النائب عيدروس: القضية الجنوبية ليست صراعا بين الجنوب والشمال

> زنجبار «الأيام» خاص

> أكد د.عيدروس نصر النقيب، رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني البرلمانية أن القضية الجنوبية «ليست صراعا بين الجنوب والشمال كما يحاول البعض تصويره بقدر ما هي صراع مع السلطة لانتزاع حقوق مصادرة».

وكان د.عيدروس النقيب يتحدث في أمسية رمضانية أقامتها مساء أمس بمدينة زنجبار محافظة أبين منظمة الحزب الاشتراكي اليمني والفعاليات السياسية بالمديرية.

وأوضح النائب النقيب أن الحركة الاحتجاجية السلمية التي حركت مياه القضية الجنوبية «وجدت لتبقى ولن تنكسر أو تتراجع، ربما تخفت هنا أو تبهت هناك، لكن ديمومتها ستظل حاضرة حتى تحقق أهدافها»، مؤكدا «أن الحراك قد أربك السلطة لأنه جاء سلميا على عكس ما تعودت عليه السلطة من نمط سائد في أعمال التقطع والإختطاف، وتسعى هي بالتالي للتفاوض مع أولئك، ومع ذلك سقط العديد من الشهداء والجرحى جراء تصرفات السلطة الرعناء في التعامل مع هذه الحركة العزلاء من السلاح، وعندما عجزت حتى مع استخدام هذا الأسلوب لجأت إلى اعتقال قادة ورموز الحراك معتقدة أنها أنستنا دماء الشهداء، واليوم تريد السلطة منا أن نشكرها بأن أطلقت سراح المعتقلين وكأنها مكرمة».

وقال النائب عيدروس النقيب:«إن اليمن تعيش أزمة مركبة.

فقد كنا قبل عام 1990م دولتين وشعبا واحدا، ومع تحقيق الوحدة أوشكنا أن نصبح دولة واحدة وشعبا واحدا، لكن بعد حرب 1994م لم نعد شعبين فقط بل أكثر بسبب السياسات التي تدار بها البلد، بعد أن مزقت آلة الحرب المشروع الوطني وفتتت الوحدة الوطنية وأطلقت يد الفاسدين والعابثين وحولت المجتمع إلى مجموعة من الثنائيات وحدويين وانفصاليين، ناهبين ومنهوبين، وأخـذت السلطة تخلط بين الوطن والسلطة».

وطالب النائب عيدروس نصر النقيب السلطة بتصحيح الأخطاء والالتفات إلى مطالب الناس والاعتراف بالقضية الجنوبية حتى يقف الناس معها صفا واحدا، «باعتبار أن الأوضاع تسير إلى مزيد من التدهور وهذا لا يخدم الوطن ولا الشعب ولا حتى السلطة نفسها».

وعن قضية الانتخابات النيابية القادمة وموقف (المشترك) منها، قال النائب عيدروس نصر النقيب:«السلطة تريد تجديد نفسها وإعادة انتاج بضاعتها بأي وسيلة، ونحن نرى إن كانت الانتخابات ستؤدي إلى تغيير في الخارطة السياسية والديمقراطية ، فندعو إلى المشاركة فيها».

حضر الأمسية كل من الأخوين ناصر محسن الفضلي وحسين زيد بن يحيى، المفرج عنهما من سجون الأمن السياسي، وألقى الفضلي في الأمسية كلمة حيا فيها روح الصمود والمؤازرة التي لقيها وزملاءه المعتقلين، وقال إن عمليات الاعتقال ما هي إلا جزء بسيط من ضريبة كبيرة ينبغي أن يؤمن الناس بضرورة دفعها لتحقيق مطالبهم.

إلى ذلك تحدث في الأمسية الأخ حسين زيد، مؤكدا بأن اعتقاله وزملاءه قد زادهم إيمانا بعدالة القضية الجنوبية وإصرارا على المضي قدما لتحقيق أهدافها.

ودعا الأخ حسين زيد إلى رص الصفوف لضمان تحقيق المطالب الشرعية للحركة السلمية الجنوبية «التي تولدت من جراء المعاناة المتزايدة التي ولدتها الحرب ضد الجنوب وأبنائه».

كما ألقي في الأمسية عدد من المداخلات من قبل الحاضرين ووجهت أسئلة إلى النائب د.عيدروس نصر النقيب قام بالإجابة عنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى