«الأيام» سباق لاينتهي

> «الأيام» سعدان مسعد اليافعي / الحبيلين - ردفان

> يقال: ليس من الصعب أن نصل إلى القمة، لكن من الصعب أن نحافظ عليها.. وها نحن اليوم قبل أن نسترد أنفاسنا ونحن نتعدى بجدارة حاجز النصف قرن من الزمن نجد أنفسنا قد دخلنا مضمار اليوبيل الذهبي.. فماذا نحن صانعون؟.

إنه النصف الآخر، لايمكننا ونحن في بدايته القول بإننا سنتجاوزه كسابقه الذي اتسم بشواهد عدة جعلت منه عيدا مميزا في مسيرة مؤسسة «الأيام» الصحفية، غير ذلك لايعني أنها ليست على استعداد للحفاظ على الصدارة التي وصلت إليها، حيث لا خيار أمامها إلا أن تكون عند حسن ظن المواطن اليمن الذي اعتاد أن ينظر إلى صحيفة «الأيام» في ذلك المستوى من التميز والإبداع الذي حرصت على تنميته من خلال الأخذ بأسباب التجدد والتطوير واستيعاب الواقع لخوض معركة المستقبل في سبيل الأهداف التي ينشدها كل القراء، بل كل أفراد المجتمع.

ولهذا صار التطوير والتغير لديها عمل يومي وحالة ديناميكية مستمرة على قاعدة (مكره أخاك لا بطل)، وذلك قد لايستشعره الكثيرون، لكن من لايعمل لايحظئ.. وهناك بون شاسع بين الواقع والطموح.. كما أن الماضي لايساوي المستقبل.. وهنا تتعامل بموضوعية مع واقعنا وتعمل وفق أجندة محددة تطمح ولاتحلم، وتحاول تحقيق الحد الأدنى من خطط التحديث والتغير التي تختزل في مجملها رؤية واضحة للمستقبل، ومع أن برامج التحديث والتطوير لاترتبط بزمان أو مكان أو تاريخ معين، لكن من الضروري برمجتها وتأثيرها وجدولتها حسب الأولويات والأهمية.. إننا نعي تماما حجم المسئولية الملقاة على عاتقها، ونؤمن أنه من الواجب أن يناضل المرء من أجل التغيير نحو مزيد من فرص النجاح والتغلب على الصعوبات والعراقيل التي قد ترتبط بعضها بجوانب مادية وبيروقراطية محضة وأخرى معنوية.

ربما من الصعب هنا توضيح تفاصيل أجندة صحيفة «الأيام» غير أنه لابد من الإشارة إلى أن الجهود التي يبذلها آل باشراحيل وكل عاملي الصحيفة ستتواصل بشكل مكثف ومتزايد لتوسيع وتطوير وتحديث الصحيفة، بما يعزز الاستفادة من تحديثها على المستويين الرسمي والشعبي، ويؤمن وصولها إلى كل شرائح وأفراد المجتمع الذين يفتقدون إليها، ويعكس في ذات الوقت التوجهات والأهداف التي رسمها عميد أيامنا (رحمه الله تعالى).

ولعل ما سيميز النصف الآخر القادم من تاريخ صحيفة «الأيام» عن سابقه أن هيئة التحرير تعتبرها هي أعوام التحول الإيجابي نحو الأفضل.

وسيلاحظ القارئ العزيز عند تصفح الأعداد القادمة بداية خيوط رفيعة من الدخان الأبيض الذي ينبئ أو يشير إلى واقع جديد وتحرك جدي صوب مزيد من النجاحات.. آملين تتويج سنوات من الجهد والمثابرة بإقرار مشروع التحول إلى مؤسسة صحفية عالمية رائدة لنشر الوعي الصحفي والأخلاقي والمعرفي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى