رابح سعدان وش السعد

> الجزائر «الأيام الرياضي» وكالات:

> «المباراة أمام السنغال كانت صعبة جدا مثلما كان متوقعا، لم نكن في المستوى خلال الشوط الأول، لكننا عدنا بقوة في الشوط الثاني وفزنا، لكن هذا الفوز لا ينفي أن هناك بعض الأخطاء التي سنحاول تفاديها في الجولة الأخيرة أمام ليبيريا الذي لا بديل فيها عن الفوز من أجل التأهل مباشرة وتفادي أية حسابات أخرى».

هذه التصريحات لا تصدر إلا عن مدرب قدير وخبير في حجم شيخ المدربين الجزائريين والعرب الكابتن رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري الأول، فبعدما قاد منتخب بلاده لفوز ثمين ومستحق على السنغال 3/2 قربه ذلك بشدة من التأهل للدور الحاسم لتصفيات مونديال 2010، لم يفرح سعدان بالانتصار، وبدأ على الفور بتجهيز الجماهير ولاعبيه قبلهم لموقعة ليبيريا ضمن الجولة السادسة والأخيرة للمجموعة السادسة.

سعدان استعد جيدا لموقعة السنغال رغم غياب عديد من اللاعبين المهمين..ولم يتأثر بذلك واعتمد على تشكيلته المعتادة ليقود «الخضر» لانتصار ثمين أكد من خلاله استحقاقه للدخول ضمن قائمة أفضل مدربي العالم التي أعلنها الموقع المتخصص في عالم التدريب «وورلد كوتش رانكينغ» مؤخرا، والتي خلت من أية أسماء عربية أخرى.

واحتل سعدان صاحب الوجه الطفولي رغم بلوغه الحادية والستين المركز 163 في الترتيب النهائي بـ35 نقطة، متقدما على سبعة مدربين، أهمهم الفرنسي هنري ميشيل، البرازيلي زيكو، والأوكراني أوليغ بلوخين،والفرنسي لويس فرنانديز، فيما خلت القائمة من أسماء المدربين العرب والأفارقة، خاصة المصري حسن شحاتة الذي قاد منتخب بلاده للفوز بلقب بطولة إفريقيا مرتين متتاليتين.

«الخضر» تألقوا مع سعدان وتولى شيخ المدربين الجزائريين مهمة تدريب منتخب بلاده خلفا للفرنسي جان ميشال كافالي الذي كان يتولى هذه المهمة منذ مايو عام 2006 وأقيل من منصبه بعد فشله في قيادة الجزائر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في غانا.

هذه المرة هي المرة الخامسة التي تولى فيها سعدان مهمة تدريب المنتخب الجزائري بعدما قاد من قبل الجيل الذهبي للخضر في مونديال إسبانيا عام 1982 والمكسيك 1986 و1999 و2004.

وسبق لسعدان أن درب عدة أندية محلية كان آخرها نادي وفاق سطيف المتوج بطلا للدوري المحلي موسم 2007 والفائز بالنسختين الرابعة والخامسة لدوري أبطال العرب، كما أنه حصل على لقب أحسن مدرب الموسم الماضي متفوقا على رشيد بلحوت وعز الدين أيت جودي المدرب السابق لفريق شبيبة القبائل.

ويشكل سعدان حجر الزاوية للمنتخب الجزائري، وبقاؤه يمثل أحد أهم عناصر الثقة للجماهير الجزائرية،لذا فقراره السابق بإعلان استقالته، عقب المباراة الأخيرة التي ستلعبها الجزائر ضد ليبيريا في 12 أكتوبر المقبل، يمثل ضربة موجعة للفريق العربي حال تمسكه بها، إلا أنه بات في حكم المؤكد استمراره بعد تألق «الخضر» أمام «أسود التيرانغا».

وتبدو حظوظ الجزائر قوية في التأهل للدور الحاسم بعد الفوز على السنغال وارتفاع رصيدها إلى تسع نقاط متفوقة بنقطة على كل من السنغال وغامبيا التي فازت على ليبيريا بثلاثية نظيفة، والفوز على ليبيريا في منروفيا ليس صعبا، خاصة بعد خروج الفريق الإفريقي من التصفيات نهائيا ورفض لاعبوها المحترفون المشاركة في المباراة المقبلة.

لكن لا خطر على الجزائر ما دام الكابتن القدير رابح سعدان حاضرا، إذ أكد شيخ المدربين مجددا أن فريقه سيلعب على الفوز في منروفيا لتفادي أية حسابات، ودون الدخول في حسابات مع الفرق الأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى