نصر الله: وجود المقاومة نتيجة طبيعية لحس المسئولية لدى اللبنانيين في الدفاع عن وطنهم

> بيروت «الأيام» د.ب.أ :

>
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الأول إن الدولة غير قادرة على حماية اللبنانيين ويجب العمل على جعلها كذلك، لافتا إلى أن وجود المقاومة هو نتيجة طبيعية لحس المسئولية لدى اللبنانيين في الدفاع عن وطنهم.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن نصر الله قوله في حفل إفطار "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" في بيروت: "لأن اليوم هناك شعار الدولة تحمي الجميع صح، والصحيح يجب أن نقول يجب أن تحمي الدولة الجميع هذا هو الشعار الصحيح، فمن وظائف الدولة ومن واجبات الدولة أن تحمي الجميع، ولكن إذا أردنا أن نأتي إلى الواقع: هل الدولة تحمي لبنان الآن فعلا؟ هل هي قادرة فعلا على حماية لبنان؟

وأضاف: "هذه المقاومة في لبنان، ثمرة هذا الإحساس القوي بالمسؤولية ولأنها كذلك بقيت إلى اليوم.. يجب أن نعمل على أن تصبح الدولة، قادرة على أن تحمي لبنان".

واعتبر نصر الله أن محاولات القضاء على المقاومة عبر جرها إلى اقتتال داخلي بعناوين سياسية أو مذهبية، كما حصل في السابع من أيار/مايو الماضي، فشلت، مشددا على أن حوادث أيار/مايو وأدت الفتنة وأنقذت لبنان وجيشه ودولته من أسوأ المؤامرات.

وقال نصر الله: "المقطع الأخير والخطير هو دائما محاولة جر المقاومة إلى اقتتال داخلي وإلى فتنة داخلية بعناوين مختلفة، سواء بعناوين موالاة أو معارضة أو بعناوين مذهبية وطائفية، وهذا الذي حصل".

وأضاف: "ما حصل في السابع من أيار/مايو أنقذ لبنان ودولة لبنان وجيش لبنان وشعب لبنان من أسوء المؤامرات والفتن التي كانت تحاك له. بعد ذلك، طبعا هناك إصرار من قبل نفس الجهات التي دفعت اللبنانيين ليصطدموا ببعضهم البعض على المواجهة وعلى التصادم والتقاتل الداخلي".

وتابع نصر الله قائلا: "نحن في هذه اللحظة مسئوليتنا أولا معالجة مسائلنا وخلافاتنا بالحوار، من هنا أجدد اليوم ترحيبي بطاولة الحوار الوطني والذي يعز علي أن أغيب عنه وكنت أحب أن أكون موجودا".

وقال نصر الله: "أود أن أشيد بخطاب فخامة الرئيس ميشال سليمان الخطاب المدروس والدقيق والمسئول والوطني والذي يعبر عن روح جامعة وإرادة جامعة وروحية عالية لمعالجة الملفات الحساسة والمصيرية في البلد".

وأضاف: "أيضا أشيد بالبيان الختامي الذي هو بداية حقيقة الصادر عن طاولة الحوار الوطني. هناك نقطة في البيان الختامي أؤكد عليها هي موضوع الحملات الإعلامية والتصعيد الإعلامي ودور القيادات السياسية والإعلامية في معالجة الأوضاع".

واعتبر نصرالله أن "هناك من يعمل على زرع الفتن في مختلف المناطق"، داعيا إلى تثبيت المصالحات ومتابعتها.

وطالب نصرالله، بتوسيع طاولة الحوار وتمثيل كل القوى السياسية التي دعمت المقاومة في حرب تموز/يوليو، قائلا: "طاولة الحوار يجب أن تتوسع لتشمل جهات وقوى أساسية".

وأضاف: أهم شيء وقف التحريض، إذا توقف التحريض أصغر مشكلة وأكبر مشكلة في البلد تذهب إلى حجمها الطبيعي.. إذا اتفقنا على وقف التحريض وعلى تهدئة الإعلام أنا أبشر اللبنانيين أننا جميعا قادرون على معالجة كل المسائل والأحداث التي تحصل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى