في ندوة حضرها عدد من علماء مصر واليمن : الوسطية في الإسلام.. رفض نعرات التعصب والغلو والتطرف

> صنعاء«الأيام» عبد الفتاح حيدرة:

>
بحضور عدد من المشايخ والعلماء من اليمن ومصر وعدد من الشخصيات الاجتماعية عقدت مساء السبت الفائت ندوة بعنوان «الوسطية في الإسلام... رفض نعرات التعصب والغلو والتطرف» وذلك بمبنى دائرة التوجيه المعنوي نظمتها صحيفة «26 سبتمبر» بالتعاون مع المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة وقناة الإيمان.

وافتتح الندوة وزير الإعلام الأخ حسن اللوزي بكلمة أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الندوات التي تكتسب أهميتها من خلال تأكيد المجتمع على رفض نعرات التعصب والتطرف والغلو ، مؤكداً أن السياسة الإعلامية والإرشادية للجمهورية اليمنية تسير على نهج الالتزام بالوسطية والاعتدال الـذي مـن شـأنه إيجاد حياة آمنة ومستقرة.

وتحدث في الندوة د.عبد الواحد الآنسي، مدير عام قناة الإيمان، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار لن يتأتى إلا بمشاركة مجتمع يرفض الآفات المرضية والتعصب باسم الإسلام.

وألقى أ.د.نبيل السمالوطي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كلية الدراسات الإنسانية بالأزهر الشريف سابقاً كلمة أوضح فيها معنى التعصب والوسطية في الدين، مؤكداً أن الوسطية تميل للعقل السوي وتتفق معه.

وأضاف أن الإسلام هو دين السلام والعدالة الاجتماعية والأمن الاجتماعي فالإسلام دين يحمي العقيدة والعقل والأرض والعرض.

كما تحدث في الندوة الشيخ العلامة أ.د.محمد المختار المهدي رئيس الجمعيات الشرعية بالأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامي، مؤكداً في ورقته التي قدمها للندوة أن الأمة اليوم بحاجة إلى الوسطية بسبب ما سببه التعصب.

وأوضح أن الغلو سببه عدم فهم نصوص القرآن الكريم والأخذ بظواهر النصوص واصفا ذلك بأنه فهم قاصر للدين،وقال إن من يعكر صفو الأمن فإنه يقدم فكرا مضادا لفكر الإسلام الصحيح مؤكدا أن التفقه الصحيح في الدين هو الحصن الحصين لأمتنا الإسلامية لرد الخطر.

أما الشيخ حسن الشيخ وكيل وزارة الأوقاف اليمنية فتحدث حول الوسطية وكيف يمكن لها أن تعالج ما وصفه بأنه «واقع مر» في واقع الإسلام اليوم، مؤكدا أن دلالة مفهوم الوسطية لاتعني التحلل والابتعاد عن أحكام الإسلام وواجباته بل أنها تعني النصح المٌبعد عن الشر والمقرب إلى الخير، مضيفا أن وسطية الإسلام وسطية منضبطة ومقيدة وهناك نظم وقوانين تحكمها.

أما د.القصبي زلط، عضو مجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس جامعة الأزهر (سابقا) فتحدث عن الأسباب والدوافع في محاولة البعض ربط الإرهاب بالدين، واتخاذ علة «الكفر» في القتال وفهم النصوص فهما خاطئا حيث جعلوا الجهاد هو لب الإسلام بينما يرى الفقهاء أن علة القتال هي إزالة الفتنة ودفع العدوان.

وقال د.زلط في ختام كلمته:«عند انحدار الفكر يظهر التعصب وعندما لا تفهم الآيات القرآنية بالشكل الصحيح يأتي التعصب في فروع فقهية بسيطة وفي عصر الجمود الفكري ظهر التعصب»، مؤكدا أن السبب الحقيقي للإرهاب يعود في أساسه إلى القراءات الفردية الخاطئة للنصوص، وعدم الفهم الصحيح لهذه النصوص «لذلك ينبغي لنا أن نحاور هؤلاء لتوضيح صورة وحقيقة الإسلام لهم».

أما د.عبد السلام المجيدي، مستشار وزير الأوقاف والإرشاد لشئون القرآن الكريم، فتحدث عن رسالة الإسلام في إفشاء الأمن والسلام وليس القتل وصناعة الموت، مؤكدا أن رسالة الإسلام جاءت من أجل الإعمار وليس من أجل الدمار وأن قيم الإسلام تؤدي إلى إرساء السلام والتسامح.

تلا ذلك مداخلة للأستاذ فتح الملا أشار فيها إلى أن الفكر لا يقابله إلا الفكر، وأن قضية التطرف والغلو والتعصب هي قضية المجتمع كله.

كما تحدث الأستاذ أحمد يحيى محسن العوامي، رئيس قسم الدرسات الإسلامية في كلية التربية- صنعاء، موضحا وجوب توجيه وتدريب المدرس وإيجاد بيئة مدرسية صالحة للجيل لنمو القيم والأخلاق والاتجاهات الصحيحة، مؤكدا أن الإعلام مكمل لعمل جميع الجهات لإيصال رسالة موحدة وفاعلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى