حكم السلة الدولي السعودي نذير أسعد في ضيافة «الأيام الرياضي»:مستويات منتخبات ناشئي السلة في بطولة غرب آسيا العاشرة متقاربة والتنظيم كان رائعا

> «الأيام الرياضي» عبدالله بن حازب :

>
ستظل أحداث بطولة غرب آسيا العاشرة لناشئي السلة عالقة في الذاكرة، نظرا لما قدمه نجوم المنتخبات الخمسة (إيران، سوريا، اليمن، الأردن، لبنان) من فواصل رائعة في فنون لعبة كرة السلة، التي أقيمت فعالياتها على صالة الرواد بالنادي الأهلي بصنعاء خلال الفترة من 7/30 إلى 2008/8/3م، والمؤهلة إلى نهائيات آسيا لكرة السلة التي ستقام نهاية سبتمبر في العاصمة الإيرانية طهران.

البطولة حملت إسم الفقيد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، واستمرت خمسة أيام بواقع مباراتين في اليوم..فكانت بحق تظاهرة رياضية سلوية رائعة نجح المنظمون في إخراجها بشكل جميل ، واحتشد الجمهور في المدرجات وشجع بصورة جميلة وشد من أزر منتخبنا اليمني الذي جاء ثالثا،وابتعد عن نهائيات آسيا..وقد وقف على الطرف الآخر باقتدار أحد قضاة هذه البطولة وهو الحكم الدولي السعودي الخلوق الكابتن نذير أسعد الذي فعلا أسعد كل من تواجد في الصالة بقراراته الموفقة، والتي كانت تنم عن حنكته، فكان صاحب العلامة الفارقة بين زملائه،كما كان البلسم الذي خفف بعضا من آلام زملائه التي لم نتوقع أن تصدر من حكم دولي.

«الأيام الرياضي» استضافت هذا الحكم وكان لنا معه الحوار الآتي:

> كابتن نذير نرحب بك في اليمن، واسمح لنا باستضافتك في هذا الحوار عبر صحيفة «الأيام الرياضي»؟

- شكرا لكم وأهلا وسهلا، وسعادتي كبيرة بزيارة اليمن، هذا البلد الجميل وأهله الكرام الذين لقيت منهم كل ترحيب واحترام، وأنا سعيد بهذه الاستضافة.

> كابتن نذير كيف وجدتم مستوى التنظيم؟

- ما لمسته من تنظيم يمكن القول إنه يثلج الصدر، فقد عمل اتحاد السلة اليمني كل ما تتطلبه هذه البطولة التي استمرت خمسة أيام دون منغصات تنظيمية، وهذا ليس غريبا على أهل اليمن، ولا شك بأن اتحاد السلة اليمني سبق له استضافة ثلاث بطولات وهذه الرابعة، وهذا دليل على حسن ونجاح هذه البطولات التي بموجبها كسب ثقة اتحاد غرب آسيا، ونحن كحكام لقينا كل رعاية واهتمام من اتحاد السلة الذي وفر لنا كل ما نحتاجه، وأقول لهذا الاتحاد المثابر وللشعب اليمني مبارك على نجاح البطولة، وشباب المنتخب الذين قدموا صورة مشرفة عن لعبة كرة السلة وما تشهده من تطور.

> بعد إسدال الستار على البطولة هل لكم نظرة تقييمية فنية للمنتخبات المشاركة ؟

- جميع الفرق ظهرت بمستوى متقارب وتنافس كبير وغير عادي، فقد شاهدنا مهارات فردية رائعة، ونسبة التصويب لبعض اللاعبين وصلت إلى نسبة 100% خلال فترة واحدة، ولذلك كان من الصعب التكهن بتحديد المنتخبات المتأهلة وغير المتأهلة حتى آخر أيام البطولة، وهذا مؤشر على أن كرة السلة في دول هذا التجمع تتطور وقادرة على تحقيق البطولات، ويمكن تصنيف المنتخبات فنيا إلى مجموعتين: (إيران، سوريا، اليمن) في المجموعة الأولى، و(لبنان والأردن) في المجموعة الثانية .

كذلك اتسمت معظم المباريات بالشد العصبي وشاهدنا ذلك في مباراتين اليمن والاردن وسوريا واليمن لأن الفوز في مباراة واحدة كان يعني التأهل إلى المرحلة الثالثة والمدربون كانوا مقصرين في هذا الجانب بل إن بعضهم كان سبباً في هذا الشد العصبي .

> الاعتراض على قرارات الحكام ظاهرة أطلت برأسها في جميع مباريات البطولة ما السبيل للحد منها ؟

- عزيزي حقيقة ينبغي فهمها الحكم والمدرب يقعون في أخطاء غير مقصودة، فالحكم يسعى خلال المباراة أن تدون في إقرار مراقب المباراة علامة كاملة ويحرص على ذلك، وأيضاً المدرب يسعى إلى نفس الهدف،وللحد من هذه الظاهرة الاستعانة بحكام من خارج البلدان المشاركة بدلاً من أن كل دولة مشاركة تحضر حكما معها وتكرر اندفاع المدربين ولاعبي الاحتياط إلى أرضية الملعب أثناء المباراة، وهذا وضع غير صحي، وإذا ترك سوف يتطور ويذهب إلى أبعد من ذلك .

> الحضور الجماهيري تواجد بقوة وكان شريكا في التتويج؟

- الجمهور الذي حضر كان نجماً ومثالياً في التشجيع ساند المنتخب اليمني ورفع من معنوياته، فهو بهذا يكون قد بعث برسالة يتطلع إلى المزيد من التطور للرياضة اليمنية بصورة عامة .

> ماهو انطباعكم عن مستوى المنتخب اليمني الذي حل ثالثاً وفقد التأهل إلى التصفيات النهائية الآسيوية ؟

- كرة السلة اليمنية تسير في الاتجاه الصحيح وظهر بمستوى جيد وتفوق على منتخبات قوية وكان منافسا قوياً ولديه عناصر تتمتع بمهارات عالية تبشر بالخير وينبغي على اتحاد السلة اليمني أن يحافظ على هذه العناصر القادرة على المضي بالسلة اليمنية إلى إحراز الإنجازات كذلك سيكون هو الرديف للفريق الأول،لكنه مع ذلك لم يتأهل لنهائيات آسيا ولا أدري ماهي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟

> نظام البطولة المتبع حالياً هل لكم من تعليق عليه ؟

- الذي فهمته من نظام بطولة غرب آسيا تمر بعده مراحل على تجمعات خلال العام وهذا فيه إرهاق على المنتخبات ويتطلب صرفيات أكبر تتحملها الاتحادات عند الإعداد.

ومن وجهة نظري العمل بنظام الذهاب والإياب أفضل خصوصاً في بطولة الناشئين الذين لايتحملون فترات الإعداد الطويلة التي تولد لديهم ضغطا نفسيا وشدا عصبيا يفقدهم التركيز أثناء المباريات، وهذا مالاحظته خلال هذه البطولة، إلا ان النظام المتبع حالياً له إيجابياته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى