ايثيل روزنبرغ ادينت واعدمت في 1953 بناء على شهادة زور

> واشنطن «الأيام» جان لوي سنتيني :

> كشفت وثائق ان ايثيل روزنبرغ التي اعدمت في 1953 بتهمة تسليم اسرار نووية الى الاتحاد السوفياتي، ادينت بناء على شهادة كاذبة، مما يؤكد فرضية عدد من المؤرخين بشأن اكبر محاكمة في قضية تجسس خلال الحرب الباردة.

وقد شكك المؤرخون باستمرار في ضلوعها خلافا لزوجها جوليوس روزنبرغ الذي ادين واعدم معها.

وتدعم الوثائق التي فتحت للجمهور مساء الخميس الماضي بطلب من مجموعة من المؤرخين وتضم افادات 41 من 45 شاهدا استمعت اليهم غرفة الاتهام، براءة ايثيل روزنبرغ.

وكان احد شاهدين اساسيين في هذه القضية تراجع عن افادته في السنوات الاخيرة,وتفيد الوثائق ان الشاهد الثاني ايضا كذب في افادته.

والشاهدان هما شقيق ايثيل وزوجته ديفيد وروث غرينغلاس.

وتكشف هذه الوثائق ان روث قالت انها كتبت بيدها المعلومات التي كان يحصل عليها زوجها ديفيد من مركز الابحاث النووية في لوس الاموس (نيوكسيكو، جنوب غرب) لنقلها الى جوليوس روزنبرغ الذي كان يسلمها بدوره الى الاتحاد السوفياتي.

وتشير وثائق لمكتب التحقيقات الفدرالي سلمت الى غرفة الاتهام، ان روث وديفيد غرينغلاس قالا قبل عشرة ايام من بدء المحاكمة وللمرة الاولى ان ايثيل روزنبرغ كانت تطبع هذه المعلومات بنفسها.

وقد كررا هذه الاتهامات خلال المحاكمة وقدما شهادة مفحمة استخدمها المدعي في مرافعته.

واكدا في شهادتهما خصوصا ان ايثيل روزبرغ "كانت تجلس امام الآلة الكاتبة وتضرب الاحرف عليها موجهة في كل مرة ضربة قوية الى بلدها بما يخدم مصالح السوفيات".

ولم تلاحق روث غرينغلاس يوما لدورها في هذه القضية.

وقال ديفيد فلاديك كبير محامي المؤرخين واطراف اخرى مهتمة بهذه القضية "من الواضح انه لو جرت المحاكمة اليوم لواجهت الحكومة الاميركية صعوبات اكبر في اثبات تورط ايثيل روزنبرغ في نشاطات التجسس هذه".

واضاف "يبدو واضحا في الواقع ان الافادة الرئيسية التي اتهمتها كانت شهادة زور".

واكد مورتون شوبيل (91 عاما) الذي حوكم مع روزنبرغ وزوجته وصدر عليه حكم في 1951 اثر ادانته بتهمة التجسس لحساب الاتحاد السوفياتي وامضى في السجن 18 عاما براءة ايثيل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأول.

وقال هذا المهندس الكهربائي السابق ان ايثيل روزنبرغ كانت على علم على الارجح بنشاطات التجسس التي كان يقوم بها زوجها لكنها لم تشارك فيها، وهو ما اتفق المؤرخون عليه دائما.

واضاف ان "ذنبها هو خصوصا انها كانت زوجة جوليوس".

واعترف مورتون في هذه المقابلة ايضا للمرة الاولى بانه تجسس لحساب السوفيات بعد ان اكد براءته طويلا.

واوضح انه سرق معدات رادار ومدفعية من اجل السوفيات لكنه لم يسرق اسرارا نووية.

وكان جوليوس وايثيل روزنبرغ يهوديين شيوعيين من نيويورك. وقد اوقفهما الاف بي آي في تموز/يوليو 1950 واتهما بالتجسس لحساب الاتحاد السوفياتي.

وادينا في الخامس من نيسان/ابريل 1951 واعدما على الكرسي الكهربائي في 19 حزيران/يونيو 1953 في سجن سينغ سينغ في نيويورك.

وتضم الوثائق الرسمية التي نشرت مساء الخميس الماضي 940 صفحة من الشهادات التي جمعت بين آب/اغسطس 1950 وآذار/مارس 1951. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى