مقتل فتى فلسطيني برصاص اسرائيلي في الضفة الغربية واصابة اربعة آخرين بجروح

> نابلس «الأيام» عماد سعاده :

>
ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فتى فلسطينيا قتل أمس السبت في جنوب الضفة الغربية برصاص عسكريين اسرائيليين تعرضوا لرشق بالحجارة، في حين جرح اربعة فلسطينيين في شمال الضفة الغربية برصاص اسرائيلي في اعقاب قيام فلسطيني بطعن طفل اسرائيلي.

وتوفي الفتى الفلسطيني حسن حميد (16 عاما) متأثرا بجروحه في مستشفى بلدة بيت جالا قرب بيت لحم.

وقالت المصادر ان حميد اصيب بجروح قاتلة عندما اطلق جنود اسرائيليون النار على فتية كانوا يقومون برشقهم بالحجارة في قرية تقوع قرب بيت لحم.

واكد متحدث عسكري اسرائيل مقتل الفتى واعلن "ان الجنود وصلوا الى المكان بعد ان تعرض باص يقل سياحا للرشق بالحجارة ما ادى الى اصابة سائحين اميركيين بجروح طفيفة".

وتابع المتحدث الاسرائيلي ان الجنود "استخدموا الاسلحة الخاصة بمكافحة اعمال الشغب الا ان رصاصة حية انطلقت".

وقتل 533 شخصا على الاقل جميعهم تقريبا من الفلسطينيين وغالبيتهم عناصر في مجموعات مسلحة، منذ استئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس في الولايات المتحدة، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.

وفي شمال الضفة الغربية اصيب اربعة فلسطينيين بجروح في قريتين قريبتين من نابلس برصاص مستوطنين بعد ان قام فلسطيني بطعن طفل اسرائيلي من مستوطنة يهودية مجاورة بسكين ما ادى الى اصابته بجروح.

وبحسب ضابط كبير في الجيش، فان فلسطينيا "اصاب طفلا في التاسعة بخمس طعنات بسكين ورماه من على سطح بعد ان اضرم النار في منزل مهجور ثم حاول اضرام النار في منزل اخر".

ووقع الحادث في حي في مستوطنة يتسحار على حد رايه. واوضح الضابط الذي رفض الكشف عن هويته "ان المهاجم هرب وشن الجيش عملية مطاردة للقبض عليه فقطع الطرق المؤدية الى قرية عصيرة القبلية التي هرب المهاجم باتجاهها".

وبعد ساعتين على تعرض الطفل الاسرائيلي للطعن دخل نحو 150 مستوطنا مسلحا قرية عصيرة القبلية فدمروا سيارات ومساكن واطلقوا النار في الهواء، بحسب محمد الشامي عضو المجلس البلدي.

واطلق جنود اسرائيليون حضروا الى المكان النار واصيب اربعة فلسطينيين احدهم اصابته خطرة على ما اوضحت مصادر طبية فلسطينية.

ونفت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان "يكون الجيش فتح النار" واعلنت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان الفلسطينيين اصيبوا بنيران المستوطنين.

وانتقد ضابط كبير في الجيش المستوطنين معتبرا ان سلوكهم تجاوز الحدود وقال ان الجيش سيتخذ اجراءات ضدهم، بحسب الاذاعة.

وقال هذا الضابط ان الجيش تحرك "ضد مثيري شغب يريدون تطبيق القانون بانفسهم" واعتقل اثنين من المستوطنين قبل ان يطلق سراحهما بعد ان صادر سلاحيهما.

وطلب ياريف اوبينهايمر المتحدث باسم حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان من وزير الامن الداخلي آفي ديشتر، الغاء تراخيص حمل السلاح الممنوحة للمستوطنين الضالعين في اطلاق النار.

وقال لوكالة فرانس برس "من الواضح ان المستوطنين دخلوا القرية للانتقام,واذا كانت الشرطة تريد معرفة من اطلق النار والغاء تراخيص حمل السلاح للمسؤولين عن هذه العملية الانتقامية، فانها تملك الوسائل الفنية لذلك".

من جهته اتهم النائب العربي الاسرائيلي احمد الطيبي "الشرطة الاسرائيلية بتغطية تجاوزرات المستوطنين وعدم التدخل لمنع هجوم المستوطنين لتطبق بذلك سياسة تمييز عنصري".

في المقابل ندد رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية داني دايان بما سماه "الهجوم الارهابي الذي وقع ضحيته طفل اسرائيلي"، معربا عن الاسف في الوقت نفسه "لاعمال العنف" التي وقعت بعد الحادث. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى