في أمسية رمضانية.. قيادي اشتراكي: الجمهورية اليمنية اليوم مجتمع وبلد يتغير

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> أعلن المشاركون في الأمسية الرمضانية التي نظمتها منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في لحج مساء أمس الأول تضامنهم مع المعتقلين من أبناء كرش ومع سجين الرأي الصحفي عبدالكريم الخيواني، مطالبين بالإفراج عنهم بوصفهم معتقلين سياسيين.

وتحدث في هذه الأمسية الكاتب والمؤرخ د.عبدالرحمن عمر عبدالرحمن السقاف، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني مستعرضا المشهد السياسي اليمني.

وقال د.عبدالرحمن السقاف في محاضرته: «بالنظر إلى طبيعة ما يدور في الإعلام الوطني بشكل عام سواء إعلام الحزب الحاكم أم إعلام المعارضة أو الإعلام المستقل نجد هناك الكثير من الصور المتناقضة والمتضادة».

وأضاف قائلا: «إن المشكلة إنك عندما تستمع للإعلام الرسمي وتقرأه تتشبع وكأن هذه البلاد هي قطعة من الجنة ليس بها أية مشكلات كلها مشاريع تفتتح يوميا ولا تتوقف وكلها إنجازات، إضافة إلى الشتم اليومي الموجه للمعارضة عبر الإعلام المسموع والمقروء، وعندما نقرأ صحف المعارضة نجد الهوة معاكسة، وهي لا شيء موجود في هذا البلد، كل ماهو موجود سيئ بشكل عام صورة سوداوية وهذه هي مشكلة المبالغة للطرفين».

وعن المشهد السياسي قال: «نجد أن المشهد السياسي اليوم في الجمهورية اليمنية يوجد فيه ست معادلات هي التي تحكم المشهد السياسي، المعادلة الأولى التي تقيم المشهد السياسي هي أن الجمهورية اليمنية اليوم مجتمع وبلد يتغير، وليس كما يقال من أنها الجمهورية العربية اليمنية وانضم لذلك الجنوب كله، القول هذا غير صحيح».

وأضاف:«عندما نقول إن البلد يتغير، وإن هذا البلد سائر في اتجاه التغيير لا هي قطعة من (ج.ي.د.ش) التي زالت في 94م ومابعده، ولا هي (ج.ع.ي) كما كانت فيها الأوضاع، كون (ج.ع.ي) لم تكن توجد بها تعددية للأحزاب السياسية لأن الحزبية كانت محرمة دستوريا.

والقول بأن هذا الوضع ينسب للجمهورية العربية اليمنية يعطي صورة غير حقيقية عن الجمهورية تلك التي كانت قبل الوحدة في الجنوب والشمال حيث لم يكن للمجتمع حضور كما هو اليوم، فمثلا عندما نأتي لقضية الحراك، وكيف تجاوزت السلطات البعد القانوني، وعملت على حجز الناس خارج القوانين، وعملت على إقصاء البعض قسريا، نقول إن البلد لم يتغير، بل أنه يتغير، انظروا ما الذي استطاع أن يعمله المرصد اليمني لحقوق الإنسان في فترة سابقة أكان في الشمال أم في الجنوب، وإذا اعتقل شخص لايستطيع أحد إذا رآه يعتقل أن يقول أنا رأيته يعتقل، وبالتالي الوضع الذي نعيشه اليوم هو وضع متقدم من الناحية السياسية عن (ج.ع.ي) أو (ج.ي.د.ش)».

وأكد د.عبدالرحمن عمر السقاف أن «أحزاب اللقاء المشترك مجتمعة أو منفردة والأجهزة الرقابية على تنفيذ القوانين سواء أكان في القضاء أو النيابة أو مجلس النواب لم تستطع الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السياسي».

وأورد د.عبدالرحمن عمر السقاف في حديثه عددا من الأسئلة، وقال:«من الذي ضغط وأدى إلى إخراج المعتقلين؟.. إنها الجماهير نفسها التي كانت تخرج يوميا في مختلف المديريات خاصة في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى الجهود التي بذلها المرصد اليمني لحقوق الإنسان والمنظمات الجماهيرية، وبالتالي كيف أصبح للمجتمع حضور يختلف عن ما كان عليه في (ج.ي.د.ش) و(ج.ع.ي)؟ وهل يمثل هذا الحضور للمجتمع وهذه القدره للمجتمع على تحويل حركة الجماهير والمسيرات والاحتجاجات والاعتصامات إلى جهود جماعية وحركة متعددة وفي مقدمتها المرصد؟ هل نستطيع أن نقول عن هذه الجهود أنها عدلت من ميزان القوة أم لم تعدل؟».

وأكد د.عبدالرحمن السقاف «أن الصحافة وحركة الجماهير إضافة إلى مساعدة منظمات المجتمع المدني قد عدلت ميزان القوة»، مشيرا إلى أن «الأزمة التي تعيشها السلطة في حالة اغتراب الدولة عن السلطة واغتراب السلطة عن الدولة والسعي إلى تصحيح هذا الاغتراب بتعديلات دستورية هي تنازع المجتمع والسلطة على من تكون الأحقية في التعديلات، وهل هي إعطاء مزيد من المساءلة لتطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما يضمن شراكة كل المجتمع أو بجزئية من بقية لصالح المجتمع ويصبح لصالح فئة من المجتمع؟».

إلى ذلك أشار السقاف في محاضرته إلى هشاشة هشاشة الوضع القائم والموقع الجيوسياسي والنظرة الدولية بعد الحرب الباردة.

وفي ختام المحاضرة تم تقديم العديد من المداخلات والاستفسارات من قبل الحاضرين حول موضوع المحاضرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى