النائب عيدروس:لا خوف على الوحدة سوى من الذين يرون فيها غنيمة

> زنجبار «الأيام» أحمد يسلم:

> أقامت منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية خنفر محافظة أبين ومجلس الفعاليات السياسية والمدنية بالمديرية مساء أمس الأول أمسية رمضانية استضافت خلالها د.عيدروس نصر النقيب، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني عضو المكتب السياسي للحزب والناشط السياسي حسن زيد بن يحيى. وخلال الأمسية تحدث النائب د.عيدروس نصر، مستعرضا جملة من القضايا السياسية والوطنية وما يجري على ساحة الوطن اليوم.

وقال النائب د.عيدروس النقيب:«إن الوحدة لاخوف عليها سوى من الذين يتباكون عليها، وهم يرون فيها غنيمة»، مؤكدا «أن ما يجري على ساحة الوطن ـ للأسف ـ هو إفراغ الوحدة من مضمونها الذي قامت عليه في عام 90م، فباسم الوحدة يجري تدمير الوحدة».

وأشار إلى «أن التمييز بين المواطنين عمل مدمر للوحدة، وأن ما يدمر الوحدة ليس الشعارات بل الممارسات عندما يتم دحر أكثر من 120 ألف موظف الى طابور التقاعد ولبعضهم خدمات لم تتجاوز أربع سنوات فقط.. أليس هذا عملا انفصاليا؟.. إن السلطة ترى أن كل من يقف ضد الباطل والاستبداد ورفض الظلم والقهر هو انفصالي.. إذا كان الأمر كذلك فكلنا انفصاليون».

وبصدد القضية الجنوبية، قال النائب د.عيدروس النقيب:«كان هناك من زملائنا في المشترك من يتخوفون من تلغيم هذا الطرح.. وهناك من يقول إن الظلم يجري على الناس في صعدة والحديدة وحجة.. الخ، ومنهم من يقول ذلك من الحزب الحاكم والسلطة، ولهذا أقول إن الدولة في بلادنا هي أول دولة في العالم تتباهى في ظلم كل الناس.. نعم لماذا القضية الجنوبية؟ في الجنوب كانت دولة ونظام وقانون وكان المواطنون يشعرون بالانتماء إلى هذه الدولة حتى الذين اختلفوا معا، كما أن الجنوب شريك أساسي في دولة الوحدة بل وقدم ثلثي الأرض التي تمثل الجمهورية اليمنية و%75 من روافد الاقتصاد تأتي من محافظات الجنوب».

وأضاف د.عيدروس نصر النقيب قائلا: «للأسف ما يجري هو طمس ومسخ لذاكرة التاريخ في الجنوب.. شطب أسماء الشهداء من المدارس والأماكن العامة مثلا، ولكن الحقائق تظل حقائق، والسؤال الذي يبرز هو لماذا ينتفض الناس في المحافظات الجنوبية؟ لأن هناك ممارسات وسياسات خاطئة ونهج الحرب هو مايزال سائدا، منهجة الحرب سواء بالمدفعية أو بغيرها من الأساليب والممارسات.

نحن نعاني من نهج حرب مابعد 94م وليس في الجنوب بل وبرز في المحافظات الشمالية أيضا متمثلا في حرب صعدة، ويجري أيضا تزوير للتاريخ ولوعي الشباب.. لاحظوا مادة التاريخ الصف السابع أو الثانوية مثلا، كأنه لايوجد تاريخ للجنوب ماقبل 22 مايو، لكن نقول إن الحقائق تظل حقائق ولايمكن طمسها أو مصادرتها، صحيح قد يهال عليها التراب لكنها لن تختفي».

وبصدد الانتخابات القادمة أشار د.عيدروس النقيب إلى «أن الانتخابات عظيمة لكن يتم إفراغها إلى مسرحية استعراضية أمام الخارج أو اعتبارها مصدر معونات ليس إلا، ومانزال نحن نحاول ولانريد أن نخسر القيمة الحضارية للانتخابات، والأخوة في المؤتمر يريدون لأنفسهم أغلبية تجنبهم ماحصل في عام 2006م، يريدون مرشحا لانتخابات 2013م مضمون الفوز، وعليه مازالت أؤكد أن الانتخابات انفراج وطني لزرع بذرة أمل لدى الناس».

واوضح النائب د.عبدروس النقيب قائلا: «عندما طرحنا آثار حرب 94م استشاطوا في السلطة والحزب الحاكم غضبا، وقالوا إذا في قضايا حقوقية تعالج في إطار حقوقي ولم تلبث الأمور أن تحولت بعد تجربة الاعتقالات إلى حركة احتجاجية لكنهم بطريقة الاستقواء يعملون على إخفاء الأسباب مثل المريض الذي يقدم له المسكنات، ونحن نطرح الشراكة الوطنية وهم يفهمون الشراكة على أساس الغنيمة كما لو كانت اقتسام أمول الدولة، ونحن نفهم الشراكة على أساس مواطنة متساوية دولة نظام وقانون واحترام حقوق الإنسان ويفهمون الشراكة على أساس تعيين مسئولين أو نصيب من المسئولية، وهذا هراء وتسطيح شديد الغباء والغرابة».

وقال:«لقد تداعى مجموعة من السياسيين لتدارس كيفية الخروج من الأزمة على أساس أن الحوار ليس بين السلطة وأحزاب المشترك، ولكن لابد من عدم تغييب طرف ثالث ألا وهو الشعب، لهذا توجهنا في المشترك على أساس مشروع حوار وطني موسع يضم مثقفين ومشايخ وقضاة وتجار ومغتربين.. الخ، وهناك مجموعة خطوات ستتم بعد عيد الفطر المبارك للشروع من أجل رسم الأطر نحو مؤتمر وطني عام يقدم مشروع إنقاذ وطني تجاه الوضع الذي يذهب - والعياد بالله - نحو الانهيار، وأقول هناك في السلطة والحزب الحاكم من يدرك حقيقة الوضع لأنه إذا انهارت المنظومة الهشة سنصير إلى أكثر مما هو من الصوملة».

وأكد النائب عيدروس النقيب «أن تجربة الحوار بين السلطة والمعارضة مازالت تجربة شوهت قيمة الحوار، وللأسف في بلادنا يتم الحوار على أساس السلطة تحدد العناوين والآخرين يحاورونها حوار مباحثات لتقديم تنازلات ولهذا نقول إن الحوار يجب أن يكون حوار ندية في طرح قضايا الوطن».

وتحدث في اللقاء أيضا الناشط السياسي حسين زيد بن يحيى، الذي كان من بين المفرج عنهم من الاعتقال على ذمة الحراك السلمي الجنوبي، مستعرضا تجربته في السجن.

وعبر بن يحيى في حديثه عن الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» على موقفها التضامني مع المسجونين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي.

كما تحدث في الأمسية الأخ محسن عبد سعيد، سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بخنفر مؤكدا ضرورة عمل الحزب الاشتراكي على الحفاظ على مكانته التاريخية والوطنية «وأن ينحاز إلى الحراك السلمي الجنوبي، لأن منظماته في الجنوب تعتبر العماد الرئيسي للحراك السلمي الجنوبي».

وقال:«إننا بحاجة إلى أحزاب معارضة تعودنا وتعلمنا كيف نرفض الاستبداد وكيف ننتزع حقوقنا، ولسنا بحاجة إلى أحزاب تعلمنا الذل والاستسلام للأمر الواقع».

وطالب القيادي الاشتراكي اللقاء المشترك «الاستفادة من عبر ودورس الانتخابات الرئاسية والمحلية في عام 2006م وخديعة وثيقة اتفاق المبادئ الكاذبة وعدم الدخول في انتخابات محسومة سلفا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى