جنبلاط وارسلان يؤكدان في تشييع العريضي الاستمرار في المصالحة والحوار

> بيصور «الأيام» ا.ف.ب :

>
تحاشى الزعيمان الدرزيان وليد جنبلاط وطلال ارسلان أمس الجمعة توجيه اتهام مباشر لاي جهة بالضلوع في اغتيال صالح العريضي المسؤول في الحزب الديموقراطي اللبناني المقرب من سوريا الذي يتزعمه ارسلان واكدا ان الرد على الجريمة يكون بالاستمرار في المصالحة والحوار.

وقال جنبلاط في كلمة القاها قبل انطلاق مراسم تشييع العريضي الذي اغتيل مساء الاربعاء بتفجير سيارته في مسقط رأسه بيصور (جنوب شرق بيروت) "الخسارة فادحة لا تعوض.

تعوض فقط بموقف موحد في بيصور وبتعميم المصالحات وبناء الدولة القوية".

واعتبر ان الاغتيال "برهن الانكشاف الكامل للساحة اللبنانية لشتى انواع المخابرات والمشاريع الامنية".

واضاف جنبلاط "مشروع تفتيت المنطقة الذي ينطلق من اسرائيل وحلفائها لم يغب (.. ) بل ما زال في بدايته" لافتا الى "ان الدول المخربة والارهاب سيحاولون الاصطياد دون تمييز لخلق الفتنة".

والعريضي عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني اول سياسي من القوى المقربة من سوريا يتم اغتياله منذ مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وما تلاه من اغتيالات اقتصرت على شخصيات مناهضة للنظام السوري.

وشكر الزعيم الدرزي المنضوي في قوى 14 اذار المناهضة لسوريا وتمثلها الاكثرية النيابية جميع المعزين وخص بالذكر حزب الله وحركة "امل" وهما من قوى 8 اذار المقربة من سوريا وتمثلها الاقلية النيابية.

واعرب جنبلاط عن امله في "ان تعيد الصفحة الاليمة الى الجبل عيشه المشترك مع احترام التنوع، ان تعيد اللحمة بين قرى الجبل مع الضاحية رغم الاختلاف الظرفي".

ووقعت مواجهات بين انصار جنبلاط وانصار حزب الله في ايار/مايو ما دفع جنبلاط الى مصالحة خصمه التقليدي ارسلان بموافقة حزب الله لوقف المواجهات التي اسفرت عن قتلى وجرحى.

من جانبه تعهد ارسلان الاستمرار في التعاون مع جنبلاط والامين العام لحزب الله حسن نصر الله "لوأد الفتنة" في الجبل.

وقال ارسلان "عهدا علي ان اكمل ما بدأته مع العريضي في ايار/مايو بالتعاون مع وليد جنبلاط وحسن نصر الله" في اشارة الى المصالحة.

واكد "سنكون اقوى من الجريمة واهدافها (...) نعرف جميعا من هو القاتل الذي يريد زرع بذور الفتنة".

واضاف "العدو، لا عدو للبنان الا اسرائيل. العدو سيصفق وينام ملء جفونه" اذا حقق هدفه.

وقال "ان القاتل عدو لا يميز موالاة عن معارضة وهو يحرك آلة الموت ليحرك فينا الغرائز والعصبيات لنكمل نحن النصف الذي لا يستطيع فعله".

وجاء اغتيال العريضي فيما يشهد لبنان فترة هدوء بعد توقيع مصالحة في طرابلس انهت اشتباكات بين منطقة علوية واخرى سنية وفتحت الباب امام امكانية التعميم على مناطق اخرى شهدت مواجهات متقطعة ابرزها بيروت وبلدات في شرق لبنان.

كما جاء غداة تحديد الرئيس ميشال سليمان موعد انطلاق الحوار الوطني الذي دعا اليه في القصر الجمهوري وسيكون برئاسته وبمشاركة عربية يمثلها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وفيما يتعلق بالحوار الذي ينطلق الثلاثاء بمشاركة 14 شخصية، شدد جنبلاط على اهمية "المكاشفة وتثبيت اتفاق الطائف" للوفاق الوطني (1989) الذي يعني بحسب الزعيم الدرزي "الالتزام بالهدنة مع اسرائيل والهدنة تعني استمرار الحرب بدون ان تعني الصلح".

ووصف الحوار بانه "عمل شاق ومضن وصعب لكن لا مفر منه لتفادي ضربات الغدر التي تطل من جديد بدون ان تميز بين فريق واخر من اجل خلق الفتنة المذهبية والطائفية".

وشدد جنبلاط على اهمية "الاستيعاب التدريجي للخبرات الامنية والقتالية لحزب الله في الدولة" داعيا "الى الاخذ بالاعتبار خصوصية المقاومة" ومؤكدا "ان الدولة وحدها تحمي الجميع".

ومن المقرر ان يحتل موضوع بحث الاستراتيجية الدفاعية التي تنظم علاقة سلاح حزب الله بالدولة اولوية على طاولة الحوار باعتباره البند الوحيد المتبقي من حوار العام 2006.

من ناحيته طالب محمود عبد الخالق من قادة الحزب السوري القومي الاجتماعي (قوى 8 اذار) بتوسيع دائرة المشاركين في الحوار.

وقال في كلمته "ندعو لتوسيع اطار الحوار ليجمع كل المكونات السياسية (...) فالاستراتيجية الوطنية للدفاع هي اهم المسائل الوطنية" وبالتالي "اتمام الحوار يجب ان يكون في اطار اشمل واكثر تمثيلا".

وقبل تحديد موعد الحوار بدأ خلاف بين الاكثرية النيابية والاقلية حول توسيع عدد المشاركين وفتح جدول الاعمال. فتصر الاولى على حصر الحضور بمن شارك في دورة 2006 من دون ان تمانع توسيع البحث شرط ان تبقى الاستراتيجية الدفاعية هي الاولوية، وتدعو الثانية الى توسيع دائرة المشاركين وفتح جدول الاعمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى