الإفراج عن معتقلي كرش في صدارة المطالبات بأمسيات رمضانية

> كرش «الأيام» أنيس منصور

>
شهدت مناطق مديرية كرش مساء أمس مسيرة جماهيرية جابت أحياء ومناطق كرش وطريق عدن تعز فوق أرتال من السيارات والدراجات النارية وبعض الجموع الراجلة هي الأولى من نوعها.

وتجمع الوافدون وهم يحملون صور معتقلي كرش الستة وصورا للخيواني واللافتات مرددين الهتافات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والاعتراف بالقضية الجنوبية.

واحتشد المشاركون في المسيرة في ساحة السفيلى حدابة في مهرجان حاشد نظمته أحزاب اللقاء المشترك وهيئة الفعاليات السياسية تحت شعار (الحرية لبقية المعتقلين)، بحضور ناشطي الحراك الشعبي السلمي ونخبة من المثقفين والحقوقيين والتربويين وقواعد أحزاب المشترك.

وألقيت في المهرجان كلمات ومداخلات، منها الكلمة الترحيبية من قبل الشاعر حبيب أحمد سالم التي أكد فيها أن اللقاء والاصطفاف في مثل هذه الأيام ضرورة للوقوف على قضيتنا العادلة «القضية الجنوبية».

وقال إن «المرحلة القادمة ستكون مرحلة صعبة، وإن النضال السلمي لإجبار السلطة على الاعتراف بالقضية الجنوبية طويل وشاق.. فعلى السلطة أن توسع المعتقلات إذا لم تعترف بالقضية الجنوبية».

وألقى الناشط السياسي عماد أحمد غانم كلمة الفعاليات السياسية، مؤكدا أن قمع الفعاليات وحملات الاعتقالات أصبحت لاتجدي أمام تمسك وإصرار أبناء الجنوب بالنضال من أجل حقوقهم.

ودعا إلى رفض الانتخابات النيابية القادمة، وقال «إن دخولنا الانتخابات يعني القبول والرضى بسياسة السلطة وديمقراطيتها القمعية»، مشيرا إلى أن الأرضية الجنوبية غير صالحة بتاتا لإجراء أية انتخابات نيابية أو محلية ما لم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية، وتسوية الملعب السياسي، والإفراج عن معتقلي كرش والصحفي الخيواني، ورفع المظاهر المسلحة التي تحاصر مدن الجنوب، وتقديم قتلة شهداء منصة ردفان والهاشمي والضالع إلى القضاء لنيل جزائهم على ما ارتكبوه من جرائم.

وألقى الناشط أحمد علي غالب كلمة اللقاء المشترك، مؤكدا «أن النظام القائم يصنع الأزمات ويرفض المعالجات ويقود البلاد إلى الهاوية»، داعيا إلى إيجاد برنامج سلمي للنضال من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجن صبر. كما دعا إلى ضرورة التمسك بمطلب جعل كرش مديرية مستقلة، ورفض اللقاءات المغلقة والمؤامرات التي تحاك ضد أبناء الوطن ومنهم أبناء كرش الذين يتلضون بانعدام الخدمات وسياسات التخدير والاستخفاف بالعقول والمواعيد الكاذبة، وإصرار الدولة على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

كما تناول الناشط السياسي صادق عبيد مقبل، في كلمة عن منظمات المجتمع المدني الحديث عن «الذين يتبجحون مرددين مقولتهم السمجة (الوحدة خط أحمر) ويوهمون الناس بأننا أعداء الوطن».

وأكد «أن الجنوب قد تم تدميره، والانقلاب على الوحدة عبر لوبي الفساد الذي أصبح مؤسسة رسمية».

وقال «إن المعاناة والظلم والضيم في الثروات والحقوق تحت مظلة (الوحدة) هي التي صنعت الحراك السلمي وأخرجت الناس يهتفون ضد الظلم والتهميش والتمييز، والتعبير عن تمسكهم بقضيتهم العادلة (القضية الجنوبية) دون أية مساومات».

وتحدث رئيس جمعية العاطلين عن العمل بكرش وليد علي حميدة، مخاطبا الحاضرين بقوله: «أيها الشباب إن قضيتكم هي قضية وطن وأرض وثروة وحقوق سياسية، لقد ولدنا أحرارا ولم نولد عبيدا، ونستمد حريتنا من الشريعة، والسلطة تتشدق بالديمقراطية المزيفة، وتبقي المسالمين في المعتقلات فيما تمارس هي الديكتاتورية بحذافيرها.. ولاننسى أن ستة من المعتقلين حرموا من وجبة إفطار مع أهليهم، ورحم الله من قال (إن سجني خلوة وإخراجي من بلدي سياحة وقتلى شهادة)». ودعا حميدة الشباب إلى «أن يكونوا أوفياء للعهد على مواصلة طريق النضال السلمي، حتى تركع السلطة بالاعتراف بالقضية الجنوبية».

كما ألقى الأخ غالب السمبعي، مسئول الدائرة السياسية للإصلاح بمحافظة لحج، كلمة استعرض فيها طرق التغيير والانخراط في النضال السلمي والالتفاف الجماهيري والإعداد لتغيير عقول ورؤى وأفكار الناس الذين ينهزمون أمام المادة.. «فالنظام يرفع شعار الديمقراطية ويزج بالسياسيين المعارضين في السجون، ويهتم بركن الزكاة ويهدم بقية الأركان!!».

وقال السمبعي «لقد أثبت تاريخ النضال السلمي صمود وخروج أبناء كرش في فعاليات سلمية لانتزاع الحقوق».

وألقى عضو اللجنة المركزية للاشتراكي والقيادي بمحافظة لحج محمد عبدالله مسعد الطباخ، كلمة ضيوف المحافظة.

وقال «إننا نرفض أن ينعتنا النظام بالانفصاليين، فأبناء الجنوب هم صانعو الوحدة وهم الذين تعلموا منذ الصغر في مدارس النضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية، لكن ليست وحدة النهب والسلب ومصادرة الحقوق».

إلى ذلك تطرق الطباخ إلى أرقام الثروة النفطية وسياسة «الفتن والتحريض من قبل الحزب الحاكم لشرخ أحزاب المشترك».

وأعرب في ختام كلمته عن الشكر والتقدير للدور الرائع لأبطال كرش المعتقلين والمطاردين، مؤكدا أن هؤلاء الأبطال «يرسمون لوحة لإحقاق الحق وإبطال الباطل.

وفي ختام المهرجان ألقى الشاب وائل محمد سيف قلعان كلمة «شباب الجنوب»، دعا فيها الشباب للعمل على توعية المنخرطين في الفعاليات الاحتجاجية «لرفض ممارسات السلطة، والمزيد من الفعاليات الاحتجاجية، لأن الحقوق لاتوهب ولكنها تنتزع، والأوضاع الاقتصادية والسياسية تقودنا إلى الهاوية».

وقال إن «السلطة التي حكمت على أبناء كرش بالسجن سنوات ظلما وعدوانا هي التي جعلت الشعب كله مسجونا ومشردا بعد حرب صيف 94م».

وتخللت المهرجان وصلات إنشادية وكلمات عديدة دعت إلى إبطال الحكم الصادر بحق معتقلي كرش، وكلمة من قبل عز الدين السروري أمين عام محلي طورالباحة وبرقيات التضامن من الفعاليات السياسية في محافظات عدن ولحج والضالع، ومن قادة الحراك المفرج عنهم المناضل حسن باعوم وأبنائه فادي وفواز والمناضل صالح ناجي حربي، أكدت جميعها تضامنها الكامل مع معتقلي كرش، كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر الشعبي حبيب أحمد سالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى