محمد الجنيد لـ«الأيام» : عدن تستحق أن تكون العاصمة الثفافية لليمن وبكل جدارة

> «الأيام» مختار مقطري:

> نظم مركز (العزاني) للتوثيق والتراث الفني بعدن فعالية توديع جميلة للأستاد محمد عبدالباري الجنيد، مدير عام مكتب (اليمنية) بعدن عضو مجلس الأمناء بالمركز ، لانتقال مقر عمله إلى صنعاء.

وكان لابد من انتهاز هذه الفرصة لأجري هذا الحوار القصير مع الأستاذ محمد الجنيد، حول انطباعاته عن الفترة التي أمضاها في عدن.

< لاشك أن عدن خسرت الأستاذ محمد الجنيد أحد رعاة المبدعين فيها مدير عام مكتب (اليمنية)، ماذا تقول بهذه المناسبة؟

- الوطن يزخر بالكوادر الكفوءة والنزيهة كمحمد الجنيد، بل وأفضل منه ولاخوف على المبدعين بعدن لو راح محمد الجنيد، فرعاتهم ومحبوهم كثر، اليوم لمست مشاعر الحب والوفاء من الإخوة الزملاء في النقل الجوي والسياحة وكذا بعض المستثمرين والصحفيين والمبدعين عموماً فارتحت أيما ارتياح وشعرت بغبطة مما لمسته من مشاعر الحب والوفاء ممن حضروا وممن لم يحضروا كذلك.

فهذه لحظات تاريخية لايمكن تقييمها بأي ثمن فتمنيت لو أن قرار نقلي جاء من قبل لأعيش هذه اللحظات التي تساوي العمر مما يزيدني إصرارا على بذل المزيد من العطاء خدمة لبلدي وأبناء بلدي في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وتحت إمرة قائد (اليمنية) الكابتن عبدالخالق القاضي، الذي نكن له كل احترام وتقدير.

< غيرك حصل على لقب راعي المبدعين ثم خسره أو تناساه بمجرد انتقاله للعمل بصنعاء .. فماذا ستفعل أنت ؟

- هذا شرف ثقيل وكبير على الإنسان وعدن هي حاضنة الإبداع والثقافة والأدب والفن، وهي التي تدفع الإنسان للقيام بهذه الأعمال الوطنية والرائدة التي قد لا نستشعرها بمحافظة أخرى لعادم الاكتراث بها من قبل أبنائها بعكس أبناء عدن .

وقد تعلمنا من عدن احترام الثقافة والأدب والفن والتراث وسأعمل ما بوسعي على استمرار التواصل مع المبدعين بعدن وصنعاء، وسأتواصل دائماً مع كل المراكز التي تعنى بالفنون والآداب في كل أرجاء الوطن حباً لهذا الوطن ولأبنائه ولقياداتنا السياسية التي تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً لما له من دور في لم اللحمة الوطنية ولن أترك خدمة المبدعين حيثما كنت من موقعي العملي وانطلاقاً من اهتمامي الشخصي .

< هل وجدت عدن منارة للفن والثقافة ؟

- كنت أقرأ عن عدن وفعلاً بعد أن عشت فيها عدة سنوات وجدت عدن مدينة للفن والثقافة في اليمن ومنارة تضيء للجزيرة والخليج ورغم الإمكانات الشحيحة وجدت في أبنائها إصراراً رائعاً.

ومن خلال زياراتي للمنتديات الأدبية والفنية والمنظمات الجماهيرية لمست عند الناس اندفاعاً وإصراراً على هذه الأعمال بشكل كبير كما حرصت على التنسيق بين المواقع الإبداعية وقطاع عملي لما له من فائدة للجميع وهذا ما ينبغي العمل به .

< هل تستطيع المنتديات إحداث حراك ثقافي حقيقي ؟

- نعم لو توفرت لها الإمكانات.

< أنت من أبناء تعز.. هل وجدت وشائج ثقافية وفنية تراثية وفلكلورية بين تعز وعدن ؟

- وجدت الكثير من التطابق مع تنوع غزير، ففي صبر مثلا هناك إيقاعات صارت مفقودة، ولكن عدن تحتفظ بها، والغناء الصنعاني القديم والأصيل وجدته في عدن في مكتبة مركز العزاني الذي حافظ على الهوية اليمنية الواحدة من خلال حفظه وتوثيقه للتراث الفني اليمني .

< هل تستحق عدن أن تكون العاصمة الثقافية لليمن ؟

- نـعم وبكل جدارة وأنا أول من يرشحها لذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى