استئناف جلسات محاكمة جندي اميركي بتهمة مقتل عراقي في تكريت

> سبايكر «الأيام» ايمانويل دوبارك :

> انتهت أمس الأحد في قاعدة اميركية في شمال العراق جلسات الاستماع الى السرجنت الاميركي هال ورنر المتهم بقتل مدني عراقي بعدما اعتبر الادعاء ان المتهم مذنب ويجب ان يحال على المحكمة العسكرية.

ويعود الان الى القيادة الاميركية ان تقرر في الاسابيع المقبلة وفي ضوء نتائج جلسات الاستماع هذه ما اذا كان يجب احالة الضابط الاميركي ام لا على محكمة عسكرية لمحاكمته.

وبدأت جلسات الاستماع صباح أمس الأول وانتهت أمس بعيد الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (الساعة 13:00 ت.غ.) في قاعدة معسكر سبايكر قرب تكريت (180 كيلومترا شمال بغداد) بعد مثول مجموعة اخيرة من الشهود الذين ادلوا كمن سبقهم بافادة ضد السرجنت وارنر.

وصباحا ادلى مترجم عراقي من وحدة السرجنت ورنر بافادة وصف خلالها بالتفصيل واقعة اعدام الضحية على يد المتهم ورئيسه اللفتنانت مايكل بيهينا الذي سيتم الاستماع اليه في 20 ايول/سبتمبر.

وخلصت المدعية العامة العسكرية الكابتن ميغان بوارييه الى انه وبالنظر الى الشهادات الكثيرة التي تخللت الجلسات وخصوصا من جنود في وحدة السرجنت ورنر، "ثمة اسس معقولة تدفع الى الاعتقاد ان المتهم ارتكب الجرائم المتهم بها".

وبذلك اكدت الكابتن بوارييه رغبة الادعاء في احالة المتهم الى المحكمةالعسكرية التي كان اعرب عنها لدى بدء جلسات الاستماع مساعدها الكابتن جايسن البرت الذي قال يومها انه "في ضوء الافادات التي تم جمعها فان السرجنت ورنر يمكن ان يلاحق امام محكمة عسكرية".

والسرجنت ورنر والليفتنانت بيهينا هما من ولاية اوكلاهوما ويلاحقان بتهمة قتل العراقي علي منصور محمد في 16 ايار/مايو الماضي بينما كان محتجزا لديهما. واعتقل المواطن العراقي للاشتباه في انه احد المسؤولين عن اعتداء اسفر عن مقتل جنديين اميركيين في نيسان/ابريل.

والتهم التي وجهت الى الضابطين الاميركيين هي القتل العمد والاعتداء والادلاء بشهادة زور وعرقلة عمل القضاء.

واجمعت الافادات التي تم الاستماع اليها يومي السبت والاحد ولا سيما افادات جنود الوحدة التي كان بيهينا يقودها على سيناريو واحد للجريمة.

وبحسب هذا السيناريو فقد كان يتعين على الوحدة اطلاق سراح السجين علي منصور محمد في السادس عشر من ايار/مايو لعدم كفاية الدليل ضده. وكان محمد اعتقل في 5 ايار/مايو للاشتباه بقيامه بعمليات ضد القوات الاميركية.

ولكن عوضا عن اطلاق سراحه كما كان يفترض امر اللفتنانت بيهينا الموكب العسكري الذي كان عليه نقل المعتقل الى بلدته باكمال مسيره حتى مغيب الشمس حيث توقف تحت جسر للسكة الحديد على مدخل الصحراء.

وهناك اخرج اللفتنانت بيهينا بطريقة سرية المعتقل العراقي الذي كان وضعه في آلية في آخر الموكب، واقتاده الى نفق تحت الجسر يرافقه السرجنت ورنر ومترجمهما العراقي.

وروى المترجم بالتفصيل خلال جلسات الاستماع ما شاهده في ذلك اليوم، ووصف كيف ان بيهينا (25 عاما) وورنر نزعا عن المعتقل العراقي ثيابه بواسطة سكين قبل ان يطلق عليه بيهينا رصاصتين ثم يضع ورنر قنبلة حارقة تحت رأس المعتقل القتيل ويفجرها.

وبعد الانتهاء من فعلتهما طلب العسكريان من رجالهما الادلاء بافادة كاذبة والقول ان المعتقل تم تسليمه وفقا لما هو مقرر.

وبحسب عدد من رجال الوحدة فان اللفتنانت بيهينا كان واثقا من ان علي منصور محمد خطط للاعتداء الذي استهدف بواسطة عبوة ناسفة موكبا عسكريا تابعا للقطعة العسكرية التي يعمل فيها بيهينا والذي اسفر عن مقتل اثنين من عناصرها في 21 نيسان/ابريل.

واعتبرت الكابتن بوارييه في لائحتها الاتهامية "لا نشكك في واقع ان السرجنت بيهينا قتل علي منصور، ولكننا نتهم السرجنت ورنر بانه فاعل رئيسي في هذه الجريمة نظرا الى الدور الذي قام به".

واكدت ان علي منصور محمد قتل "في وقت لم يكن يشكل فيه اي خطر" مشيرة الى ان السرجنت ورنر لم يكن على علم بنية اللفتنانت بيهينا اعدام علي منصور فحسب "بل مارس دورا فاعلا في تنفيذها".

ولم يدل المتهم ومحاموه باي تصريحات,وسيتم الاستماع الى اللفتنانت بيهينا في القاعدة ذاتها اعتبارا من 20 ايلول/سبتمبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى