بوش يتفقد "وضعا صعبا" خلفه الاعصار ايك في تكساس

> هيوستون «الأيام» تبسم زكريا :

>
تفقد الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الثلاثاء جزيرة جالفستون التي حاق بها أكبر دمار يحدثه الاعصار ايك وتعهد بوش بتقديم مساعدات اتحادية سريعا لملايين المنكوبين من الاعصار في ولاية تكساس بينما تكافح مدينة هيوستون النشطة في مجال صناعة الطاقة للوقوف على قدميها.

وقال مسؤولون اتحاديون ان اكثر من ثلاثة ملايين منزل ومشروع اقتصادي مازالوا بغير كهرباء في ثمانية ولايات اليوم نتيجة الاعصار وتعتبر جزيرة جالفستون التي دمرها الاعصار غير صالحة للسكنى.

وقال بوش في مطار بهيوستون قبل ان يتفقد المناطق التي اضر بها الاعصار من الجو ويتجول في جالفستون سيرا على الاقدام "ان الوضع لصعب على الساحل."

وحذر بوش من "الاستسلام للكارثة" في موسم اعاصير الاطلسي المضطربة وحث المواطنين على تقديم جهود اغاثة بسخاء. وقال ان مواطني تكساس ولايته يجب ألا يعودوا الى المناطق التي ضربها الاعصار قبل ان تكون آمنة.

وقال بوش ان الحكومة الاتحادية ستدفع الاموال لازالة الانقاض وجهود الاغاثة الاخرى بعد ان ترك الاعصار ايك جالفستون ارضا خرابا وترك الملايين بدون تيار كهربائي.

وتأكد مقتل خمسة اشخاص في جالفستون وتحدثت وسائل اعلام أمريكية عن 40 حالة وفاة تتعلق بالاعصار بينهم عدد كبير في اوهايو حيث يتحرك ما تبقى من الاعصار داخل البلاد. ومن بين حالات الوفاة اشخاص توفوا في حوادث متعلقة بالعاصفة مثل اشخاص تسمموا باول اكسيد الكربون بسبب استخدام مولدات كهرباء داخل المنازل.

وقال مسؤولون ان ما بين 250 و300 شخص في انحاء جالفستون تقطعت بهم السبل في شبه جزيرة بوليفار وهي منطقة اكتسح فيها ايك صفوفا من المنازل الشاطئية. لم يتأكد حدوث وفيات هناك.

ويحاول بوش قبل شهور قليلة من مغادرة السلطة ان يرمم صورته كمدير للازمات بعد ان تعرض لانتقادات على نطاق واسع بسبب فشل مساعى جهود الانقاذ في نيو اورليانز بعد اعصار كاترينا عام 2005 الذي اودى بحياة 1500 شخص في الولايات المتحدة.

وهذه ثالث زيارة لبوش في اسبوعين لمشاهدة ساحل الخليج الذي دمرته العواصف بعد ان الغي حضوره مؤتمر الحزب الجمهوري لتفقد الدمار الذي احدثه الاعصار جوستاف في وقت سابق هذا الشهر.

وقالت وزارة الطاقة انه برغم كل عنفوان الاعصار ايك فانه لم يسبب الا اضرارا طفيفة بمصافي النفط على امتداد ساحل الخليج. وتستعد الشركات الى استئناف العمل في 14 مصفاة في تكساس ولويزيانا اغلقتها العاصفة.

لكن عددا من منصات النفط قبالة الشواطيء اصابها الدمار فيما يشير الى ان تعافي عملية انتاج النفط والغاز الطبيعي في المنطقة قد يكون امرا بعيد المنال.

وحذر مسؤولون من كارثة صحية في جالفستون نتيجة الافتقار الى الماء النظيف والكهرباء والامدادات.

وتشتهر جالفستون التي يقطنها 60 الفا باعصار كبير حدث عام 1900 وأودى بحياة ثمانية آلاف شخص على الأقل في اسوأ كارثة مناخية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة الاتحادية لادارة الطواريء ان 70 في المئة من سكان هيوستون قد يستطعون الحصول على الكهرباء بحلول نهاية مطلع الاسبوع القادم لكن شبكة الكهرباء في جالفستون تكبدت اضرارا افدح بكثير. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى