في ندوة فكرية ناقشت موضوع (الأمانة الصحفية) نظمها موقع التغيير الإلكتروني.. الدعوة إلى احترام الحقوق الفكرية للصحفيين ووسائل الإعلام ومحاربة القرصنة الصحفية

> صنعاء «الأيام»/ «التغيير نت» خاص :

>
د.رؤوفة حسن ود.عبدالرحمن الشامي
د.رؤوفة حسن ود.عبدالرحمن الشامي
دعا المشاركون في ندوة (الأمانة الصحفية) التى نظمها مساء أمس موقع «التغيير نت» بدعم من الوقفية الوطنية للديمقراطية (نيد) الى احترام الحقوق الفكرية والأدبية للصحفين ووسائل الإعلام ومحاربة القرصنة الصحفية.

وأوصى 53 مشاركا ومشاركة من مختلف وسائل الإعلام في الندوة بتنظيم لقاء متخصص لوسائل الإعلام والمسئولين فيها لمناقشة المشكلات التى تواجه الصحافة اليمنية المقروءة الإلكترونية، إضافة إلى تنظيم لقاء للمصورين الصحفيين لمناقشة مشكلة السطو على الصور الصحفية.

كما أكد المشاركون على أهمية صياغة ميثاق شرف صحفي يأخذ بالاعتبار الحقوق الفكرية والأدبية وحقوق الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة.

وأوصوا بإقامة فعالية متخصصة لتقنين العمل في الصحافة الإلكترونية لتحقيق الضمانات للعاملين بها، والضمانات والمعايير من أجل الخدمة الصحفية المسئولة.

ودعا المشاركون إلى توسيع مناقشة القضايا المرتبطة بالعمل الصحفي من خلال تنظيم ورش عمل وندوات نوعية متخصصة تعنى بتعزيز قيم احترام الحقوق المهنية للصحفيين ووسائل الإعلام.

وأكد رئيس تحرير موقع «التغيير نت» عرفات مدابش في افتتاح الندوة على أهمية موضوع الندوة والتى تعنى بها كل وسائل الإعلام بكل أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأشار إلى أن تبني موقع «التغيير نت» لهذه القضية ينطلق من دافع مهني وحرص على تنقية الصحافة اليمنية من أية شوائب.

وفي الندوة قدم د.عبدالرحمن الشامي، أستاذ الإعلام المشارك بكلية الإعلام بجامعة صنعاء، ورقة عمل ذكر فيها «أن قضية الأمانة يمكن التأكيد عليها في إطار ديننا الحنيف»، مقدما نبذة عن أخلاقيات مهنة الصحافة في إطار المسئولية الاجتماعية والمسئولية الفردية.

رئيس تحرير موقع «التغيير نت» عرفات مدابش
رئيس تحرير موقع «التغيير نت» عرفات مدابش
وأكد في الوقت نفسه أن «(الأمانة الصحفية) مرتبطة بمجموعة معايير يلتزم بها الصحافيون بوجود مبادئ أساسية ترتبط بالصحفي نفسه في إطار علاقته بمجتمعه العام والمحلي».

وأشار الشامي إلى أن الوسط الصحفي بحاجة إلى ميثاق شرف ليكون بمثابة دستور يحكم العلاقة بين العاملين، ليعرف كل عامل حدود مهنته وحقه، بحيث تسعى أخلاقيات المهنة الصحفية إلى تنظيم العمل الصحفي تنظيما ذاتيا»، مؤكدا «أن ميثاق شرف الفيدرالية الدولية للصحفيين يعتبر الانتحال والتفسير بنية السوء والافتراء والطعن والقذف والاتهام على غير أساس وقبول الرشوة تجاوزا مهنيا خطيرا».

وأضاف الشامي قائلا: «إن أخلاقيات مهنة الصحافة ليست بدعا عن أخلاقيات المجتمع».

وعزا الشامي أسباب انتشار «القرصنة الصحفية» إلى التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت والرغبة في تحقيق السبق الصحفي والحصول على رضى المسئولين، وغياب القوانين والأنظمة في الحقوق الفكرية، وعدم وجود نقابة صحفيين فاعلة وغياب الدور الرقابي.

وقال: «لحل هذه الإشكالية يجب العمل على الرقابة الذاتية في المجال الصحفي، والعمل على صقل المواهب، وإنشاء مجالس وطنية للصحفيين، وضرورة وجود مدونة سلوك تنظم كل تلك الممارسات، وإيجاد رؤية قانونية واضحة تسير الحقوق والواجبات التي يجب مراعاتها في الأداء المهني».

وفي مداخلة للزميل سعيد ثابت، وكيل أول نقابة الصحفيين اليمنيين أكد أن «مشكلة (الأمانة الصحفية) هي مشكلة في المجتمع اليمني، فثقافة التزوير أصبحت سائدة في مجتمعنا المدني والرسمي، ومنها غش الامتحانات وتزوير الانتخابات».

وأضاف سعيد ثابت قائلا: «إن ظهور الإنترنت أظهر لنا هؤلاء الطفيليين يقتاتون العمل الفكري.

جانب من المشاركين في الندوة
جانب من المشاركين في الندوة
ونحن في النقابة حديثنا عن ميثاق شرف، نوقش على مستوى عال، وسيقدم في المؤتمرالعام.. هذا إن عقد مؤتمر عام!».

واقترح ثابت على النقابة إنشاء مكافأة سنوية لمن يلتزم بأخلاقيات المهنة، ومعاقبة من أساء وسرق.

أما د.رؤوفة حسن التي رأست الندوة فقد أشارت إلى أن «المصداقية لها علاقة بالمجتمع وباسم الصحفية»، مطالبة بتطوير وتأهيل الصحفيين، وتنظيم لقاء للخروج بتوصيات من الندوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى