مشعل من دمشق:حماس لن تقبل بأي تسوية يصنعها المفاوض الفلسطيني مع العدو الصهيوني إذا انتقصت من حقوق الشعب الفلسطيني

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

> أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الحركة لن تقبل "بأي تسوية يصنعها المفاوض الفلسطيني مع العدو الصهيوني خاصة إذا انتقصت من حقوق الشعب الفلسطيني أو خرجت عن وثيقة الوفاق الفلسطيني".

وقال مشعل في أمسية رمضانية دعت لها حماس في وقت متأخر من ليل أمس الأول بصوت مرتفع وصارخ أنه "لا يستطيع أي قائد عربي أو مسلم أن يغطي هذا الاتفاق".

واستبق رئيس المكتب السياسي لحماس الانتخابات الفلسطينية الرئاسية المقبلة وشنّ هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة الفلسطينية المقبل، مؤكداً أنه سيكون لحماس دورً مفصليً في الدورة الانتخابية المقبلة. وقال أنه "بعد التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل لن يكون هناك شرعية لأي رئيس سلطة قادم، ومهما اتخذ الرئيس المقبل من غطاء أو دعم فإن كل الغطاء السياسي من العالم لن يجديه نفعاً إن لم يكن عبر الانتخابات أو في ظل وفاق وطني".

وكانت حماس بدأت قبل أشهر باستقطاب المزيد من القواعد الفلسطينية وبتجييش جماهير لصالحها - حسب تأكيد منظمات فلسطينية - وذلك كخطوات استباقية للانتخابات المقبلة مستخدمة بذلك الخطاب السياسي والديني والشعبي فضلاً عن الدعم اللوجستي والمادي الذي تضخه بين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وفق معلومات مؤكدة لفصائل فلسطينية.

ودعا مشعل العرب لخطوة في كسر الحصار على غزة قائلاً "أدعو إخواني العرب وخاصة قادة بعض الدول وبقلب محب كل من الرئيس المصري حسني مبارك، وملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد رئيس القمة العربية لكسر الحصار عن غزة. لقد آن الأوان لكسر الحصار".

وفيما يخص اتفاق تبادل الأسرى قال مشعل بحضور عدد من أعضاء مكتب حركة حماس السياسي وسفراء كل من إيران والسودان وسلطنة عمان "نحن حريصون على إتمام التبادل في صفقة الأسرى بأسرع ما يمكن. لا نقبل ابتزاز لا بالأسلوب ولا بالعدد. حقنا ليس في الألف فقط بل بالعودة لجميع الأسرى (في إشارة إلى عرض حماس مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط بألف أسير فلسطيني بينما كانت إسرائيل عرضت مبادلة شاليط مقابل 450 أسيرا فلسطينيا)".

وعن أوضاع الفلسطينيين في لبنان قال مشعل "أدعو الحكومة اللبنانية للإسراع في بناء مخيم نهر البارد وأدعو العرب لمساعدتهم".

و حضر هذه الأمسية المئات بينهم مثقفون وحزبيون وقادة فصائل فلسطينيين، فضلاً عن بعض الشخصيات من حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا. ومن بين قادة الفصائل الفلسطينية التي حضرت الأمسية خالد عبد المجيد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وكذلك أبو موسى أمين عام حركة فتح الانتفاضة، إضافة لسامي قنديل رئيس منظمة الصاعقة الفلسطينية.

وزاد مشعل خلال خطابه المطول من كلامه الديني وتحول إلى ما يشبه داعية إسلامي حيث شرح الكثير من الآيات القرآنية والتفاسير أمام الحاضرين خاصة منها التي تتعلق بالحض على الجهاد، مؤكداً أن تحرير القدس أمانة في أعناق المقاومة الفلسطينية وحماس خاصة.

وأضاف "لا. لا اعتراف بالكيان (إسرائيل) الغاصب على أرض فلسطين. ولا أحد يملك حق المساومة على القدس وحق عودة اللاجئين. نحن لا نعطي الشرعية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كونها لم تأت بانتخابات هي معينة تعيين منذ عقود"، واصفاً إياها "بالمحنطة" والتي تمسك بتلابيب المنظمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى