شكيب عوض صوت وملامح لسهرات رمضان في عدن

> «الأيام» متابعات:

> رحل الصحفي والكاتب ومقدم البرامج التلفزيونية والإذاعية المبدع والمحترف والمثقف شكيب عوض، رحل منذ سنوات، وهو الذي خاض كفارس للكلمة والعمل الفني الإذاعي والصحفي معارك وسجالات حقيقية رائعة يحفظها الزمن وعدن وكل محبي هذا الصحفي الإذاعي الذي تميز في رمضان بتقديم برامج إذاعية من إذاعة عدن على مدى سنوات منذ نهاية السبعينات إلى ما قبل مرضه وإهماله ثم وفاته رحمه الله.

رمضان في عدن يتصل بذكرى شكيب عوض، هذا الرجل الطيب الودود النظيف الصادق، عرفته منذ وقت مبكر من حياتي الصحفية كنت شابا مندفعا في بداية السبعينات، والتقيته عن قرب نهاية 1978 ثم ما بعدها باتصال من خلال تأسيس منظمة الصحفيين في عدن 1980، وفي الوسط الصحفي فيما بعد.

لكن الأبرز هو أننا كلنا نلتقي هذا المثقف وصاحب البرامج المعاصرة من خلال إتقانه وإجادته للبرامج الإذاعية مع الفنانين والشعراء وتبوئه هذا الموقع، بل الإضافة الثقافية التي وضعها كمدرسة تدخل في نطاق التعليم والفكر والمهارة لهذه الميزة التي عرفنا بها شكيب عوض، وجعلها إضافة لنا في التوسع والذكريات والاستحقاق، بل وللتاريخ في عدن والمكلا ولحج والغيل وسيئون، كان فارسا نبيلا ينطق الكلمات ويضحك، يسأل ويضحك، ينتزع المعلومة ويشعل الذاكرة وينعشها لأنه شخص متمكن وقدير، وهو فنان بديع حقا.

نحن نشاهد اليوم في القنوات الفضائية حشدا من الفنانين وسيلا من اللقاءات، وما أكثرها أمامنا، إنما قبل سنوات كان هذا النمط جديدا ونوعيا ويحتاج إلى صبر وتعب وإمكانيات نفسية لدى مقدم البرنامج، باختلاف الوقت والبيئة المحيطة، كل هذا كان يصنعه شكيب عوض من (مافيش) وذكاء ونباهة وعلاقات ودودة وفكر سبق الزمن، وإذا ما شاهدنا إحدى الحلقات الآن أو أنصتنا لحلقة إذاعية لأصبنا بالدهشة من شدة الإتقان والثقافة والعمق والأداء، كان شكيب عوض إنسانا محبا للآخرين، لذا أتت كل إبدعاته في الكتابة والإعداد والبرامج إنسانية وحقيقية وستبقى.

في رمضان- وكل عام وأنتم بخير- نتذكر شكيب عوض، وملامح عدن في رمضان وسهرات عدن التي ينصت إليها الناس، لها لون ونكهة وطعم عدني رائع، لايعرف الصنعة إلا صاحب الصنعة، رحم الله شكيب عوض، وياعدن وكل رمضان نسأل الله الخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى