الدوري وبطل الكأس، حقق الثنائية، ونتمنى أن يواصل المشوار، كما نتمنى لكل الفرق أن تحقق ما حققه الهلال هذا الموسم..

ودخولي اتحاد الكرة جاء في ظروف يعرفها جميع المتابعين، لا سيما بعد خليجي 16 بالكويت.

> للأمانة الكرة اليمنية تحركت في السنوات الأخيرة وظهرت المشاركات والاستحقاقات الخارجية، والآن نحن أمام استحقاقات قادمة ويتحدث الشارع الرياضي عن خليجي 20 وقبله طبعا خليجي 19 كيف هو استعدادنا؟ وهل يمكن أن نظهر بشكل أفضل؟

- من خلال تجربتي وتعاملي سواء في العمل التجاري أو المجال الشبابي والرياضي يمكنني أن أؤكد أن أي أحد يسعى لتحقيق إنجاز أو هدف.. صدقني سيحققه أهم شيء تكون في داخله النية والهدف وأن يكون جادا لأن يحقق شيئا ويعمل شيئا، وإذا كان هناك طموح وعوامل تساعده لتحقيق النجاح سيحقق النجاح سواء بطريقة سريعة أو بطيئة، الأهم أن النجاح في الأخير سيتحقق.. وأضرب لك مثلا نادي الهلال كان صفرا، والآن حصد الرقم واحد في الجمهورية، وفي الجانب التجاري نحن بدأنا بعد الناس بكثير، والآن الحمدلله وصلنا إليه وهذا دليل على التخطيط السليم بعد التوفيق من رب العالمين، والإنسان بمجرد ما يريد الوصول إلى شيء عليه أن يرسم هدفه ويسعى لتحقيقه بطريقة صحيحة ويخلص النية ويجتهد وسوف ينجح في أي مجال من المجالات.

أما بالنسبة لعملنا في الرياضة وفي كرة القدم نحن بدأنا بخطوات ولوحظ النجاح والتحسن للأفضل، لكننا لم نصل إلى ما نطمح إليه، والحمدلله انتظمت وتطورت الأنشطة والمسابقات المحلية ومستويات المنتخبات في تحسن، إضافة إلى الجانب الإداري والفني، ومازلنا نخطو في الطريق الصحيح، وإن شاء الله سنحقق الأهداف التي نسعى إليها ووضعناها في برنامجنا، ونطمئن الجميع بأن وضع المنتخب جيد، وبإذن الله ستكون مشاركتنا في خليجي 19 بمسقط إيجابية وأفضل من المشاركات السابقة، أما الخطوة الكبيرة والطموح الأكبر والذي من خلاله سنوضح للآخرين من هي اليمن في المجالات الثقافية والتاريخية والسياحية هو استضافتنا لـ(خليجي 20)، والتي نتمنى أن نوفق في إنجاحها وإظهارها بصورة رائعة تحقق الأهداف التي رسمناها عندما طالبنا باستضافة بطولة خليجي 20 التي نعتبرها خطوة جبارة ونقلة نوعية للرياضيين اليمنيين بشكل عام، وأتصور أن تستفيد منها المنشآت والأندية والمنتخب والكوادر اليمنية الفنية والإدارية والإعلامية والجهات الأمنية والسياحية، والكل سيستفيد من إقامة (خليجي 20) في اليمن مرتبط بكل شيء من أصغر شيء إلى أكبر شيء نحو تنمية شاملة في كل المجالات، كل واحد سوف يعمل ويبدع في مجاله وتخصصه، وأحب أن أطمئن الجميع إلى أن البطولة ستقام في مكانها وفي موعدها، وسنهيء كل الظروف والمقومات لإنجاحها.

> يقولون أن (أهل مكة أدرى بشعابها) فهل نحن بحاجة إلى خبراء أجانب حتى يستقيم حال الرياضة والكرة اليمنية، علما أننا أستقدمنا المصري محسن صالح وعلقنا عليه آمالا كبيرة وفجأة ذهب ولم يعد؟

- طبعا نحن في الجانب الرياضي مازلنا بحاجة إلى خبراء رغم أن لدينا كفاءات وقدرات محلية، لكن ليست بالقدرات التي سوف تحقق النجاح والتطوير الكبير الذي نطمح إليه، لابد من الاستفادة من خبرات الآخرين الذين سبقونا، ولابد من استقدام خبرات في المجال الفني والإداري والتنظيمي.

> لكن عبدالله فضيل وسامي نعاش وأمين السنيني مدربون محليون حققوا للكرة اليمنية نجاحات لم يحقق مثلها مدربون أجانب، فلماذا تجاهل هذه الخبرات والكفاءات الوطنية؟

- لابد أن نكون صريحين في الطرح، هؤلاء وغيرهم مدربون وطنيون ناجحون، لكن في بعض الأحيان يكون لدى المدرب الوطني خصائص وعوامل للنجاح تتعلق بالجانب النفسي والمعنوي، وهذا يغطي على جانب القصور الفني، وهو ما يساعدهم أحيانا على تحقيق النجاح، لكنهم لم يصلوا إلى مستوى المدربين الكبار الخارجيين، ونحن لا نتكلم هنا على محسن صالح وإنما على المدربين الكبار على مستوى العالم، وحتى محسن صالح يستفيد من الجانب المعنوي والنفسي، كونه مدرب عربي.. صحيح قد تكون خطواته أفضل من المدربين المحليين اليمنيين نتيجة مشاركاته الكثيرة وتجاربه وخبراته وممارسة العلمية إلا أن المدرب اليمني والعربي بشكل عام تساعده الجوانب المعنوية والنفسية، ولكن المطلوب أن يكون لدى منتخبنا مدربين لديهم باع وكفاءة كبيرة في الجانب الفني والعلمي والعملي، بالإضافة إلى الجوانب المعنوية والنفسية، ومدربونا فيهم كل الخير لكننا نحتاج إلى خبرات وكفاءات تدريبية عالية.

> الشيخ أحمد العيسي هل تؤمن وتقبل بالنقد وإذا حصل نقاش مع زملائك وأصدقائك فهل تتقبل رأيهم أم تتمسك برأيك؟.

- أبدا .. نحن دائما نستفيد ونأخذ من الناس، ونستمع أكثر مما نتكلم، لكن في بعض الجوانب وخصوصا ما يتعلق بالمسئولية يجب ألا نتردد ولابد أن تكون حاسما في بعض الأمور والصراحة مطلوبة.

> سؤال أخير مع زحمة الأيام وزحمة العمل المجهد والمضني أكان في الرياضة أو في التجارة، هل تجدون الوقت المناسب لالتقاط الأنفاس والقراءة مثلا؟

- أنا الحقيقة أتنفس رياضة وأعشق الرياضة، ولعلمك عندما أحضر المباريات أتنفس وآخذ راحة وأضحك وأبتعد عن جو العمل والمتابعة والهموم بشكل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى