اختطاف اكبر دبلوماسي افغاني في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» كامران حيدر :

>
خطف مسلحون اكبر دبلوماسي افغاني في باكستان أمس الإثنين بعد قتل سائقه مما يؤكد سوء الوضع الامني في الدولة المسلحة نوويا بعد يومين من قتل مفجر انتحاري 53 شخصا.

واعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايروايز) تعليق رحلاتها الى باكستان بسبب المخاوف الامنية عقب هجوم بشاحنة ملغومة على فندق ماريوت باسلام اباد مساء السبت الماضي.

وأفاد تلفزيون العربية ان جماعة إسلامية مغمورة تطلق على نفسها فدائيي الإسلام أعلنت في تسجيل أسمعته عبر الهاتف لمراسلها في اسلام اباد مسؤوليتها عن تفجير ماريوت وهو اسوأ هجوم يضرب العاصمة الباكستانية.

واوضحت العربية ان الجماعة اعلنت عدة مطالب بما في ذلك وقف تعاون باكستان مع الولايات المتحدة. وقالت إنه لم يتسن التأكد من أن التسجيل حقيقي وأنه ليس من المعروف عن هذه الجماعة أنها نفذت هجمات من قبل.

وكانت الحكومة الباكستانية توقعت قبل ان تعلن الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم ان تقود التحقيقات في تفجير السبت الى متشددي القاعدة وطالبان في المناطق القبلية على الحدود الافغانية.

وقال رحمن مالك المسؤول الكبير في وزارة الداخلية الباكستانية ان الرئيس آصف علي زرداري بالاضافة الى رئيس الوزراء وقائد الجيش كان من المقرر ان يحضروا حفل افطار في الفندق ليلة الهجوم لكن المكان تغير بناء على نصيحة رئيس الوزراء.

وكان السفير التشيكي وثلاثة أجانب آخرين على الاقل بين قتلى الانفجار الذي اسفر عن اصابة 266 شخصا والذي يقول مسؤولون إنه يحمل بصمات القاعدة.

وقال احد المتعاملين في سوق العملات ان الانفجار عزز المواقف السلبية للمستثمرين بعد اشهر من عدم اليقين السياسي.

وهبطت الروبية الباكستانية الى مستوى منخفض جديد ليجري تداولها عند 78.55 مقابل الدولار قبل ان تغلق على 28-78.21 دولار. وكانت الروبية فقدت 21.2 في المئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام.

واحتجز القنصل العام الافغاني عبد الخالق فرحي في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد بعدما نصب مسلحون كمينا لسيارته وقتلوا سائقه. وفتح المسلحون النار على دبلوماسي امريكي في المدينة الشهر الماضي.

وقال نور محمد تاكل المسؤول بالقنصلية "اعترض مسلحون ملثمون مركبته واخرجوه منها بعد قتل سائقه...انه حادث خطير جدا. الحكومة الباكستانية بحاجة لتوفير الامن للدبلوماسيين."

وقالت باكستان انها تتخذ كل الاجراءات الممكنة لضمان الافراج بأمان عن فرحي الذي من المقرر ان يصبح سفيرا لبلاده في باكستان.

وقبل قليل من الهجوم في بيشاور قال متحدث باسم بريتش ايروايز ان الشركة علقت رحلاتها الستة اسبوعيا الى باكستان في حين تراجع اجراءات الامن.

واطلق تفجير ماريوت نداءات جديدة للحكومة الباكستانية بإعادة التفكير في تحالفها الذي لا يحظى بالشعبية مع الولايات المتحدة وعملياتها العسكرية ضد المتشددين الاسلاميين وهما عاملان ينحي كثير من الباكستانيين باللائمة عليهما في تأجيج العنف.

ويخوض الجيش الباكستاني هجوما ضد مقاتلي القاعدة وطالبان في منطقة باجور الواقعة على الحدود مع أفغانستان فيما كثفت الولايات المتحدة هجماتها على المتشددين في الجانب الباكستاني من الحدود مما اثار غضب الجيش الباكستاني.

وقال مسؤول أمني إن القوات الباكستانية أطلقت النار على طائرتي هليكوبتر أمريكيتين دخلتا الأجواء الباكستانية ليلة أمس الأول وأرغمتهما على العودة إلى أفغانستان.

وتهاجم القوات مخابئ المتشددين في منطقة باجور حيث تقول الحكومة ان اكثر من 600 متشدد لقوا حتفهم في قتال منذ اغسطس آب.

وقتل مفجر انتحاري خمسة من قوات الامن في وادي سوات فيما قالت الشرطة انها قتلت تسعة متشددين في اشتباك في بلدة قرب بيشاور.

وقال رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف وهو سياسي كبير من المعارضة حاليا ان الحكومة يحب ان ترفض الضغط الامريكي لقتال المتشددين وان توقف الهجمات وأن تتفاوض على السلام.

وقال شريف في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الايطالية "يتعين على الحكومة ان تنهي على الفور اي تدخل عسكري في المناطق القبلية."

واضاف "ادين هجوم ماريوت لكن الادانة ليست كافية لتصحيح الاوضاع. يجب ان نتجنب ضغوط الولايات المتحدة ونفكر لانفسنا."

ومن بين الاجانب الذين قتلوا السبت الماضي فيتنامية وفردان بالقوات المسلحة الامريكية مكلفان بالعمل في السفارة الامريكية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان موظفا في الوزارة مفقود وذكر جهاز الأمن الدنمركي أن أحد افراده وهو ملحق بالسفارة الدنمركية مفقود ومن المفترض انه توفي.

وذكرت وزارة الداخلية أن 11 أجنبيا بين المصابين بعد ان فجر شخص شاحنة محملة بنحو 600 كيلوجرام من المتفجرات تتضمن ذخيرة مدفعية وقذائف مورتر وشظايا.

وقال محلل سياسي ان شدة تفجير السبت يجب ان تكون اقنعت مزيدا من لناس بأن الجيش لا يخوض حرب امريكا فقط رغم التشكك في سياسة الامن.

وقال شافكت محمود وهو وزير سابق ومحلل ان السلطات قد تستفيد من الغضب من الهجوم.

واضاف "هذه حكومة شعبية وليست عسكرية حيث تتمتع بتأييد بين الشعب,يمكنها تعبئة تأييدهم لمواجهة التحديات الحقيقية."

وقال محللون ماليون إن الهجوم سيشكل لطمة للاستثمار الأجنبي لكنها لن تكون لطمة شديدة الا اذا كانت بداية لمرحلة جديدة من العنف.

(شارك في التغطية اوجستن انطوني وسحر أحمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى