هجوم صاروخي أمريكي يقتل خمسة في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

>
قال مسؤول باكستاني ان هجوما صاروخيا امريكيا اودى بحياة خمسة متشددين في جنوب غرب باكستان أمس الأربعاء.

وقال مسؤول اخر ان الهجوم الذي استهدف مستودع ذخيرة واسلحة كان نتيجة لتحسين التعاون في تبادل معلومات المخابرات بين باكستان والولايات المتحدة واضاف ان البلدين تعاونا لتنفيذ الهجوم.

وصعدت الولايات المتحدة المستاءة بسبب تصاعد اعمال العنف التي تنفذها طالبان في افغانستان هجماتها على المتشددين في باكستان حيث نفذت ست هجمات صاروخية وهجوما بريا هذا الشهر.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن مقاتلي طالبان والقاعدة يستخدمون المناطق التي تقطنها قبائل البشتون على الجانب الباكستاني من الحدود كنقاط ينطلقون منها لشن هجمات في أفغانستان.

لكن الهجمات الامريكية اثارت حفظية الكثيرين في باكستان التي تكافح هي الاخرى متشددي طالبان والقاعدة وتعهد الجيش الباكستاني بالتصدي للعمليات عبر الحدود.

ووقع احدث هجوم امريكي الذي نفذته طائرة دون طيار في المساء على قرية باغار في اقليم وزيرستان الجنوبي. واطلقت الطائرة اربعة صواريخ على معسكر من الخيام.

وقال ضابط من المخابرات الباكستانية رفض الافصاح عن اسمه ان ثلاثة من القتلى عرب.

ووعدت الحكومة الجديدة في باكستان بدعم الحملة التي تتزعمها الولايات المتحدة ضد عمليات العنف رغم ان الحملة لا تحظى بتأييد وسط كثير من الباكستانيين.

وقبل ساعات من الهجوم الصاروخي طمأن الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني ورئيس الوزراء رضا يوسف جيلاني على استمرار دعم الولايات المتحدة.

وقالت السفارة الامريكية "الاميرال مولين عبر مجددا عن التزام الولايات المتحدة باحترام سيادة باكستان وتطوير التعاون والتنسيق الامريكي الباكستاني أكثر."

وقال مولن هذا الشهر انه غير مقتنع بان القوات الغربية تحقق انتصارا في افغانستان وانه "يتطلع الى استراتيجية جديدة اكثر شمولا" تتضمن جانبي الحدود بما في ذلك مناطق القبائل الباكستانية.

وزاد التوتر مع الولايات المتحدة من القلق في الاسواق المالية الباكستانية.

وقال متعاملون ان سعر الروبية تراجع الى مستوى منخفض جديد عند 77.20/30 مقابل الدولار بسبب النزاع مع الولايات المتحدة التي تقدم مساعدات مالية لباكستان لكنها تحسنت قليلا قبل الاغلاق.

وقال مسؤولون مطلعون ان الرئيس الامريكي جورج بوش أقر هجوم الكوماندوس الامريكيين في وزيرستان الجنوبية في الثالث من سبتمبر ايلول دون اذن من اسلام اباد في اطار امر رئاسي يتعلق بالعمليات السرية.

لكن مسؤولين ومحللين في واشنطن قالوا انه من غير المرجح ان تستخدم ادارة بوش هجمات الكوماندوس كتكتيك معتاد ضد مخابيء المتشددين في باكستان بسبب مخاطره الكبيرة على السياسة الامريكية في المنطقة.

وقال الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري أمس الأول انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة ستشن مزيدا من الغارات.

وابدى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس خلال زيارة لكابول رضاه عن العمليات العسكرية الباكستانية في المناطق الحدودية ولكنه لم يعلق على الغارات الأمريكية.

وقال "أتمنى أن نتمكن من العمل عن كثب مع الباكستانيين للحيلولة دون تحولها (المناطق الحدودية) إلى ملاذ آمن يهدد كلا من أفغانستان وباكستان الديمقراطية."

واضاف جيتس أن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان يرتبط بشكل مباشر بالملاذات الآمنة في المناطق الحدودية وانه يتعين على الجيش الأمريكي بذل مزيد من الجهود للحيلولة دون سقوط قتلى بين المدنيين الذين تحاصرهم العمليات العسكرية.

وتصاعد العنف في أفغانستان العام الحالي مع سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل نتيجة الصراع,وهذا هو أعنف فصل صيف أيضا بالنسبة للقوات الأجنبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بنهاية عام 2001 للإطاحة بحركة طالبان.

وقال الجيش الأمريكي إن أربعة جنود من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وأفغانيا قتلوا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق اليوم في شرق أفغانستان.

وقال متحدث عسكري انه في منطقة باجور الباكستانية المقابلة لاقليم كونار الافغاني قصفت طائرات حربية باكستانية مواقع لمتشددين فقتلت 19 منهم.

وقال المتحدث ان 150 متشددا قتلوا في باجور منذ الاسبوع الماضي,وتقاتل القوات الباكستانية ايضا متشددين في وادي سوات شمال غرب العاصمة اسلام اباد.

(شارك في التغطية سيمون كاميرون-مور وحافظ وزير وحاجي مجتبى وميان سعيد الرحمن وجون رويتش في هونج كونج واندرو جراي في كابول) رويترز
//------------------------------------------------------------------------------------------------------

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى