وكالة الطاقة الذرية تعرض صورا "لمحاولات تعديل صواريخ" بإيران

> فيينا «الأيام» مارك هاينريتش :

> قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عرضت أمس الثلاثاء وثائق وصورا تشير إلى أن إيران حاولت سرا تعديل الرأس المخروطي لصاروخ ليستوعب قنبلة نووية وإن إيران وصفت تلك المستندات بأنها مزيفة.

وقالت إيران إن تحقيقا أجرته وكالة الطاقة الذرية وصل إلى طريق مسدود لأن الوكالة تطالب طهران بالكشف عن أسرار عسكرية تقليدية ليست لها أبعاد نووية. ونفت إيران السعي لصنع قنابل ذرية.

وقالت وكالة الطاقة الذرية بمقرها في فيينا في تقرير أمس الأول إن تسويف الإيرانيين أوصل تحقيقا تجريه بخصوص ما إذا كانت طهران أجرت أبحاثا سرية لطرق صنع قنبلة ذرية إلى طريق مسدود.

واتهمت بريطانيا إيران بالاستهانة بوكالة الطاقة الذرية وتعهدت مع الولايات المتحدة وفرنسا بالسعي لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران لتحديها مطالب الأمم المتحدة بالإفصاح الكامل وتعليق تخصيب اليورانيوم.

وتريد الوكالة من إيران توضيح معلومات لأجهزة مخابرات تشير إلى روابط بين مشروعات إيرانية لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل الرأس المخروطي للصاروخ شهاب 3 ليناسب رأسا نوويا.

ونفت الجمهورية الإسلامية الاتهامات لكن وكالة الطاقة الذرية تقول إن إيران ينبغي أن تعضد موقفها بالسماح بالوصول إلى المواقع والوثائق والمسؤولين المعنيين لاجراء مقابلات معهم.

وأطلع مفتشون كبار مجلس المحافظين بالوكالة التابعين لها أمس الثلاثاء على ما تضمنه التقرير قبل اجتماع للمجلس الذي يضم في عضويته 35 دولة سيعقد الأسبوع المقبل ويرجح أن يزيد الضغط على إيران من أجل دفعها إلى التعاون.

وقال مبعوث واشنطن إلى الوكالة إن مجلس المحافظين عرضت عليه صور ووثائق لنشاط إيراني لإعادة تصميم صاروخ شهاب 3 ليحمل ما قد يبدو أنه سلاح نووي.

وقال المبعوث جريجوري شولت للصحفيين "أبلغتنا أمانة (وكالة الطاقة الذرية) بأن المعلومات الموجودة لديها قابلة جدا للتصديق بنص كلماتها وأنها طلبت من إيران تقديم ردود مثبتة."

وذكر أن الاجتماع أبلغ بأن إيران رفضت طلبات الوكالة بإجراء مقابلات مع مهندسين مشاركين في العمل وبزيارة ورشهم التي يزعم أنها مدنية والموجودة في الصور.

وقالت إيران مجددا إن المعلومات مزورة أو لا تتعلق إلا بأسلحة تقليدية,وذكرت إنها تواجه ضغطا غير عادي وغير مقبول لإثبات عدم صحة مزاعم غير محققة وذلك بالكشف عن معلومات حيوية لأمنها القومي.

وقال سفير إيران لدى الوكالة "لا يستطيع أي بلد أن يقدم معلومات عن أنشطته العسكرية التقليدية."

وأضاف السفير علي أصغر سلطانية قائلا "قلت في هذه الإفادة.. من في العالم يمكن أن يصدق أن ثمة مجموعة وثائق بالغة السرية عثرت عليها المخابرات الأمريكية في كمبيوتر محمول بخصوص (برنامج) مماثل لمشروع مانهاتن النووي (لصنع القنبلة) في إيران ولا يحمل أي من تلك الوثائق أختام سري للغاية أو سري.

"هذا ببساطة أمر غير قابل للتصديق. هذا الموضوع انتهى بالنسبة لنا."

وتزايد قلق الغرب إزاء ما ورد في تقرير الوكالة عن احتمال استعانة إيران "بخبرة أجنبية" في تجارب خاصة بجهاز تفجير يمكن استخدامه في انفجار نووي من النوع الداخلي على ارتفاع كبير.

وقال دبلوماسيون مطلعون إن الخبرة لم تقدمها فيما يبدو حكومة دولة مثل كوريا الشمالية ولا أي من بقايا شبكة التهريب السابقة التابعة للخبير النووي الباكستاني عبد القدير خان والتي أمدت إيران في السابق بل لاعبون آخرون لا يمثلون دولا,وطالبت الوكالة إيران بتفسير. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى