مفاوض من فتح يقول إن فصيله مرن تجاه الوضع القائم في غزة

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :

> قال مفاوض كبير من حركة فتح الفلسطينية أمس الثلاثاء إن الحركة لم تعد تطالب منافستها حماس بإعادة الأمر الواقع الذي كان قائما في قطاع غزة قبل أن تسيطر حماس على القطاع في يونيو حزيران عام 2007.

وقال نبيل شعث الذي يرأس وفدا مفاوضا من فتح في محادثات بالقاهرة لعقد مصالحة فلسطينية إن فتح تنتهج الآن موقفا أكثر مرونة.

وعلى مدى شهور قالت فتح إن المصالحة مع حماس تعتمد على التراجع عما كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصفه بأنه انقلاب حماس في غزة.

لكن شعث قال لرويترز "لا ندعو لهذا (التراجع عن الانقلاب).. نحن لا نطالب أحدا بالاعتذار. لا نطالب أحدا بأن يعود إلى ما كنا عليه. نحن نريد المضي قدما لا العودة إلى الوراء."

وقال إن فتح التي تواصل سيطرتها على السلطة الفلسطينية وعلى الضفة الغربية قبلت اقتراحا مصريا بأن يشكل الفلسطينيون "حكومة إجماع وطني".

وأضاف "قد تضم أو لا تضم أناسا من المنظمات (الفلسطينية) لكنها ستتشكل من أناس مقبولين من المنظمات ومقبولين أيضا من العرب ولهم أيضا قبول دولي."

وسئل شعث عما إذا كان ذلك يعني أن فتح تتخذ موقفا أكثر مرونة في المحادثات فقال "نعم."

وسوف تنهي حكومة الإجماع الوطني سيطرة حماس على قطاع غزة لكنها ستعطي هذه الحركة الإسلامية في نفس الوقت نفوذا أكبر في الضفة الغربية.

وسوف توحد التسوية التي تقترحها مصر قوات الأمن الفلسطينية وتنهي احتكار حماس للأمن في غزة لمصلحة قوة مقبولة من الطرفين.

وقال مسؤولون من فتح وحماس إن تصريحات شعث يمكن أن تكون بمثابة تغيير في اللهجة. لكنهم قالوا أيضا إن موقف فتح لم يتغير عن ذي قبل.

وقال المسؤول الكبير في فتح عزام الأحمد الموجود في القاهرة ضمن الوفد الذي يرأسه شعث لرويترز في اتصال هاتفي إنه لا يوجد تغيير في موقف فتح.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنه لا جديد في التصريح الذي أدلى به نبيل شعث لأن فتح وأجنحة منظمة التحرير الفلسطينية الأخرى متمسكة بشرعية الرئيس وتهمش الشرعيات الأخرى.

وأضاف أن حماس تؤكد على أن أي حوار واي نتائج حوار يجب أن تقوم على احترام نتائج الانتخابات البرلمانية التي كسبتها حماس عام 2006 وكل الشرعيات الفلسطينية.

وأجرى وفد فتح محادثات أمس الثلاثاء مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي قضى الشهر الحالي في محادثات مع وفود الفصائل الفلسطينية.

وقال شعث إن المحادثات بين سليمان ووفد حمس ستبدأ في الثامن من أكتوبر تشرين الأول وإن مصر ستجمع الفصائل كلها في محادثات في الأسبوع الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة ووفاء عمرو في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى