لكي لانجعل لليأس معنى

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي /كريتر - عدن

> ما أروع أن يكون للإنسان أحلام وطموحات يثابر لأجلها شريطة أن يحقق أحلامه وطموحاته دون الرجوع للأساليب الملتوية بأشكالها كافة.

فلكل إنسان أحلامه وطموحاته الخاصة به، ولكن البعض منا عندما يحقق أحلامه وطموحاته لا يتوقف عندها، بل يسعى جاهدا للارتقاء والوصول بها إلى العالمية، ولكن هناك شريحة من الشباب، وللأسف الشديد أنها الشريحة الأغلب التي وبكل تأكيد لديها طموحات، ولكنها طموحات متفاوتة من شخص لآخر، علما أنها طموحات بسيطة جدا، وقد تكون طموحات لا تذكر.. ومع هذا فإنني احترم وأقدر طموحات الآخرين مهما كانت.

والذي جعلني أكتب عن هذا الموضوع ما هو إلا بعدي عن بلدي الذي دام أكثر من اثني عشر عاما دون أن أعلم بماذا يفكر أبناء بلدي، وخاصة عندما التقيت بأصدقائي وزملاء دراستي، ودارت بيننا بعض الأحاديث، ومن أهمها الطموحات، فالبعض منهم قد أصبح دكتورا والآخر محاميا.. إلخ، والبعض الآخر اتجه نحو الأعمال المهنية بأنواعها كافة، ولكنني عندما تحدثت إليهم شعرت أن أحلامهم وطموحاتهم قد تحققت ولايرغبون أن يرتقوا بأحلامهم إلى أفضل مما هي عليه، بل إنهم متخوفون من الأيام القادمة، ولايريدون إثبات حالهم هذا.

إنني أناشد جميع أبناء اليمن أن يجعلوا لحياتنا معنى، وأن لاتكون أيامنا مجرد ساعات لتمضي دون الاستفادة منها، كل في مجال عمله وطموحاته، وأن لانكتفي بما وصلنا إليه، بل علينا المثابرة وخلق الفرص لإثبات وجودنا، وأن لانعرف لليأس معنى مهما كانت أحلامنا صعبة المنال، فإذا ثابرنا واجتهدنا وتمسكنا بأحلامنا، والأهم من هذا وذاك أن تكون أحلامنا وطموحاتنا نابعة من وجداننا قبل عقلياتنا، فإننا وبكل تأكيد سوف ننال كل ماحلمنا به.

وهذه هي مسئولية الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم لأنها لم تصدر قرارا تلزم به جميع مكاتبها في عموم الجمهورية يساعد أبناءنا على بناء أحلامهم وطموحاتهم منذ الصغر، وعليها أيضا أن تشجعهم وتوفر لهم الأجواء المناسبة لكل طالب وطالبة حسب أحلامه وطموحاته حتى يتسنى لهذا الجيل بناء اليمن السعيد لنصبح في المستقبل مجتمعا أكثر تقدما.

علما أن الدول المتقدمة تولي الكثير من اهتمامها لأحلام وطموحات أجيالها القادمة لتظل دوما رائدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى