الاعتكاف في المسجد.. ليس مهاجع للنائمين

> «الأيام» هاشم سرحان الروضي - صنعاء

> إن الاعتكاف يكون دائماً في المسجد تقام فيه الجماعة يتفرغ لطاعة الله عزوجل وهو من السنن الثابتة في كتابه عزوجل وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى: «ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد».

والاعتكاف مسنون في أي وقت إلا أن الأفضل أن يعتكف في رمضان وخاصة العشر الأواخر منه، فإذا صلى فجر يوم الـ 21 من رمضان دخل المعتكف ومكث في المسجد حتى خروجه إلى صلاة العيد أو يجوز أن يخرج عند غروب الشمس في نهاية الشهر.

لذا يجب على المعتكف أن يختار أي مسجد بعيد عن كثرة الناس والازعاج ولا يعرف فيها أحد وأن لا يضيق على إخوانه المصلين ويفسح لهم المجال لأداء الصلوات وعدم كثرة كلامه معهم من مجالستهم ومخالطتهم ويجتنب من حديث الدنيا ما لايعنيه وإدراكه ليلة القدر.

إن الاعتكاف في المسجد ليس مهاجع للنائمين وموائد للآكلين وعناوين للمتزاورين وحلقات للتعارف وفضول الكلام.

بل إن الاعتكاف الذي ينقل المرء إلى حياة مشابهة بحياة السلف الصالح في كل همسة ولفتة الذي تسيل فيه دموع الخاشعين والمتدبرين وتحقيق التربية الذاتية والنفسية والتحرر من المفاسد والدعة والكسل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى