غادر فخامة رئيس الجمهورية اليمنية جدة، حيث كان في وداعه والوفد المرافق له بمطار الملك عبدالعزيز الدولي معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الوزير المرافق وسفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة محمد علي الأحول ومندوب عن المراسم الملكية وعدد من المسئولين.

وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخوه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة مجمل المستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.

كما شملت مباحثات الزعيمين خلال الاجتماع الثنائي الذي عقداه في مكتب خادم الحرمين الشريفين بقصر الصفا بمكة المكرمة مساء أمس العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وصل إلى المدينة المنورة أمس قادما من جدة لزيارة المسجد النبوي الشريف وأداء الصلاة فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما.

وكان في استقبال فخامته بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المكلف إبراهيم بن مزيد الخطاف ومدير عام المراسم الملكية بالمدينة المنورة أمين صالح سنوسي ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض السرحاني وعدد من المسئولين.

وقال مصدر دبلوماسي يمني لصحيفة «البيان» الإماراتية إن القمة السعودية اليمنية التي عقدت على مشارف بيت الله الحرام تركزت كذلك حول الجهود التي يبذلها البلدان في مكافحة الإرهاب وملاحقة فلول الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الرئيس صالح أطلع خادم الحرمين الشريفين على ملابسات العملية الإرهابية التي استهدفت الأربعاء الماضي السفارة الأميركية في صنعاء.

وأضاف المصدر أن الزعيمين أعربا عن ارتياحهما لمستوى التنسيق الأمني بين بلديهما، مشيرا إلى أن محادثات القمة تطرقت إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها المستجدات الراهنة في العراق وفلسطين والصومال.