> اكد رئيس الحكومة السوري محمد ناجي عطري ان بلاده ستتخذ "كل الاجراءات" الضرورية لمكافحة التهريب الذي يضر بالاقتصاد ولتفعيل الرقابة على الحدود السورية الدولية كما افادت أمس الثلاثاء وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان عطري شدد خلال ترؤسه مساء أمس الأول اجتماعا للجنة العليا لمكافحة التهريب على "اتخاذ مجموعة من الاجراءات والتدابير الرادعة لمكافحة التهريب (...) الذي يشكل نزيفا للاقتصاد الوطني".

وتقرر "تشديد العقوبات بحق مهربي المازوت والمشتقات النفطية والمواد الاخرى المدعومة اسعارها من الدولة" والتي تباع بالتالي باسعار ادنى من الدول المجاورة.

وقرر المجتمعون ومن بينهم وزراء الدفاع والمالية والاقتصاد والنفط والنقل "توفير كل اشكال الدعم والمستلزمات المادية التي تحتاجها الجهات المعنية لمكافحة التهريب في جميع المناطق الحدودية ورفد تلك الجهات بالعناصر والقوة الداعمة والمؤازرة".

وتزامن القرار السوري مع اعلان متحدث عسكري لبناني أمس الأول ان سوريا نشرت حوالى "عشرة الاف جندي من القوات الخاصة في منطقة العبودية على الحدود مع سوريا في شمال لبنان" في اطار "اجراءات امنية داخلية".

وفي بيروت اوضحت قيادة الجيش أمس الثلاثاء انها تبلغت مسبقا من السلطات السورية هذه الخطوات.

وجاء في بيان صدر عن مديرية التوجيه "ان القيادة السورية ابلغت قيادة الجيش بالنشاطات المرتقبة على الحدود الشمالية داخل الاراضي السورية في شكل مسبق، موضحة طبيعة هذه النشاطات وابعادها العملانية والامنية".

واضاف البيان "اتصل قائد الجيش العماد جان قهوجي برئيس أركان الجيش السوري اللواء علي حبيب الذي أكد له أن الانتشار السوري على الحدود هو عمل روتيني والوضع لا يدعو الى القلق".

واثارت اخبار التعزيزات السورية على الحدود مع شمال لبنان مخاوف في لبنان من احتمال تدخل عسكري سوري جديد خصوصا وانها اعقبت اعلان الرئيس السوري بشار الاسد مطلع ايلول/سبتمبر عن "قلقه" من اشتباكات طائفية جرت في طرابلس عاصمة الشمال اعتبرها دليلا على توسع المجموعات الاصولية السنية.