في حضرة الشهر الفضيل

> «الايام» جلال عبده محسن:

> أن نترحم على الموتى بذكر محاسنهم وأفضالهم فتلك مسألة طيبة تدل على طيب وصدق القلوب، ولكن أن نفعل ذلك بشخص آخر موجود بيننا وبقصد التنقيص من قدره والتشكيك في قدراته فذلك عمل مذموم وتنهانا شريعتنا الإسلامية السمحاء عن فعل ذلك وتدفعني نفحات الأيام المباركة في هذا الشهر الكريم شهر الصوم والعبادة والتأمل إلى القول وأنا أرى أن يحدث ذلك في مسجد من مساجد الله وبحق شخص هو إمام للجامع وبدلاً من أن نعينه على تحمل تلك المسؤولية الجزيلة والمباركة ونمد أيدينا له فإننا نرى ذلك النفر وعن طريق رفع الصوت في المسجد والذي ينبغي أن يكون على مكانة من السكينة والخشوع والروحانية .. بالترحم على ذكر اسم الإمام السلف لابهدف الترحم وإنما يراد به إسماعه للإمام الخلف وهو قابع في زاوية المسجد يسبح في قرارة نفسه بحمد الله أو يتلو بعضا من آيات الذكر الحكيم .

إننا في حضرة الشهر الفضيل ينبغي أن نعف ألسنتنا من التجريح لمشاعر الآخرين والإساءة لهم .. والأخطاء والنواقص يمكن استدراكها ومعالجتها من خلال لفت النظر وبالتي هي أحسن وليس عن طريق الترحم على الميت بقصد الإساءة للحي، أو بأن يرفع من شأن المسجد أو يقلل منه باختلاف الإمام فجزاهم الله جميعهم عنا خيرا والمساجد كلها لله وهي مرفوعة بعظمة الخالق منذ أكثر من 14 قرنا، ولا يجوز لأحدهم أن يتطاول على ذلك ..ورمضان كريم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى