وزير السياحة المصري: السياح المختطفون موجودون داخل السودان

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة مساء أمس الإثنين أن المجموعة السياحية التى أعلن عن اختطافها اليوم موجودة الان فى منطقة "كركوك طالح" داخل الاراضى السودانية على الحدود المصرية.

وقال الوزير إن الخاطفين يقومون حاليا بعملية تفاوض مع الجانب الالمانى حول الفدية المادية المطلوبة لاطلاق سراح المختطفين مضيفا: "وهناك أرقامترددت إعلاميا أن الفدية التى يطلبونها تتراوح ما بين 8 ملايين دولار و15 مليون دولار".

وأضاف جرانة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط (أ.ش.أ) المصرية أن "وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات تتابع بدقة أولا بأول تطورات عملية الاختطاف" وأنه يتابع الموقف وعلى اتصال بجميع الجهات وبغرفة العمليات التى تعمل على مدار الساعة.

وأكد وزير السياحة المصري أن "الحكومة لن تهدأ إلا بعد الاطمئنان على المختطفين الاجانب والمصريين وسلامتهم وإطلاق سراحهم جميعا" نافيا أن تكون الحكومة المصريةقد تلقت أى اتصال من الخاطفين أو تم التفاوض معهم حتى الان.

وأشار جرانة إلى "عدم وجود أى معلومات مؤكدة حتى الان حول هوية الخاطفين أو لأى جماعة ينتمون".

يذكر أن المختطفين خمسة ألمان وخمسة ايطاليين ورومانى واحد ، إضافة إلى أربعة مصريين حيث قام أربعة ملثمين مسلحين يوم الجمعة الماضى بمهاجمة أربع سيارات تابعة لاحدى شركات السياحة التى كانت تقلهم ، وهددوهم بالسلاح وتم اختطافهم واقتيادهم فى اتجاه الاراضى السودانية.

وكانت أنباء غير مؤكدة قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن الخاطفين أفرجوا عن السائحين وأنهم في طريقهم إلى محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر.

وقال مسئول محلي في أسوان طلب عدم ذكر اسمه أن المختطفين جرى إطلاق سراحهم بعد أن استولى الخاطفون على ما لديهم من مبالغ نقدية وأجهزة وجميع متعلقاتهم.

وأوضح المصدر أن المختطفين دخلوا الحدود المصرية وأنهم في طريقهم إلى محافظة أسوان لصعوبة عودتهم إلى محافظة الوادي الجديد التي دخلوا منها بطريق الخطأ إلى الأراضي السودانية مشيرا إلى أن تنسيقا يجري بين المختطفين الذين أطلق سراحهم وسلطات محافظة أسوان لتوفير إقامة لهم ومدهم بالوقود الذي قد ينفد قبل وصولهم إلى مشارف المحافظة.

وأكد المسئول المحلي أن عملية الاختطاف تمت خارج الحدود المصرية وداخل الأراضي السودانية حين كان المختطفون في جولة بمنطقة مدق الغزلان حيث وجدوا أنفسهم بين مجموعة من قبائل البشارية التي تسكن شمال السودان والذين احتجزوهم ثم أطلقوا سراحهم بعد أن استولوا على متعلقاتهم.

لكن المصادر المصرية الرسمية لم تؤكد حتى الان ما ذكره المصدر المحلي.

وكانت قناة "العربية" الإخبارية التليفزيونية قد نقلت في وقت سابق اليوم عن زوجة صاحب الشركة السياحية المصرية وهي ألمانية الجنسية قولها إن الخاطفين يشتبه في أنهم سودانيون من دارفور.

وبناء على مكالمة هاتفية مع زوجها المختطف أمس الأول السبت ، قالت الزوجة إن الخاطفين ليسوا جزءا من أي جماعة "إرهابية" منظمة لكنهم يطلبون بالحصول على فدية.

وأضافت الزوجة أن الاتصالات انقطعت مع زوجها منذ مساء السبت الماضي.

وقال جرانة في تصريح صحفي مساء اليوم (أمس) إنه تلقى اتصالا هاتفيا من زوجة صاحب الشركة السياحية أبلغته فيه إن زوجها اتصل بها هاتفيا وطمأنها على صحته وصحة المجموعة المرافقة له وأبلغها أن المفاوضات مستمرة بين الخاطفين والجانب الالماني حول قيمة الفدية المطلوبة لاطلاق سراح الرهائن.

وكان وزير السياحة المصري قد قال في تصريحات للصحفيين في وقت سابق إن مفاوضات تجري مع الخاطفين، مؤكدا طلبهم دفع فدية مقابل الإفراج عن المختطفين.

وأوضح أن المفاوضات تجري مع الخاطفين بواسطة شركة السياحة التي نظمت رحلة السفاري للمجموعة.

وفي برلين أكدت وزارة الخارجية الألمانية نبأ اختطاف خمسة سائحين ألمان في مصر.

وقال متحدث باسم الوزارة اليوم في برلين إن مجموعة سائحين فقدوا منذ يوم الجمعة الماضي جنوب غرب مصر من بينهم خمسة ألمان.

وأضاف المتحدث أن الوزارة تتعامل مع الامر على أنه اختطاف مشيرا إلى أن غرفة إدارة الازمات تبحث طريقة الوصول إلى حل سريع للامر.

وأكدت الخارجية الإيطالية أيضا أن خمسة من مواطنيها تعرضوا للاختطاف في مصر.

وقالت إن وزير الخارجية فرانكو فراتيني يراقب الوضع عن قرب وأنه أعطى تعليمات للاستمرار في الاتصال عن قرب بوزارات الخارجية المعنية الأخرى وبالخدمات القنصلية والدبلوماسية ذات الصلة.

ووفقا لمصادر إيطالية مسئولة فإن الإيطاليين المختطفين بينهم ثلاث نساء ورجلان من مدينة تورينة.

وذكرت مصادر أمنية أن الاختطاف ليس وراءه أي تنظيم "إرهابي" وهو عملية إجرامية بهدف الحصول على الفدية.

وأضافت أن المصريين المختطفين هم اثنان من المرشدين السياحيين وسائق وضابط جيش.

ويأتي هذا في الوقت الذي عززت فيه السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في المواقع السياحية تحسبا لوقوع أي أعمال إرهابية على خلفية ما حدث مؤخرا في اليمن وباكستان.

وفي هذه الأثناء صرح مساعد وزير الخارجية المصري للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أحمد رزق بأن وزارة الخارجة "تتابع عن كثب ومنذ اللحظة الأولى تطورات حادث الاختطاف الذي تعرض له اليوم بعض السائحين الأجانب والمصريين عند الحدود الجنوبية الغربية المصرية".

وأوضح رزق في تصريحات صحفية أن "وزارة الخارجية المصرية تقوم في هذا الصدد باتصالات مستمرة مع الجهات المصرية المختصة وكذلك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية للدول التي لها رعايا بين السياح المختطفين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى