وزراء دول الحلف الاطلسي يفكرون في كيفية الرد على روسيا في ازمة جورجيا

> لندن «الأيام» براشانت راو :

>
رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع نظيره الجورجي فلاديمير غورغينيدزه
رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع نظيره الجورجي فلاديمير غورغينيدزه
ناقش وزراء الدفاع في حلف الاطلسي أمس الجمعة في كيفية الرد على ما وصفوه باعتداء روسيا على جورجيا، بينما اتهمت موكسو الحلف بالتسبب في النزاع الذي اندلع الشهر الماضي.

واجرى الوزراء محادثات مغلقة في الوقت الذي جدد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعمه للجمهورية السوفياتية السابقة بعد محادثات مع نظيره الجورجي الزائر فلاديمير غورغينيدزه.

وقال براون "لقد قلنا له اننا ندعم وحدة اراضي جورجيا بشكل تام وسنقدم الدعم المالي والاقتصادي الى جورجيا ونحت الدول الاخرى على القيام بالمثل".

واضاف "سنعمل مع شركائنا الاوروبيين على ضمان توفر الدعم الكافي لاعادة اعمار جورجيا".

واثارت جهود جورجيا للانضمام الى حلف الاطلسي غضب روسيا التي تعارض احتمال توسع الدول التي كانت عدوتها اثناء الحرب الباردة عند حدودها.

وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في احدث حلقة من الحرب الكلامية، ان الحلف "اثار النزاع" بين روسيا وجورجيا الشهر الماضي.

واضاف مدفيديف انه "يتم دفعنا الى خلف ستار حديدي. اود ان اؤكد مرة اخرى ان هذا ليس الطريق الذي نختاره. ولا منطق من عودتنا الى الماضي".

وكان الهدف الاساسي من محادثات الحلف مناقشة التحول المستمر للحلف من حلف عسكري للغرب من ايام الحرب الباردة الى منظمة امنية اقليمية مرنة.

غير ان الحرب القصيرة بين جورجيا وروسيا الشهر الماضي القت بظلالها على المحادثات التي يشارك فيها 27 وزير دفاع من بينهم الاميركي روبرت غيتس في المحطة الاخيرة من جولته التي شملت العراق وافغانستان.

وتسبب النزاع بين روسيا وجورجيا في توتير العلاقات بين روسيا والغرب الى درجة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة.

وتحدث الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر ووزير الدفاع الاميركي بحذر أمس الأول عن كيفية الرد على روسيا عقب النزاع الذي اندلع الشهر الماضي.

وقال دي هوب شيفر انه يتوقع "عدم تغيير سياسة الحلف" رغم عدم التأكد من النوايا الروسية مشيرا الى ان النزاع في جورجيا لن يحل "اذا سعينا الى معاقبة روسيا".

من ناحية اخرى حث غيتس الحلف على تجنب اي استفزاز في رده على روسيا مضيفا انه يعتقد ان القلق بين اعضاء الحلف بشان هذه المسالة "يتعلق بشكل اكبر بالضغوط والمضايقات وليس باحتمال شن عمل عسكري حقيقي".

واضاف "اعتقد ان علينا التحرك بحذر لانه من الواضح انه توجد مجموعة من الاراء في التحالف حول كيفية الرد، من بعض اصدقائنا في البلطيق وشرق اوروبا وبعض الدول في اوروبا الغربية".

كما سيناقش الاجتماع كيفية تغيير الحلف لمواجهة التحديات الامنية المعاصرة وما اذا كان عليه ان يواصل استراتيجيته بانشاء قوات استطلاع خفيفة للاستجابة للنزاعات البعيدة مثل النزاع في افغانستان.

واعرب وزير الدفاع البريطاني ديز براون عن اسفه "لعدم وجود توافق بين تطلعاتنا وما نقدمه بالفعل".
الا ان رئيس الوزراء البريطاني صرح لتلفزيون سكاي نيوز ان دعم انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف "هو العمل الصائب".

وقال "اذا كانت دولة سيادية حرة في اتخاذ قراراتها ترغب في ان تكون جزءا من جماعة ديموقراطية لها مبادئ واضحة، اذن علينا ان ننظر في ذلك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى