> قال قائد عسكري أمس الجمعة ان القوات الباكستانية قتلت ما يصل الى الف متشدد اسلامي في هجوم للسيطرة على منطقة باجور ذات الاهمية الاستراتيجية في الشمال الغربي هذا الشهر.

وشنت القوات الحكومية هجوما في باجور في اغسطس اب وتشارك في قتال عنيف منذ ذلك الحين.

وقال طارق خان وهو ميجر جنرال في الجيش الباكستاني ارسل الى منطقة باجور حديثا "حين اشتدت المعركة كان الامر مثل وضع يدك في عش الزنابير."

واضاف لمجموعة من الصحفيين في خار وهي البلدة الرئيسية في المنطقة اثناء زيارة نظمها الجيش "كان كل شيء ينفجر حولك."

وباجور هي الاصغر فيما يسمى بالمناطق القبلية السبع الخاضعة للادارة الاتحادية في باكستان وهي مناطق للبشتون العرقيين تتمتع بحكم شبه ذاتي وتقع على الحدود مع افغانستان ويبلغ تعدادها مليون شخص تقريبا.

لكنها تتيح امكانية الوصول الى المناطق الباكستانية المجاورة وكذلك اقليم كونار في شرق افغانستان.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان مقاتلي طالبان والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة الذين يتم تمويلهم باموال المخدرات يستخدمون المناطق القبلية كقاعدة عمليات لشن هجمات داخل افغانستان حيث تكافح القوى الغربية لوقف تمرد متزايد.

وتتعرض باكستان لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للقضاء على ملاذات المتشددين في مناطقها الشمالية الغربية.

وشن المتشددون حملة تفجيرات دموية ايضا في عدد من المدن الباكستانية.

وقال خان انه سيتم في تقديره الانتهاء من 65 في المئة من المشكلة التي يمثلها المتشددون اذا انهزموا في باجور ووصف المنطقة بانها "مركز جذب" للمقاتلين الاسلاميين.

وقال خان وهو ضابط من اصل بشتوني "اذا خسروا هنا فسيفقدون كل شيء تقريبا."

وينتشر نحو 9000 من جنود الجيش النظامي وقوات امن الحدود في باجور.

وشاهد الصحفيون الذي تم اصطحابهم الى قرية تانج خاتا التي تبعد بضعة كيلومترات عن خار طائرات هليكوبتر تطلق النار على مواقع للمتشددين بين مجمعات اسوارها من الطين تحيط بها حقول ذرة.

وتانج خاتا معقل للمتشددين. وتوجد الكثير من الادلة على المقاومة العنيفة التي يبديها المسلحون ولا تزال فلولهم تقاوم.