بدء موسم (الجهيش) في عموم الشمايتين

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
تشهد الشمايتين في تعز هذه «الأيام» بدء موسم (الجهيش) بعد أن تغير موعده عن الأعوام الماضية، وجاء موافقا لشهر رمضان، واختفت المهاجل الشعبية التي كانت ترافق فترة الجهيش ومنها: «مش وقت يا أخي الطناش.

اليوم يوم المجهاش»، والأغاني الشعبية: «الزرع أخضر والجهيش بالأحجاب»، «أخضر جهيش حلى عديني».

وكان المغترب يعود إلى قريته ويهتم بأرضه فيجمع سبول الغرب ومحاجين الذرة، فيشوي ما كان أخضر على الجمر، ثم (يُجلم) الدخن و(يخرط) الغرب و(تنسف) الذرة، فتصفى وتؤكل بعد أن تنقى من شوائب (الجُردم)، ويملح ويقدم كمادة مغذية ومسلية للناس عوضا عن المكسرات المنعدمة في معظم الأرياف.

كما يتميز الجهيش بطراوته وحلاوته، ويعتبر موسما مميزا للعامة والخاصة أشبه بموسم جني ثمار الفواكه الطازجة، وفي موسم الجهيش يتم جمع الدجر والكشري، ويخمد بالماء الساخن وإضافة الملح، ويسمى (الخُميدة) وتقدم كمادة مسلية ولذيذة بعد الوجبات الرئيسة، وتجمع النساء تلك المادتين.

أما الذرة والدخن والغرب يجمعها الشباب والأطفال، ويحضرون الحطب فيشوونها في الحقول، ويجتمع الناس لأكل هذه المادة اللذيذة والدسمة، ويتذوقونها بنهم منقطع النظير، ويعتبرونها بشارة بموسم مليء بالخيرات، ولاينسى الفلاحون ذويهم في المدن، فيرسلون هذا الضيف السنوي كهدية متواضعة لتذكيرهم بالريف وهواء الحقول، وما فاض وزاد عن الحاجة تغلف منه الحبوب الطرية بالماء والملح ثم تجفف وتخزن لوقت الطلب، فتطحن مع السكر وتقدم غذاءً للأطفال الرضع بديلا عن (السيريلاك)، وتستخدم حبوب الذرة في صنع الشربة وتحضير العصيد ذات النوع المتميز بطعم ألذ ونكهة فريدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى